مذبحة جسر الشغور هي بامتياز حدث هز المجتمع السوري كما هزت أحداث سبتمبر أميريكا والتي جعلت الشعب الأمريكي يلتف حول حكومته التي كان منقسما بشأنها قبل أسابيع قليلة ويشكك بمشروعية جورج بوش لرئاسة الولايات المتحدة..
سقط البرجان في نيويورك واهتزت أميريكا لكن الفرد الأمريكي نسي كل مهاتراته وسخريته من انتخابات ذلك العام ومطالبته بالتحقيق في ما سمي تلاعبا بالأصوات… واتفق كل الأمريكيين على مساندة الدولة والجيش والرئيس في احقاق العدالة وتدمير القاعدة وكل من يؤويها.. واندفع الأمريكيون في العالم كالوحش الجريح ولم توقفهم قوة في العالم…وتحول جورج بوش الى رمز للحرب على الارهاب ووقف معه كل الشعب الأمريكي لأن الجريح كان كل اميريكي يحب بلاده..
كره العالم المسلمين ودينهم واقتاد بوش شبابهم الى باغرام وغوانتانامو وشتتهم في العالم ولاحقهم في الدنيا كلها وذبحهم كالنعاج في مذبحة القلعة الشهيرة في أفغانستان ولم يسأله شخص واحد في الكون عما يفعل وهو جريح.
جسر الشغور هي 11 سبتمبر السورية عندما سقط لنا 120 برجا وهذه الأبراج هي التي لمّت شتات السوريين بعد تشويش شديد مارسته وسائل الأعلام..وجسر الشغور هي تورا بورا التي لن نقبل الا بتطهيرها بالرصاص والحمم دون رحمة بمسلح واحد…

كنت وكثير من أصدقائي نتعاطف مع تنظيم الاخوان المسلمين السوريين بعد أن هدأ لسنوات طويلة وأعلن التزامه التهدئة وتعليق نشاطاته المعارضة وكنت نتناقش أن من حق التنظيمات الاخوانية الآن أن يجري السوريون مراجعة لتجربتها والسماح بضمها تحت مظلة الوطن وأن الدولة تظلم عناصر هذا التنظيم لخطأ ارتكب في الثمانينات وتبادل فيها الطرفان الدولة والاخوان العنف.. وكنا نعتقد أن على الطرفين مراجعة تلك المرحلة وتبادل الاعتذار في سبيل وحدة الوطن السوري على أساس أنهم من نسيج الوطن..ولم نكن نفهم لمذا تتصرف الدولة بحذر شديد مع هذا التنظيم وتشكيك كبير بصدقيته وولائه الوطني..لكن الكبار الذين عاصروا تلك المرحلة بفاعلية كانوا يؤيدون رفض التعاطي مع هذا التنظيم للأبد ومنع زرعه من جديد في المجتمع السوري لما ظهر عليه من دموية واجرام وتعطش للقتل ولما أظهره من مرونة في الولاء لكل أجهزة المخابرات العربية التي لعبت به واستخدمته بشتى الوسائل كما تستعمل العاهرات ..فقد هددنا به الخائن أنور السادات وقال يوما: ستجري أنهار من الدماء في سوريا وقد حصل..ثم استخدمه الملك حسين وفتح له معسكرات ثم استخدمه صدام حسين في مناوشاته الشهيرة مع الرئيس حافظ الأسد..ثم امتطاه خدام الذين عاشوا تلك التجربة المريرة يقولون هذا اسمه تنظيم “خوّان المسلمين” ولن نغير اسمه..واليوم يستخدم هذا التنظيم من قبل رجل مثل حمد، غدار غدر بأبيه وعائلته ومع ذلك باعه التنظيم نفسه بثمن بخس..ويستخدم الاتراك العثمانيون هذا التنظيم ويستخدمه الحريري ويستخدمه بندر ويستخدمه اوباما ويستخدمه ساركوزي ويستخدمه كاميرون…ولم يك يوما تنظيما مستقلا ..اي باختصار تنظيم ينام في فراش الجميع ويضاجعه الجميع طول الليل ليقوم في النهار بذبح السوريين..
جسر الشغور كشفت عنف هذا التنظيم وكشفت مدى همجيته وبربريته ومدى غسل الدماغ الذي تتبعه قيادته لأفرادها لدرجة تحويله الى مجموعة من القتلة المحترفين ورجال العصابات الخطرين ولاتستطيع قواعده أن تتظاهر الا بالدم والسلاح..وتعذيب المعتقلين وتعليقهم على أعمدة الكهرباء..انه تنظيم لاينجب رحمه الا قتلة وهو تنظيم يفقس بيضه عن ثعابين ماان أطلقت من السجن بعد العفو حتى انتشرت لتحقن سمومها في الجسد السوري.
لايجب بعد اليوم القبول حتى بفكرة انتماء هذا التنظيم للوطن السوري الا بعد تقديمه قيادييه القتلة لمحاكم شعبية لاتصدر الا أحكام الاعدام..
الاخوان المسلمون السوريون قدموا لنا جرعة من الشعور بالوطنية لاتقاس ولاتقدر..لايضاهيها الا جرعة 11 سبتمبر للأميريكيين..اننا نعلن عن رغبة جامحة باطلاق رجال الجيش والوحدات الخاصة الى كل الزوايا التي تختبئ فيها هذه العقارب والعناكب والدبابير القاتلة المتخلفة في عقولها..ونريد من رجال الجيش ترك الرحمة في ثكناتهم وارتداء القسوة مع هذه الأفاعي..وهم يقطعون رؤوسها
أما منظّر القاعدة السورية القرضاوي ومساعده العرعور فيجب ملاحقتهما في كل مكان حتى احضارهما الى العدالة أو احضار العدالة اليهما.. ونحن بانتظار ان نرى شوارع جسر الشغور وجبالها تتقيأ هذه المجمعات لنضهعا في أقفاص لاحتجاز قطعان الذئاب والضباع الهائجة..وكسر انيابها وتقليع مخالبها…
بالطبع نعرف رأي القرضاوي سلفا بهذه الجريمة وسيقولها بالفم الملآن (ومالو؟؟!!) ..طيزي أم العرعور فسينهض مكبرا ويصلي ركعتين لأن رجاله بيّضوا وجهه ويستطيع الآن أن يفتي بالمثلية الجنسية ولديه هذا الجيش المنوّم مغنا…
لكن يا ترى ماذا سيعلق المفكر العربي عزمي بشارة على مجزرة جسر الشغور ؟؟ لاشك أنه يحلل الآن (أي جعل القتل حلال) ويخلل (أي جعل المجتمع السوري مخلل)
وماذا ستقول نبيّة حقوق الانسان السوري رزان زيتونة ..أين أنت يارزونة لم نسمع تعليقك بعد الا اذا كنت ستبكين على الشهداء لأن الجيش قتلهم لتمردهم..ياللعار من سرقة الأرواح في منظمتك الحنون؟؟؟
ولكن مهلا ولاتعجلوا فان عبد الباري عطوان قد قال كلمته فورا في عناوين صحيفة أورشليم التي صدرت اليوم وهي: الدبابات السورية تجتاح جسر الشغور للقضاء على ا(لاحظ ليس للقضاء على القتلة وايقاف الجريمة بل الاحتجاجات) – المظاهرات الاخوان المسلمون يتمسكون (أي عطوان يبرئ الاخوان من العنف سلفا وما علقوه مشنوقا في حماة على عمود لايزال مظاهرة سلمية) – أما مانقله عطوان عن الصحف العبرية فكان حصريا عن سوريا وهو التالي: سوريا تشتعل، والسوريون يقتلون- عصر القناصة..
ماهذا البلاء الذي ابتلينا به والخليط من القيء الذي نمتحن به: قيء عزمي على قيء حمد على قيء موزة على قيء قرضاوي على قيء عرعور على قيء عطوان على قيء رزان زيتونة على قيء الاخوان على قيء اردوغان على قيء الحريري على قيء بندر على قيء وضاح خنفر على قيء ساركوزي على قيء شقفة على قيء صياصنة على اخوان على على على على .. انها خلطة ابليس وعصير عرق الشيطان ورابطة المشعوذين المتحدين
ولكن لابأس ايها السوريون الوطنيون ان كنا نواجه محور الشر فسنواجهه بالمحور السوري …النار الدمشقية هي خلطة سرية لايعرفها الا السوريون المخلصون، انها مكونة من:
صوت فيروز لحن سوريا ياحبيبتي (شام ياذا السيف) لحن أغنية على(خبطة قدمكون ع الارض هدارة) الى صوت نزار قباني يقول من مئذنة الشحم:
هذي دمشق وهذي الكاس والراح،،،اني أحب وبعض الحب ذباح
أنا الدمشقي لو شرحتم جسدي ….لسال منه عناقيد وتفاح
على صوت الوليد بن عبد الملك
الى قبر صلاح الدين بهدوئه وخشوعه وصوت حطين لايزال يتردد صداه
الى مرقد السيدة زينب ورقية
الى ضريح يوحنا المعمدان
الى ضريح خالد بن الوليد
الى عبوس قاسيون
الى صوت سيف الدولة في حلب
الى مجد المتنبي وقصيدة
الى.. الى … الى
هل يعرف الجاهل حمد الغادر بأبيه وهل يعرف عزمي وعطوان وكل محور الشر من كان المتنبي يعني بذلك؟؟..
ابن بلاد الشام انه كان يعني الانسان الوطني السوري