هذا رابط مقابلة رئيس قسم الطب الشرعي في مدينة هامبورغ الألمانية البروفيسور كلاوس بوشِّل مع موقع جريدة المدينة الأسبوعية „ Die Zeit“ بخصوص فيروس العصر …
https://www.focus.de/gesundheit/news/er-obduziert-hamburger-corona-tote-alle-denken-killervirus-rechtsmediziner-genervt-von-stellenwert-der-todeszahlen_id_12036203.html
البروفسور الذي أعاد تصويب البوصلة … وتصحيح مسار التعامل مع الفيروس المستجد…
حيث عادَ البروفيسور وكرَّر وأكَّدَ كل ما صرَّحَ به من قبل وأعلنه على الملأ .. كَمَن كان يُغرِّد خارج السّرب ، الأمر الذي عرَّضه للإنتقاد الشديد والتشكيك من الطبقة الحاكمة، فهُوجِمَ ، وشَّكَّلَت وتشكِّل تصريحاتهِ منذ اللحظة الأولى بشأن الفيروس المستجّد “صدمة” للرأي العام الالماني، الذي أقنعهُ منطق خطاب البروفسور وإقتنعَ أخيراً وفهم خيوط اللعبة ” الغيتسية” والمؤامرة على الشعب الالماني وكل الشعوب ، وباتَت شريحة كبيرة من الشعب الألماني تطرح الأسئلة وتنتقد علناً أداء ساسة الصف الأول والثاني وووو ، وبات الشعب يتظاهر دورياً في برلين ومدن أخرى رافعاً لافتات ” لا للمؤامرة” ” لا لإجبارية التلقيح” و رافضاً كل إجراءات” الحجر المنزلي والتباعد الإجتماعي ” ما دفعَ بعض الولايات لإعادة النظر و الى تخفيف ما تم إتخاذه من إجراءات سابقة او إلغائها تدريجياً !…
لم يشأ البروفيسور الالماني بوشِّل صاحب الثماني والستين عاماً ان يكون شاهد زور فيروس العصر ، وأبى ان يختتم مسيرته الطبية المُشرِّفة المُشرقة ويذهب في تشرين الأول من هذه السنة الى التقاعد قبل ان يقول كلمة حق ” طبية” في حق ” “وهم ” فيروس كورونا الذي يعتقدون انه فيروس قاتل وخطير ” !…
عاد البروفسور Püschel الذي قام حتى الآن بتشريح جميع الموتى الـ 200 في هامبورغ أو نحو ذلك المصابين بفيروس Sars-CoV-2 للتأكيد بان الفيروس ليس هو السبب المباشر بموت جميع من قام بتشريحهم في هامبورغ !…
يؤكد الطبيب الشرعي أنه بدون استثناء ، كانت لدى جميع الموتى “المئتان” في هامبورغ كانت لديهم أمراض خطيرة مُزمنة سابقة هي السبب، وكانت ستحّد بشدة من متوسط العمر المتَّوقع لديهم . بينما يعتقد الرأي العام الالماني ان فيروس كورونا القاتل هو السبب!.. ويزعجه بشكل خاص التعامل الرسمي مع الفيروس، نحن نركز على أعداد الموتى بطريقة تجعل الجميع خائفين!.. الجميع يعتقدون ان الفيروس قاتل .. ويقرأون الارقام الرسمية فيُصابون بالهلع … أكثر من 8000 متوفي بسبب الفيروس او “قتيل” ويفكرون: سيأتي دوري ، أنا التالي. ”
كان البروفيسور منزعج بشكلٍ خاص من كيفية معاملة كبار السن في دور العجزة وحتى في المنازل من تباعُد وعزل شبه تام ويؤسفه التعامل الإقصائي مع كبار السن..في منع الزيارات عنهم ، هو يعتقد بأن كبار السن هم في بحاجة ماسّة للدفئ العائلي وللترابط معهم ودعمهم معنوياً وخاصةً كبار السن المصابون بأمراض مزمنة خطيرة … فليس أسوأ من ان يرحل أحدهم بدون السماح له بالوداع الأخير …
عليكَ النظر الى الأشياء الإيجابية…
يود طبيب الطب الشرعي أن تحظى الأشياء الإيجابية باهتمام أكبر في نقاش كورونا: مثلاً اذا دخل فيروس كورونا الى دار رعاية المسنين وكان البعض منهم مريضاً جداً بأمراض مزمنة وخطيرة ويعاني مُسبقاً فبالطبع سوف تحصل وفيات في الدار نعم ، ولكن اكثر النزلاء سيبقون على قيد الحياة… لانه ببساطة من ناحية طبية بحتة لا يمكنك إنقاذ الجميع !…ولكن الاخبار السيئة تظهر على السطح وتطفو وتطغى على الاخبار الإيجابية!…
يدعو البروفيسور بوشِّل الى التعامل بواقعية وهدوء للوقاية من الفيروس المستجّد … هو يؤمن ويدافع عن ادارة هذه المخاطر التي يجب تحديدها ذاتياً … يجب على الفرد الوقاية والقيام بحماية نفسه ومجتمعه وله تقييم الامور بتطبيق إجراءات السلامة والوقاية بما يتناسب مع واقعه وظروفه… بدون ان يُعرّض نفسه للخطر وبدون ان يعرّض الآخرين للإصابة بالفيروس!..
. “دعونا نعيش حياتنا طالما نمتلكها “.
هكذا ختم البروفيسور بوشِّل مقابلته… كعادتهِ، لِقَسَم أبقراط ما دام البروفيسور وفياً .. فقال كلمته للجريدة بأمانة ومشى … مطمئنًا .. شديد الحسم …نظيف الكف … وعفيف النفس…
كاد البروفسور كلاوس بوشِّل ان يقول:
إنّ الأطباء يواجهون دائماً نوعين من المرضى: المرضى وأدعياء الطب ….