يقال ان الناشطين الحقوقيين عمار القربي ورزان زيتونة التقيا المهاتما غاندي الذي طلب مقابلتهما لسماعه عن مدى سلمية الثورة السورية التي أطاحت بسلميتها بمكانة غاندي وثواره كرجل اللاعنف وصاحب مبدأ المقاومة السلبية..وقد وصلت الى أسماع غاندي أخبار عن سلمية ثوار سوريا لدرجة أدهشت التاريخ وجعلت غاندي يحس بالخجل من لاسلمية ثورته في الهند تجاه ملائكية ثوار سوريا…
وقد تحدث اليه القربي وزيتونة بعيون دامعة وبغصة في الحلق عن وحشية الأمن السوري وعن الطفل حمزة وعن بلبل الثورة الذي قطعت حنجرته وعن بربرية نضال جنود الذي قتل مجموعة من الشبان الوديعين وعن الشاب البريء عماد سلواية الذي كان شعاره السلمي الوديع الدائم “ربي يسّر” وكيف أن قطار حمص انزلق على سكة الحديد لأن الشبيحة أرادوا قتل الناس للاساءة لسلمية الثوار وأن أنبوب نفط دير الزور وحمص انفجرا قضاء وقدرا وأن الجيش السوري قتل 120 جنديا في جسر الشغور لرفضهم أوامر القتل…الخ ..وطالت بكائية القربي وزيتونته…ولكن غاندي استمع حتى انتهيا..فقام ولف ثوبه الأبيض الشهير حوله وقال:خذاني الى قيادة ثورتكم كي أتعلم وأزيد من عمق تجربتي في اللاعنف والتغيير السلمي..
وبالفعل قاده الحقوقيان الى مقر قيادة الثورة في أنطاليا وهناك دخل غاندي على القيادة وهي تعقد اجتماعا ..فوقف الجميع احتراما لغاندي رجل اللاعنف وهم الآن ثوار السلمية واللاعنف..لكن غاندي تجول بين الواقفين يتأملهم واحدا واحدا ويتفرس في وجوههم ..نظر الى رياض الشقفة وقطب حاجبيه ثم نظر الى عبد الحليم خدام وفتح فمه متعجبا ثم اقترب من العرعور وظهرت على جسد غاندي الضئيل ارتعاشة خوف ورعب ثم نظر الى هيثم المالح وارتسمت على محياه علائم الشفقة ..ونظر الى مأمون الحمصي فابتسم وكاد يضحك..وعندما التقت عيناه بعيني هيثم المناع هز رأسه أسفا .. وعندما وصل الى أمين سر الجلسة أيمن عبد النور بدا عليه التجهم …
وعندما انتهى الماهاتما غاندي من تفحصهم قال لهم: هل لي أن أرى مناصريكم ومسانديكم وحلفاءكم أيها السادة؟ وهنا أدخل الى القاعة بندر بن سلطان ووضاح خنفر وحمد (ببطنه العبل) وموزة (وهي ترتدي ثوبها الأخضر بلونه الضفدعي) ورجب طيب أردوغان وطارق الحميد وعبد الرحمن الراشد والشيخ اللحيدان فبدا على المهاتما الاضطراب والجزع ..وبعد ذلك دخل هنري ليفي مبتسما فامتقع وجه غاندي واصفر وبدت عليه أمارات الغضب .. ثم وقف وقال:
أيها السادة الأجلّاء قرأت عن كل واحد منكم سيرته الذاتية وأردت قراءة وجوهكم وبعد ماقرأت ومارأيت فان ماأريد قوله لكم هو التالي:
انكم قد تستطيعون خداع كل الناس لبعض الوقت، وقد تستطيعون خداع بعض الناس كل الوقت …. ولكنكم لاتستطيعون خداع كل الناس لكل الوقت…وربي يسّر
ثم غادر القاعة لايلوي على شيء وهو يهتز ويرتجف غضباً