يقول الفيلسوف الألماني الشهير نيتشه: “لاتقل لي كم جنديا لديك بل قل لي كم محاربا بينهم”…الفرق بين الجندي والمحارب كبير فالجندي ينفذ الأوامر فقط، أما المحارب فهو فارس ومقدام ومغوار ولاينتظر الأوامر بل يتحرك نحو الأمام يدفعه شعور عظيم بالثقة بالنفس والثقة بسلاحه وذراعه ورسالته كمقاتل حر..
معظم اعلاميي العرب وصحفييهم مجرد جنود صغار برتب عريف ومجند ينفذون أوامر القصور وسيدات القصور لكن غسان بن جدو هو مثال الصحفي والاعلامي المحارب برتبة فيلد مارشال الذي تشتاقه البطولات والحكايات لتصبح أكثر تشويقا وأسطورية في زمن يصبح فيه القابض على حرية رأيه كالقابض على الجمر وقطع النيازك الملتهبة ..
غسان بن جدو شهاب حر وبرق لاتقيده جزيرة ولاشبه جزيرة ولاأي قمر صناعي ولاحرب النجوم ..لايمكن أن تشتريه كل احتياطيات قطر من الغاز والنفط ولاكل مخزونات السعودية من النفط ولاكل ماتطبعه الولايات المتحدة الأمريكية من دولارات..هذا رجل محارب بفكره وكلمته وموقفه وضميره..هذا رجل حر تتطلع اليه بحقد كل العقارب والأفاعي وتتشمم رائحة جراحه كل أسماك القرش في بحر الفتاوى وهو يسبح بذراعي تشي غيفارا..هذا حفيد هانيبال وفارس قرطاجي منتصب..
الجزيرة التي تحتضر وتعيش آخر أمجادها بعد وفاة فكر عزمي بشارة – غير مأسوف عليه – ورحيل هانيبعل القرطاجي بن جدو صارت مصابة بالهستيريا..ويحاول أبناء بندر من كتاب عمل أي شيء لايقاف قدرها المحتوم وهم يحاولون الثأر من بن جدو الذي قرر قتل الجزيرة رحمة بها أولا من عذابات الاحتضار ورحمة بملايين العرب ..واليوم أحضر لنا رأس الميدوسا بأفاعيه مقطوعا الى دمشق…
بن جدو منح الجزيرة (قلبه المفتوح) لكنها أرادت قلبه ان يضخ الدم لانعاش اسرائيل التي نزفت من هيبتها وأيام عمرها الباقي ..لذلك قال بن جدو للجزيرة: ان قلبي ليس الا للأبطال والشرفاء والفقراء والبسطاء والثوار الحقيقيين وليس لمن يلعب دور العاشقين للحرية وفي الغرف السوداء المظلمة يزني مع العاهرات..
غسان بن جدو فارس لايعبأ بجنود عبد الباري عطوان صاحب “اورشليم” الذين يضربون قامة غسان الفولاذية بسيوف الخشب ويعتقدون أن الغبار الذي ينثرونه عليه يخفي بريق الذهب، ويظنون أن المسك والعنبر تحبسهما شباك صيد السمك وأغطية الحطب ..انه لايعبأ بالبكاء والعويل على جثمان الجزيرة التي ماتت بالطاعون الى غير رجعة وكفّنها الجمهور العربي بشهود العيان وصور المعارضين السوريين وذرا التراب على قبرها
غسان بن جدو ينضم الى قائمة الأبطال والى قائمة القادة واليوم نتوّجه أستاذا في شرف الحياة ..لأن الحياة موقف ولأن الحياة شرف
وسيوارى جثمانها في الدوحة بعد صلاة جمعة البنادر(من بندر لكن على وزن حرائر لأن كل الخارجين يوم الجمعة من أبناء بندر)
ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
.. احلفلك بالله ح نجوزك ست ستها وحترجع شغال من غير فياغرا لامواخذةمعليش يا شيخ قرضاوي ربنا يصبرك…
أبناء بندر .. وفارس قرطاج غسان بن جدو
هذا المنشور نشر في المقالات وكلماته الدلالية فلسطين, فرنسا, قطر, نارام سرجون, أمريكا, أوروبا, أردوغان, إسرائيل, اﻷخوان المسلمون, اﻹرهاب, اﻹسرائيليين, اﻹسرائيلية, القرضاوي, المقاومة, المعارضة السورية, الثورة السورية, الجيش العربي السوري, الجزيرة, الدبيحة, الرئيس اﻷسد, السوري, السعودية, الشرق اﻷوسط, الصحف, بشار اﻷسد, تركيا, حمد, حزب الله, سورية, غسان بن جدو. حفظ الرابط الثابت.