تكهنات حقيقة ماجرى بين أوغلو والأسد..

ربما كان العالم كله ينتظر على أحر من الجمر ماسيتمخض عنه لقاء أوغلو بالرئيس الأسد لأن منطقة الشرق الأوسط بدت كخيمة عملاقة تهتز عندما بدا أن الوتد السوري يتخلخل وماسيلحقه من أوتاد وبدا أكثر أن مصير الشرق برمته يحدده مصير سوريا التي ترتبط بها شبكة هائلة من الجغرافيا والتاريخ المحيط بالدولة العبرية التي تبدو للناظر كأفعى الأناكوندا العملاقة التي ابتلعت كل فلسطين ولكن مجموعة رجال “ممانعين” شجعان أمسكوا بها من عنقها وبدؤوا بسحب الضحية من فمها..

لم يرشح عن الرجلين كلام كثير لكن ماكتب عن اللقاء كان في معظمه من قبل المعجبين بالسيد أردوغان ومن قبل المعارضين للنظام السوري ..وهؤلاء لم يعد يعتد بآرائهم بعد التجربة السورية التي بينت أنهم لايقدمون تحليلا موضوعيا للأحداث بل خلائط من أحلام اليقظة وتخبطات ورسائل من لاعبين كبار ..ناهيك عن ذوبان مصداقيتهم في لهيب الأكاذيب
لكن من المثير للاستغراب أن يلجأ معجبو السيد اردوغان للتسرع بقراءة الأحداث بلغة التمني ولغة الأحلام.. ومن المستهجن أيضا أن يحملوا الرجل أكثر مما يطيق وأكثر من امكاناته السياسية والشخصية..
في اليومين الماضيين قرأت عشرات المقالات والتحليلات لكن أقل مايقال فيها أنها ضروب من التنجيم والشعوذة …بل والدجل..فقد اعتمدت هذه التحليلات بشكل كبير على خطابات وتصريحات لأردوغان دون العودة لحقائق على الأرض
بالأمس كتبت بعض الصحف أن تركيا كرست زعامتها في رسالتها للأسد وطبعت صورة أردوغان كبيرة على صدر صفحتها الأولى بملامح غاضبة ويد ترتفع بسبابتها مهددة متوعدة ..وكان رئيس تحرير الصحيفة يتحدث عن “القبضاي” الذي هز الأسد والذي عفّره بسياط تهديداته حتى تم ترويضه..وكاد الصحفي أن يجزم أن اردوغان هدد بتسليح التمرد المسلح في رسالته الى الأسد .. وبالرغم من أن هذا الصحفي صار معروفا للقاصي والداني بتخبطاته وعنترياته وأكاذيبه حتى لطرزان في الغابات الافريقية لكن وجدنا من اللازم أن نقول له : صح النوم ياأستاذ .. التمرد سحق في كل الزوايا ولم يبق قتلة ليحملوا السلاح الأردوغاني ..الا الجيش التركي..
ويحاول الصحفيون الأردوغانيون-العرب الايحاء أن العهد التركي في الشرق الأوسط قد أزف وأن المنطقة العربية أوجدت بديلا للسند الايراني الذي سيحبس في العراق فيما يفسح في المجال الآن للسطان سليم أن يعبرالى بلاد الشام والعالم العربي عبر نفس طريق “مرج دابق” التي بدأ بها احتلاله لنا 400 عام من الظلام كانت فيها بلداننا ملحقة بالحرملك العثماني..
للتكهن بما جرى في اللقاء يجب اتباع التحليل المنطقي ودراسة الشخصيات .. فلنجر مقارنة منطقية بين مواصفات شخصيتي الأسد وأردوغان دون تحامل أو انحياز وليعط كل منهما حقه..والشخصية هي انعكاس للفكر والسلوك ويمكن التنبؤ بكل حركاتها ودوافعها دون اللجوء للتنجيم والعواطف بل الى الاستقراء المنطقي:
شخصية أردوغان:
هو رئيس وزراء تركيا المشهور بانفعالاته وانفلاتات أعصابه وخطابات يكثر فيها من استعمال يديه ويتحدث كثيرا بحاجبيه وشاربيه ويستعمل طبقات صوتيه متفاوتة تعلو وتنخفض مع كل حرف ..ويحب كثيرا الظهور بمظهر القوي ..ويستعمل مفردات لاتليق يالديبلوماسيين بل برجال الشرطة الأغرار .. ونقطة ضعفه أنه لايحب التصفيق الهادئ لخطاباته بل يكاد يرقص على هدير التصفيق الحاد .. مغرم بالحفاوات والمدائح .. انه شخص مسرحي بامتياز..
من بين كل الذين عاصرناهم في عالم السياسة لم نجد شخصية مسرحية مثل السيد رجب طيب أردوغان.. يمسرح كل شيء حوله حتى حجاب زوجته ..الساسة الذين لديهم هواية الاستعراض ولديهم موهبة الخطابة يبهرون كثيرين ويكسبون الانتخابات لكن مايقدمونه لايتجاوز أن يكون عرضا مسرحيا ماان ينتهي حتى يعود الناس الى حياتهم وواقعهم ولاحقا يحكي عنهم التاريخ بشيء من الأسى..
أردوغان الذي تسلق على انجازات المؤسس الكبير للتيار الاسلامي في تركيا (نجم الدين أربكان وانجازات حزبه على سنوات والذي وصف يوما أردوغان بالصهيوني القذر) .. مارس هواياته المسرحية الاستعراضية على الشعب التركي ..لكن الجوار العربي الذي كان يراه أيضا بدا مبهورا به ويستمع اليه كخطيب ساحر… والجمهور العربي كما وصفه نزار قباني (جمهور يرى بأذنيه) أي تعجبه الخطابة والكلمات وتحدد رؤيته للأشياء حتى أن نزار قباني أزعجته هذه الظاهرة ونسب هزائمنا كلها الى ديكتاتورية الكلمات على ضمائرنا وقال كلمته الشهيرة (طحنتنا في مقاهي الشرق حرب الكلمات) .. كانت آذان الجمهور العربي تستمع الى خطب أردوغان باعجاب لكن ذاكرتنا المحترقة منذ معركة مرج دابق التي دفعنا ثمنها 400 عام من حريتنا لم ترتح الى هذا الباشا ..حتى كانت حادثة مؤتمر ديفوس الشهيرة حين فتحنا أفواهنا وشهقنا فرحا: أردوغان يلقن فيلسوف اسرائيل بيريز درسا في الأخلاق ؟!
..كانت ديفوس بكل صراحة المسرحية التي منحت أردوغان الأوسكار الدولي ..اثرها دخل البطل الى كل البيوت والقلوب وغزا حتى أسماء أطفالنا ورمينا بعدها باسم جمال باشا السفاح الى التجاهل والنسيان وربما الغفران .. وبعدها قدم أردوغان عرضه المسرحي الثاني “الرائع” بعنوان “أسطول الحرية” .. الذي حطم له جبال طوروس التي حبست خلفها ذكريات أجداده سيئة الصيت..واندفع أردوغان الى الشرق كحصان بري جامح مدلل يثير الدهشة .. الى أن وقعت الأحداث في سوريا…
في أحداث سوريا لم يكن المسرحي أردوغان قادرا على أن تتوقف المسرحية البطولية .. وماكان السوريون يحتاجونه هو بعض الهدوء والتهدئة لكن العارفين بطباع المسرحيين وبطباعه المسرحية بالذات أقنعوه أن المناسبة لاتفوّت لتقديم أفضل عرض مسرحي في حياته في أكبر ساحات الشرق وربما العالم .. ففاجأنا في الأيام الأولى ونحن كجمهور لانزال لاندري ماذا هناك بخطابات طنانة وبدروس يلقنها.. وتمادى الممثل على المسرح وصال وجال وعلا صوته بالانشاد حتى اعتقد أنه ليس على مسرح بل هو في الحقيقة جلجاميش التركي..
لكن الحقيقة التي يجب أن يواجهها المصفقون للمسرحي أردوغان أنه صار يستحق الشفقة من حجم الاذلال الذي تلقاه من السوريين بعد أن أذله الاسرائيليون..حقيقة لايريد أن يعترف بها الأردوغانيون
فبعد مسرحية أسطول الحرية التي ضحى بها بأرواح مواطنين أتراك لم يستطع هذا الليث الهزبر من أن يحصل حتى على اعتذار صغير من اسرائيل بل وصدر تقرير يبرئ جنودها ويكافئهم…وفوق ذلك كان سفيره في اسرائيل قد استدعي الى وزارة الخارجية الاسرائيلية وأجلس على كرسي منخفض فيما كان المتحدث الاسرائيلي يقرعه من على كرسي مرتفع ..ولم يستطع أردوغان حتى أن يستدعي سفير اسرائيل لديه لفعل نفس الشيء..
في الازمة السورية اكتشف السوريون أن الجندي الانكشاري المسرحي أدوغان يريد مرج دابق أخرى في جسر الشغور فأرسلوا له جيشا وقف على فم الحدود وتحدوه ولم يجرؤ أردوغان الا على التهديد وبناء الخيام (اكسسوارات المسرح التركي) .. وبرغم الالحاح على السوريين بالرد على وقاحاته الاستعراضية اللفظية فان السوريين قرروا أن يخاطبوه بلغة أخرى تماما وهي سحق التمرد المسلح الذي يراهن عليه أردوغان .. وأمام عينيه المندهشتين دون أن يقدموا تبريرا له أو اعتذارا .. فبدأ باصدار المهل والتمثيل بتغيير قادة الجيش لأنه سيحارب .. وفي الكواليس كان أردوغان يطلب أن يرسل أوغلو للتفاوض مع السوريين باسم المعارضة السورية لحل النزاع بمساعيه الحميدة .. وكان طلبه أن يتم اللقاء سريعا بوزير خارجيته لكن القيادة السورية أجلت اللقاء لما بعد تنفيذ تطهير حماة آخر المعاقل المسلحة حيث نفذت العملية قبل استقباله .. وكان السوريون يعرفون أن أوغلو يريد القدوم الى دمشق بأي ثمن لثني السوريين عن دخول حماة واستردادها من البلطجية ..وكان أوغلو يريد تهديدهم بأن حماة هي الخط الأحمر الذي سيغضب أردوغان وذلك ببساطة لكسب المزيد من الوقت وللايحاء أن حماة عملية صعبة مكلفة ستكون مجزرة عنيفة للغاية تستدعي غضب تركيا ولابد من تقديم تنازل ما .. ولذلك تقرر ألا يستقبل الرجل قبل انجاز المهمة..وبنظافة ومهنية بعيدا عن المجازر..
دخلت الدبابات وقوات الكوماندوز الى حماة وقامت باعادتها الى القانون واعتقال كل قادة التمرد المسلحين ودون مجزرة ..ومن جديد طلب أردوغان في الكواليس أن يتحدث.. لكنه على المسرح كان يرغي ويزبد ويمهل بشار الأسد بعض الأيام .. أبلغ العسكريون السوريون أن مهمة حماة أنجزت فأرسل الرئيس الأسد الى الأتراك قبوله استقبال أوغلو .. وشدد بقوة أنه ليس مستعدا لسماع دروس للالقاء..بل سيستمع لساعي بريد يجب أن يكون “مهذبا ومتأدبا”..
وبالطبع أهين الأتراك عدة مرات عمدا قبل اللقاء فبثينة شعبان قالت وبقسوة ان الاتراك سيسمعون كلاما أكثر حزما لم يسمعوه من أحد من قبل ..فيما تركت مهمة استقبال أوغلو لموظف في الخارجية السورية…ومع هذا بلعها أردوغان ..وطنّش..وجمهور أردوغان يصفق ..
وبالطبع المسرحية انتهت وأسدل الستار وخرج الجمهور وبقي الممثلون وفنيو الاضاءة والاكسسوارات (حمد وموزة وأبو متعب …وعزمي ووو ) والمخرج الأمريكي ولكن المسرحي أردوغان ظل على خشبة المسرح يعطي المهل ويلقي الدروس بشكل يدعو للشفقة…
أحد الصحفيين الطبالين من لندن كتب عن لقاء الأسد وأوغلو .. ورغم اعترافه بخجل من أنه لايعرف مادار في الاجتماع فان عقله لم يستطع أن يتقبل فكرة أن (الزير سالم التركي) قد بلع الاهانات وأنه أعطي محاضرة مهذبة في أصول العلاقات العامة ..وجعل يحدثنا أن الدبابات السورية خرجت بعد ساعات من حماة بناء على أوامررسالة أردوغان التي حملها أوغلو علما أن (كونتا كنتي) هذه المرة في أدغال افريقيا قرأ عن انسحاب الدبابات والجيش السوري قبل وصول أوغلو بيومين .. بعد انتهاء مهمتها الدقيقة.. لكن الصحفي الطبال يريد أن يعطي انطباعا أن تحرير حماة كان على يد السيد الجديد لزعامة الشرق أردوغان..حتى بالسلبطة والفهلوية الصحفية..بدليل جولة السفير التركي في حماة التي فسرها لنا الصحفي على أنها تفقد لمصداقية الأسد وتفتيش على عسكره .. فيما كانت في الحقيقة زيارة رتبها له السوريون كالديبلوماسيين الذي أخذوا الى جسر الشغور للاطلاع ..والغاية كانت اطلاعه بالضبط على فظاعات العناصر التي تساندها دولته وعن الخراب الذي تسببت به..
والمضحك أن من يقرأ المقال يعتقد أن أوغلو جلس وقد وضع رجلا على رجل وبيده ورقة عليها شروط أردوغانية وأوامر تركية فيما كان الأسد يهز رأسه موافقا ..ويخيل للقارئ أن أوغلو اتصل بذلك الصحفي ليبلغه تفاصيل المباحثات بل ربما كان أوغلو يقطع محادثاته مع الأسد ليزوده بالمعلومات عبر الهاتف الجوال أو أن أوغلو أرسل له تسجيل يوتيوب على الموبايل عن ذلك اللقاء …كشاهد عيان..
الشيء الذي لايريد ذلك الصحفي الطبال أن يعرفه أن أوغلو بالشكل الديبلوماسي قد دعي الى دمشق لكن حجم التورط التركي الفاشل قد كشف بوثائق خطرة وباعترافات عناصر قيادية …اعتقلوا في الأحداث ..وأن حضوره الى دمشق كان دعوة بمثابة “الاستدعاء” للاجابة عن أسئلة كثيرة قبل أن تطلق هذه الاعترافات على وسائل الاعلام ويعرف الشعب التركي سذاجة قيادته التي تورطت في النزاع وصارت طرفا فيه وأرسلت من اعتقلوا بشكل مهين..
لذلك صرح أوغلو بعد اللقاء ان سوريا ستصبح نموذجا في الشرق باصلاحاتها..وبالطبع في أنقرة يقال كلام الاستهلاك المحلي ليداري اردوغان خيباته وعثراته السياسية.. وهو العريس الجديد في زواجه الثالث من رئاسة الوزراء..وبالطبع الزواج الأخير..
شخصية الرئيس السوري بشار الأسد
في مقابل شخصية اردوغان تبرز شخصية الرئيس بشار الأسد الهادئ بنظرته الوديعة .. والذي لايحب الاستعراض ولا يحب البطولات الكرتونية ..ولايعجبه المسرحيون الساسة ..فلم نسمع من الأسد خطابا فيه الصراخ والجعجعة بل هدوء وتريث وابتعاد عن البطولات الزائفة ..ويفضل لائق الكلام ومهذبه ..ويحس بالذل اذا لجأ لتهديد خصمه .. انه شخص يميل للعمل بعيدا عن الأضواء المسرحية ويقول مقربون جدا منه أنه هادئ جدا في لحظات نكون فيها مستنفرين متوترين أو غاضبين ..نحتار أحيانا في هذا الكم الهائل من ضبط الأعصاب ..هدوء أكسبته اياه مرحلة دراسته وعمله كطبيب الذي يتعامل مع الأخطار بثقة العارف .. والأهم من ذلك أنه شخص يحب التحدي ..
لكن من المعروف عن هذا الطبيب الهادئ انه شديد الاصغاء لكل المستشارين وقلما يقاطع محدثه حتى يخيل للمتحدث أنه اقنعه بوجهة نظره.. والأسد معروف أنه يستمع للاحاطة بأدق التفاصيل ويسأل ناصحيه أسئلة مفاجئة على غير توقع تربك أحيانا ..ومع هذا فانه يتخذ قراراته هو بعد أن يستمع للجميع .. وواهم من يعتقد أن طبيعة الرئيس بشار الأسد تقبل بالاملاء ..أو تقبل سلطة أحد على قراراتها كرئيس يعرف مصلحة بلده .. ويقول المقربون منه أن أكبر الأخطاء في التعاطي مع الأسد هو الضغط عليه أو اشعاره بالابتزاز .. ويكاد الضغط عليه يكون دوما يأتي بنتائج عكسية
ونقطة ضعف الأسد أنه يحسن الظن بكل من حوله وبكل من يمثل عليه وهو لايحب أدوارا مسرحية لكنه يحب التصفيق للأبطال في المسارح .. بدءا من حمد الى عزمي بشارة وانتهاء بالمسرحي العملاق أردوغان ولذلك وقع في مطبات وخدع عدة مرات .. لكن قدرته على لعب الشطرنج السياسي مكنته من تلافي الضرر في كل عثراته .. ففي السياسة الخارجية أثبت أنه يتحرك كلاعب الشطرنج مع الأمريكيين… يتراجع بالحصان في لبنان ليضرب ضربته بالفيل في العراق ..ليعيد حصانه الى مربعه ..ويتقدم في العراق بالقلعة ليسقط الوزير الخصم في لبنان
ويستدل على ذلك في ذلك اللقاء الشهير مع كولن باول بعد سقوط بغداد ..وصل باول الى دمشق على جناح السرعة وبغداد لاتزال في نزعات الموت..ودخل قصر الرئاسة السوري وقد سيطر عليه شعور أنه قصر آخر من قصور العرب سقط بين يديه…وتحدث باول دون توقف وأخرج طلباته الثمينة في استفزاز وتحد…وظل كولن باول ينتظر ثم رحل وانتظرت بعده رايس ورحلت .. وانتهت شروط كولن باول أخيرا في استجداء هيلاري كلينتون المبطنة بدم السوريين (في ثورتهم المزعومة) بالسماح بالتمديد للقوات الأمريكية في العراق..
وبعد كل هذا يريدون اقناعنا أن أردوغان صار زعيم الشرق …ظاهرة صوتية فاقت صوتيات العرب..
————————————————————–
المقامة العطوانية ..
حدثنا عبد الباري عطوان ..بعد أن ضحك عليه الزمان ..وصار أمثولة وحكاية للبنات والصبيان ..عن سر ماكتبه من كلام .. بشأن الأسد وأردوغان..فقال:
أنتم تعلمون أني ياشبابُ مقاومُ ..وأني على الجهاد لاأساومُ ..
وتعلمون أني أملك القلما.. وبه عطوانُ يشحذ الهمما…
وتعلمون أني على دماء السوريين قلقانْ .. أقسم على ذلك برب الفلق والفرقانْ ..
فلم أجد قلبي على الصبر قادرا ..ولاضميري على السكوت عاذرا ..
 ولكن في عالم الصحافةْ ْ.. لابأس من خلطة النفاق بالحصافةْ ْ ..ولابأس من بعض المال والكنافةْ ْ ..حتى ان قصصنا عن سورية الخرافة..
فاتصلت بالقرضاوي في قطر ْ… وبأميرها الذي غدرْ ْ.. بالوالدين والبشر ْ.. فأحالني الى وضاح بن خفرْ ْ
ثم بعث لي شيكا..برصيد في أمريكا ..وقال بسورية أوصيكا
منحني فيه مليونين .. فرحة قلبي وقرة عين .. وفوقهما من اللوزينج رطلين
فسكبتُ  في مقالتي
 كل ما قدرت من تفاهتي.. ولم أخجل من الاتهام بالعمالة ..
  فكتبت في المقالة ْ ..عن أمر الاستقالة ْ .. نقلها الأمريكان للبشار بالوكالة ْ .. بفارس الأتراك أبي رغالة ْ ..حملها داود بن أوغالة ..
وقلت مخلصا للبشار.. أن يتجنب الويل والدمار.. والا أفتى بموته شيخنا العرعار
وبالطبع لم أكن في الاجتماع حاضرا .. ولست في قراءة الأخبار ماهرا ..
لكني باختصارْ .. وما يخص التحليل والأخبارْ.. معروف أنني حمارْ .. وأني أصب الزيت فوق النارْ.. وأكسر الفخار بالفخارْ  ..فنلت مانالني من كره واحتقارْ 
وقد قررت أن أعيد مجد السلطنةْ  ..حتى وان دفعنا هذا بلقنة ْ ..أو عرقنةْ  … أو لبننةْ
وكالفتنة والفضيحةْ  .. شتمني الناس على هذي النصيحةْ 
وسمعت أبا زيدْ يسأل أبا عبيدْ :
 ومن ذا هو هذا القريدْ ؟
فقال له: أنه عطوان صاحب أبي دريدْ
وصديق موزة وزوجها أبي حميد
فضحك وضحك .. وأنشد وقال:
قل للمليحة موزة بنت المسند ِ … ماذا فعلت بمسلم متهوّد ِ؟
قل للمليحة موزة بنت المسند ِ… ماذا دفعت لعبد الباري المعتدي؟

هذا المنشور نشر في المقالات وكلماته الدلالية , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s