يتعرض الأستاذ أسامة فوزي لهجوم مجوقل من كل الأطراف بسبب الشأن السوري فالمعارضون يعترضون على ماسموه دعما للنظام واستهتارا بآلام الشعب السوري وتسترسل الرسائل في ذرف الدموع على شهداء “الثورة السورية” .. فيما تصل الأستاذ فوزي رسائل شكر لوقوفه الى جانب سوريا في دفاعها ضد هذه المؤامرة. وهي محاولة للضغط نفسيا وأخلاقيا على هذا الرجل الوطني وهذا الموقع الفريد ليضعف ويتخلى عن موضوعيته ..
اولا يجب انصاف هذا الموقع المحترم الذي لم يتحول الى منصة لأحد دون آخر في هذه الأزمة ومنح الجميع نفس المساحة من الفرص والحرية..وقال الجميع ماأرادوا دون سقف أو حواجز بل ان احد المعارضين كتب مقالة كريهة سوداء مقيتة اتهم طائفة بكاملها بالدموية فيما يشكل تحريضا على العنف حتى أن كثيرين منا فكروا في ارسال رسالة احتجاج جماعية لوزارة الداخلية في بلد ذلك الكاتب الذي يكتب منه مواضيع التحريض الديني للشكوى من هذا التحريض على العنف.. لكن تأثرنا بالاستاذ أسامة فوزي ودروس الحرية التي تعلمناها منه رجح انه لاداعي لذلك كي نحافظ على هذا المنبر الحر للجميع للتنفيس عن احتقاننا جميعا رغم معرفتنا بخطورة أن اجهزة مخابرات معادية لسوريا تكتب تحت كل الأسماء .. بل ان الأستاذ اسامة نفسه كتب يوما منذ سنوات أنه قرر عدم نشر التحريض الطائفي عندما لاحظ أن 30 موضوعا أرسل للنشر من أصل 430 موضوعا كانت شتائم متبادلة بين السنة والشعة والمسيحيين..وأبدى الأستاذ خشية (وهي في محلها) أن تكون هذه المواضيع تكتب في مكاتب اجهزة المخابرات العربية واستغلال هذا المنبر لاشاعة الكراهية الطائفية والحقد الديني في اجواء المنطقة المشحونة بالتوتر الطائ
موقف الأستاذ اسامة بالأمس كان كبيرا وراشدا وابويا وحصيفا..واليوم لاحظنا أن الاستاذ في بداية الأحداث في سوريا كان نزيها وهاجم النظام وسدد له ضربات قوية ونقل لنا مشاعره وسخريته من رموز حزب البعث وعندما كانت صور مؤلمة عن سوريا تبث في اميريكا وصفتها عرب تايمز دون مجاملة بأنها تكسر ظهر النظام في سوريا… لكن الأستاذ فوزي وبعد متابعة دقيقة ومحاكمة عقلية صارحنا جميعا وقال انه لايحب حزب البعث ولا النظام الامني في سورية لكنه كان قادرا على رؤية تكتيكات ممجوجة وتلفيقات كريهة ووجد الأستاذ فوزي بحسه الصحفي الرهيف وحسه الوطني السامق أن هذه الثورة ليست نقية وقال ان الشكوك تحوم حولها بعد ان امتطاها مرتزقة وبلطجية وقتلة..وأنه يخشى أن هذه الثورة ليست بنقاء ثورة تونس ومصر ..ومع هذا لم يتراجع الاستاذ فوزي عن قراره بحرية الكتابة وابداء الرأي الى درجة جعلت الجميع يقف احتراما لهذه التجربة النبيلة في عالم الصحافة العربية
مانحس به ان هناك محاولة من المعارضين و”داعميهم” لاغلاق آخر منصات الحرية أمام الوطنيين السوريين الذين يحبون سوريا ويؤيدون النظام لاعتبارات وطنية وقومية بحتة غالبا دون أي اعتبار للموالاة لشخص الرئيس ولايشكل عملاء النظام اي نسبة تذكر من الكتاب..وهذه مشكلتنا هنا فكل من يكتب دفاعا عن سوريا تتهمه المعارضة بالعمالة للنظام وكأن سوريا صارت خالية من الآراء الأخرى الا رأي المعارضة التي تصادر منا كل شيء من الشارع في يوم الجمعة الى منصات الاعلام في كل العالم والى حد ادعاء نسب تأييد لاندعيها كوطنيين سوريين ونسب السوريين التي تزعم المعارضة تأييدها لها تتراوح بين 75% و99% وهذا لاندعيه في خط الوطنيين السوريين ..
اذا ماأغلقت امامنا عرب تايمز فمن بقي لنا في هذه الحرب الاعلامية وتحت هذا القصف الكثيف بصواريخ كروز الجزيرة وتوماهوك العربية وقاذفات ب 52 البي بي سي ومن مدمرات فرانس 24 ومن فرق الكوماندوس الخاصة من صحيفة اورشليم لعبد الباري عطوان وعشرات الفرقاطات والمدرعات والفرق الصحفية ومئات المراسلين والجواسيس وفرق الاستطلاع من شهود العيان من طراز (زهير الصديق النفاث) يقودهم اللورد مارشال موردخاي عزمي بشارة رئيس الشينبيت العربي … ويدعو لهذه الجيوش بالنصر خليفة المسلمين “الراشدي” الخامس القرضاوي الذي بز في خطبته وصية أبي بكر (رض) عندما أوصى بألا تقطعوا نخلا ولاتقتلوا شيخا ولاصبيا ..الخ..فيما الخليفة القرضاوي قال لنا بكل بساطة “اقتلوا ..ومالو؟؟!!”
في هذه المعركة كنا مثل المقاومين في غزة لدينا صواريخ قسام 1 (الفضائية السورية) وقسام 2 (الدنيا) وكان لدينا مثل حزب الله آلاف من صواريخ كاتيوشا (عر بتايمز) وقررنا الصمود والوقوف لحماية سوريا…واليوم يريدون تجريدنا من سلاحنا الكاتيوشا (عرب تايمز) والا استدعينا الى المحكمة الدولية في قطر حيث الكونتسية موزة واللورد حمد والدوق بن جبر
والرجاء ألا تغلقوا هذا الموقع وهذه الساحة أمام الوطنيين السوريين الذين لايوافقون مع اتجاه المعارضة التي لاترى الادماء المتظاهرين الأبرياء ولاترى دموية المعارضين المسلحين ولم تصدر بيان ادانة واحد يشجب قتل قوات الجيش وموت المدنيين السوريين أمام عصابات المحاكم الثورية واماراتها.. ولم تتقدم ببرنامج واحد لتحرير الجولان ولا عن العلاقة مع اسرائيل (باستثناء مغازلة عبد الحليم خدام لاسرائيل مؤخرا) رغم صراخها أن بشار الأسد لايريد تحرير الجولان …. واتركوا هذه الساحة للجميع كي نتعلم فن التحمل للآخر..
أخيرا، عرب تايمز قنديل من قناديل العرب ومنارتهم الباقية وهي القنديل الكبير الذي بقي الى جانب قناديل رأيناها في الظلام العربي منها حمدي قنديل وناصر قنديل وغالب قنديل وعبد الحليم قنديل ورفيق نصرالله وياسر قشلق .. وتبقى عرب تايمز المنبر الوحيد الذي بقي لنا بعدما سدت في وجوهنا كل المنابر، والنجد والذروة الصحفية الشريفة التي نلجأ لها في هذا الفيضان النفطي الهائل الذي يغمرنا فكانت عربتايمز لنا كما كانت سفينة نوح للمؤمنين..
عرب تايمز .. مزيدا من التميز ومزيدا للحرية للجميع دون استثناء.. ولنتعلم منك كيف نمارس الحرية ..الحرية للجميع …والبقاء للمقاومين وعاشت سورية الشعب والوطن والتسامح الديني والعلمانية .. وعاشت أم الأحرار..
رسائل الى أسامة فوزي للاستيلاء على عرب تايمز
هذا المنشور نشر في المقالات وكلماته الدلالية فرنسا, قطر, نارام سرجون, أمريكا, أوروبا, أردوغان, أسامة فوزي, إسرائيل, اﻷخوان المسلمون, اﻹرهاب, المقاومة, المعارضة السورية, الثورة السورية, الجيش العربي السوري, الجزيرة, الرئيس اﻷسد, السوري, السعودية, الشرق اﻷوسط, الصحف, بشار اﻷسد, تركيا, جماعات مسلحة, سوريا, سورية, عبد الباري عطوان. حفظ الرابط الثابت.