في ذكرى اغتصاب فلسطين .. من يغير حكاية سندريللا والأمير؟ – بقلم: نارام سرجون

اليوم هو يوم ككل الأيام لكن عندما تمر الذاكرة به تتعثر وتتلعثم .. لأنه يوم الرسم على وجه فلسطين باللون الازرق كيلا يتعرف على الوجه أحد .. وكأن الرسم والتزويق على الوجوه يغير الوجوه .. فماالذي يحدث اذا مرت عاصفة رملية على الجبل سوى انها تحجب الرؤية قليلا؟ ومتى كان الضباب يغير اتجاه الطريق والجغرافيا ويوحي للعين انه لاشيء حولنا .. لاشجر ولاحجر ولابشر ..

مجانين هؤلاء الذين يظنون ان الديكورات العبرية والتلمودية والأفلام تجعلنا لانرى وجه فلسطين .. وكأن تلوين وجه فلسطين بأسماء عبرية سيجعلها عبرية وأنه اذا عاش النتن ياهو وشعبه على الارض أنه سيغير لون الأرض .. ان فلسطين هي سندريللا وهذا الشرق هو الامير .. ومهما حاول البعض اخفاء وجهها الجميل وابعادها عن حفلة الأمير وابقاءها في بيت نتنياهو ليرسل بناته القبيحات ليتزوجن من الشرق رغما عنه .. فان فلسطين ستطل بوجهها الجميل رغم حزنه ورغم العينين المترقرقتين بالدموع .. وسيراقصها الامير .. وان ضاعت منه في ليل الربيع العربي المظلم وغابت في ظلام الجهاديين والمطبعين .. فان كل أقدام نتنياهو وسارة نتنياهو واسرائيل القبيحة الدميمة غليظة القدمين لن تنزل في حذاء الرقص الذي سقط منها وهي تختفي في ليلنا الداجي .. فحذاء الرقص الذي وقع بيد الامير مفصل على مقاس قدمي فلسطين .. فقط ..

سند


كل المطبعين لن يغيروا شيئا من القدر ومن الحكاية .. ومن قصة الحب بين الشرق وسندريللاه فلسطين .. هؤلاء المطبعون هم الحمير التي تجر العربات التي تحمل اسرائيل وأخواتها القبيحات الى حفلات الشرق لتراقص الأمير .. ولكن في لحظة ما ساحرة .. ستظهر ساحرة اسمها المقاومة ستجعل سندريللا أميرة وتخلع عليها أجمل الثياب .. وستوصل سندريللا بعربتها الى الحفل لتطل لوجهها البديع الرائع وتذهل الحضور .. وسيعرف الامير انه كان قبلها سيراقص اقبح الوجوه العبرية والعربية .. وهاهو الآن يرى أجمل الوجوه .. ولن تتغير الحكاية ..

اليوم كل محاولات التطبيع والاغواء هي من أجل تغيير قدر الامير وتزويجه رغما عنه بالقبيحة الاسرائيلية .. وابقاء فلسطين في البيت بعيدة بثياب رثة .. ولكن من يقدر ان يغير الحكاية ؟؟ لاأحد ..

الحكاية لن تتغير .. اسرائيل القبيحة ستختفي من الحكاية .. وتبقى سندريللا مع الشرق تراقصه وتبقى معه .. ويبقى معها .. مهما طبّع ورقص العرب مع أقبح وأشرس امرأة في التاريخ .. اسرائيل ..

فلسطين .. أنت في قلب الحكاية .. مهما ابقوك خارج النص .. فلا نص من دونك .. والحكاية لن تكون اذا غبت ..

سلام القدس عليكم وسلام فلسطين عليكم .. في يوم اغتصاب فلسطين

هذا المنشور نشر في المقالات, بقلم: نارام سرجون. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s