آراء الكتاب: رمح الإشاعات في سورية يسبق المتوفَّى المعفى خميس إلى قبره المتخيَّل فإياكم و الفاتحة الوزِّيّة! – بقلم: زيوس حامورابي

لم يكن صديقي الشاعر زيوس مع حبيبته مايا يغازل عيون خميس المخلوع حينما كان على رأس السلطة الحكومية بل كان يضع كلَّ سهام عينيه الجانحة في صدر التاريخ كيلا يجنح أكثر و لكن عندما خلع خميس و بدأت بطولات الضآلة تظهر في غير محلها على مقاس الإشاعات المتربصة بالدولة السورية من كلِّ حدبٍ و صوب توقّف عن ذكر هذا الاسم كي لا تسرق أجنحة هذي الإشاعات التاريخ إلى غير محله و المعنى إلى غير تآويله التي لم تجهر بها الدولة بعد رسميا و لا أظنّ أنَّها ستجهر بما رُوِّج ممن يبنون بطولاتهم الملغومة و المسمومة في مكافحة الفساد على أبواب التقاعد و على أبواب فقدانهم لبعض مصالحهم التي سكتوا في سبيلها كثيراً على كلِّ مظاهر الفساد و لم ينبسوا ببنت شفة على تلك المراحل المدججة بفسادهم أنذاك , و حينما وصلت عجلة الفساد المزمن إلى فسادهم بصراع مصالح و شخصنات غوغائية  بربرية (و ليتهم برابرة!) بدؤوا يروِّجون أنفسهم كأبطال تقاعد الفساد كي يتقاعد بوصوله إلى عمرهم الذي بات تقاعدياً تطهيريا برروا على ظهره كلَّ تقاعسهم المزمن بل و شراكاتهم المشبوهة  في الماضي الطويل  القديم و الجديد !

thumbnailحكح


و ها هوصديقي زيوس مع مايا في رواية “مملكة الفراشة ” ل “واسيني الأعرج” يخوض في الحرب الأهلية الجزائرية   باحثاً  عن أهلية السلم في سورية التي نهشتها المنايا فنهشتها الحياة أكثر و لم تجسِّد صفحات الفيس بوك الحب الشافي لها  بقدر ما رسَّخت الصراعات الشهوانية على ابتلاعها تحت هذه المسميات الفضفاضة التي لا تبدأ بالوطنية و لا تنتهي بالروح الرفاقية الخدَّاعة كما تظهر على أنقاض الروايات و تحت ركام الإشاعات المنطلقة من مثل شعبي شهير “الدبَّة لما بتوقع بتكتر سكاكينا ”
أليس أغلب الطاقم الحكومي إن لم نقل كلُّه كان يدبُّ دبيب خميس و ما زال يدبّ دبيبه من الفساد إلى ادعاء النزاهة ما يجعلنا نتساءل إلى متى سنبتعد عن التنويم المغناطيسيّ و الإشاعات الموجَّهة قبل إعمال العقل في تحليل ما يرى و يُنطق و يسمع حتَّى تصحَّ تسمية كائنات عاقلة علينا و إذا ما كان هدف هذه الإشاعات خارج مسار الشيطنة المستمرة للدولة السورية و رئيسها قبل انتخابات 2021 فلماذا لا تبثُّ الدولة عن طريق وسائل إعلامها ما يجري في مملكة فراشات خميس التي اغتالت زوربا و لم تغتل أقزام ادعاء مكافحة الفساد ؟!
الفكر المافيوي الميليشيوي ليس تياراً حكومياً سلطوياً  بل هو ترجمة مزمنة لعقول أخذت من أحديتها القاتلة ذبح ثالوثية التفكير و الأنسنة و الاستقامة و منفى صديقي زيوس مع حبيبته مايا اخترق التابوهات المحرمة في الجنس و الدين و السياسة كي يكمل نفيه على رمح وطني لا على خازوق عصملي !
عندما تتحول وزارة التجارة الهبائية و تدمير المستهلك إلى وزارة مستهلكة لا بدَّ لنا من تصحيح اسمها من جديد كي تحمي المستهلك من تابوهات الفساد البنيوي التربويّ المجتمعي الحكومي المزمن منذ الأزل منتظراً خارطة الأبد العقيم على رماح المنافي و لا بدَّ لنا من جمركة الوز الطليق على 350 مليار ليرة معترف بأغلبها منذ أعوام قبل عنعنة المخلوع خميس على 400 مليون دولار فهل من جمارك على إشاعات العنعنة كما هي على ابتلاع قوت الوطن و المواطنة .. اسألوا التاريخ ؟!

بقلم زيوس حامورابي

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s