كان رفيقي في تسلسل الآلهة الاسمية يبحث عن سرداب الخطيئة فإذا به يمارس خطيئة السرداب مع رسول درويش لا لأنَّ أغلب البداوة العربية في دول الخليج الفارسي العربي المتحول باتت تعيش متعة الجنس الثالث بل لأنَّ نسوة البداوة العربية باتت تبحث عن الانعتاق من كل الأجناس البدائية البدوية , و حكماً خطيئة السرداب ليست فقط تلك الصرخات الشهوانية التي رافقت الاغتصاب الأميركي كي يسقط عميله الديكتاتور صدام حسين و إنَّما هي صرخات الخضوع الحاقد الذي يرضخ أمام لا وعيه في حرب اجتثاث وعيه و تلك هي حرب السراديب في أوطانٍ تخاف نسوتها أن تنعتق أكثر و يخاف ذكورها أن يغمضوا أعينهم أكثر عن جنسهم الثالث المتحول وسط كلِّ تحوُّلات المنطقة العمياء كما أنَّها تلك الثورة النسوية التي أفرزت نسوة الملالي الغارقات في خطيئة السرداب تحت الأغطية و الأقبية السوداء و نسوة السبايا و ملك اليمين الهاربات من آيات الرق و العبيد إلى آيات أكثر توازناً و لعلّ مثلية الآيات تحارب إتيان هذه المثلية نفسها “أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قومٌ تجهلون !”
سقط العراق في خطيئة السرداب و أضاع جنسي المنطقة الأول و الثاني ,و منذ عام 2003 و حتى الآن ما زال السرداب هو الخطيئة الكبرى التي تبتلع جنسها الثالث الهارب من كلِّ هوية عربية أو إسلامية تجتاح المنطقة تحت مسمى النزعات القومية ليعتنق هويةً لا تقتات على الاجتياح , و هل القومية العربية الإسلامية و الإسلامية العربية تختلف عن النازية أو عن الفاشستية أو عن الكردية أو عن الفارسية إلا بالانحياز لفتوحاتها المصطلح المتحفَّظ عليه دوماً على ورق الأمة الأبيض الناصع و ترك كلِّ المسميات الناصعة في الأمم الأخرى تائهة في الغزو و السلب و النهب و الاغتصاب بعد سرقة أوراقها البيضاء كما فعل الاحتلال الأميركي الغاشم و يفعل و كذلك طفله الصهيوني و الآن طفله القسدي و شريكه العصملي في تدمير آثار المنطقة و طمس هوية عابريها أو ساكنيها الحضاريين ؟!
وصلت خطيئة السرداب إلى دمشق و باتت أميركا تراهن على انهيار سورية في سرداب الخطيئة لكنَّ ما تراهن عليه هذه الدولة المغتصبة أسقطه جورج فلويد ليخرج أمام جنس أميركا الثالث كلَّ فخاخ العنصرية , و حينما كان جنس سورية الثالث يمارس حريته دونما إغراقه في فقه الأزمة و أزمة الفقه كان عرق أميركا الأسود يعيش أسوأ ممارسات العنصرية على كلِّ أسرَّة الدعايات الانتخابية الجوفاء فهل سترتدُّ أميركا على أعقابها أم أنَّها مستعدة للمغامرة بجنسيها الأول و الثاني على طاولة المقامرين ؟!
كانت تلك الإلهة المايا المتمردة على قبائل أميركا و العالم الثالث و الساكنة في هوية رفيق أجناسي زيوس تبعثره أكثر , و وقتها فقط لم يقاوم تبعثره أمام التاريخ و لم يمانع تحولات الأزمنة و الأمكنة وسط انهيار اللازمان و طلوع اللا مكان حتى وصل دمشق على حافة وجود ما زال يمسك به بين مخالب الأسد , و فقط في سورية تجد نفسك على مرأى الأسد مبعثراً بالياسمين كي لا يتجمَّد دمك في حروب الاغتصاب المبين !