آراء الكتاب: التجارة الهبائية و تدمير المستهلك عنوان قيصر أم عنوان حكومة العرنوس القيصري ؟!.. – بقلم: زيوس حامورابي

و أنا أتناول عرنوس الموسم لم أكن متلذِّذاً و لم أكن مبتهجاً بهجة المزارع في موسمه و بهجة التاجر في لصوصيته و احتكاره و حكماً لم أكن مبتهجاً بهجة وزارة التجارة الهبائية و تدمير المستهلك التي لا بدَّ من تبديل مدراء التخطيط ضمنها حيث جلبهم النداف المخلوع و هم محملون بندفات الواسطات و المحسوبيات حتى تكاد تغطي كلَّ جزيئاتهم الصلبة و السائلة و الغازية و ما أدراك بأسعار الغازات وسط فراغ بطون الشعب الواق واقي في سورية إلا من بعض وجبات الصمود الحياتي كي لا تكون بوادر القنابل الغازية فوق حدِّ القدرة على استقبال الأنفاس الحكومية للروائح الشعبية أو استقبال الأنفاس الشعبية للروائح الحكومية التي باتت نتنة حكماً خاصة و أنَّ فارق الوجبات بات خيالياً ما بين الطقم الحكومي التجاري الذي ليس على مستوى المرحلة و ما بين الطقم الشعبي الذي تكاد المرحلة تطأ بفساد الطقم السابق و عدم أهليته ما تبقى من مقتضيات وجوده على هذه الأرض ببعض زاد كرامة و شبع؟!

التجارة-الداخلية


تأتيك السورية للتجارة اليوم بعد تصريحات وزير البورصات التموينية الاستعراضية صعودا و هبوطا ما بين ليلة و ضحاها رفعت الأسعار و استعرضت إنزالها بوجود الأرز و الزيت و الشاي على بطاقة الأحمال الصعبة وتقول لكل لجنة حي و نخصص هنا الأحياء الفقيرة في سورية خذي من أطنانك بعضاً من كيلو غرامات المحسوبيات و الواسطات البرشامية الفيتامينية فلا يكون من حلٍّ أمام اعضاء اللجان و القائمين عليها إلا أخذ احتياجاتهم و احتياجات عائلاتهم و احتياجات خاصة الخاصة من الأرز و سواه بصمت كي لا تثور في وجههم ثورة الجياع و الفقراء على فساد طغمة الاستقبال و التوزيع و الأنكى من ذلك أن يأتيك عضو مكتب تنفيذي في محافظة حماة مسؤول عن قطاع التموين و التجارة الداخلية كما وردنا و يعيد توزيع أو لعله يسرق من حصة حي فقير مثل حي الحميدية لصالح حي أقل فقراً بل و لربما لصالح حي ثري يماهي مزاج محسوبياته و علاقاته و هو يعرف أن الحصة النظامية أصلاً أقل بكثير من احتياجات الحي و لا تكفي عائلات هذا الحي الفقير حيث تخصص له 2554 ربطة خبز لعائلات تتجاوز 3500 عائلة و كلنا نعرف أن ربطة الخبز مسروقة سلفاً و مفرَّغة من نصف وزنها و برغيف صغير لا يشبع عصفوراً من عصافير الحكومة البريئة و بسعر يخالف السعر التمويني الذي من المفترض أن يكون 75 ليرة لوزن 1300 غرام بينما ترى سعر 100 ليرة ل 800 غرام و الأمور لا تعد و لا تحصى بإسقاطها على الغاز و بقية المواد المخالفة لكل تسعيرات التموين النائم أو المخدَّر بمخدرات لا نفهمها !
فأين السيد محافظ حماة هل يغرِّد مع مدراء تموين محافظته و مكاتبها التنفيذية كي توزع بعدالة تفضيل الفقير على مزاج المحسوبيات و الرشوة و إغفال دور التموين أو تغييبه ليحظى هذا الفقير بمخصصات الدعم و الأسعار الرخيصة كما يجب أم أنَّه يصمت في قصره الذي تخفق فيه أرواح الدعم الانتقائي و الكهرباء الربانية لا تغيب عنه لا في الليل و لا في النهار بينما بقية أفراد الأحياء الفقيرة ينعمون بكهرباء الحماية الترددية غير الموزعة بعدالة و التي تحرق ما تبقى من مبرِّدات غليانهم و تجهز على ما تبقى من أنفاسهم المقطوعة وسط هذه الحرارة الجنونية ؟!
رفاقي أبناء الشعب ما يجري في أروقة السلطة مهما تبدل رؤساء الحكومة يجعلنا منكبين على وجودنا نقتات البقاء مجبرين لا أبطال رغبة في هذا البقاء و يوم انتحر ذاك اللبناني في شارع الأغنياء الذين يطعمون كلابهم بوزنه لحماً لا يطال منه حتى العظام كتب “أنا مش كافر بس الجوع كافر ” فهل من حكومة حربجية في سورية تدرك حرب البقاء كي لا ينتحر من ذاقوا من قلة مسؤولية القائمين على السلطات فيها الفقر و البلاء؟!
عندما ترى الدكتور بشار الأسد القائم على المؤسسة الرئاسية السورية يحاسب من يمشون طولاً و عرضاً في الفساد البنيوي تتفاءل بأنَّ فجراً من عمرٍ أعتم ربَّما يدركه البزوغ فهل أنتم معي قد بلغتم أم لم تبلغوا أم سوف تدركون البلوغ ؟!
بقلم زيوس حامورابي
zyous972@gmail.com

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s