بلغَ الغرور بذاك الأخرق مبلغا.. وكاد ويكاد جنون العظمة ان يُزيده مددا !..
قال هيداك العصمللي الأخرق أصدر فرماناً فورياً بتحويل متحف أياصوفيا الى مسجد!.. ولماذا المسجد ، ومسجد السلطان أحمد هو على بعد خطوات من آياصوفيا وتمَّ تحديثه وتوسيعه العام الماضي؟.
ألا يُدرك أبعاد هذا الإجراء ؟ ولماذا الآن !؟.. هل هو إستفزاز والسلام !؟.
لا تفهمني غلط، نعم انا مسلمة ولكن ماذا سيُضيف وسيزيد مسجد في الإسلام فما بالك ان يكون المسجد ” آيا صوفيا” سابقاً !؟.
أحمدُ الله إنني زرتها عندما كانت متحفاً بهياً وقبل ان تصبح بأمر السلطان مسجداً مغصوباً ..
حسب معلوماتي المتواضعة فإنّ عمر بن الخطاب لم يصلِّ لافي كنيسة القيامة ولاعلى باب الكنيسة ولاحتى بالقرب منها، انما صلى مكان صلاة رسول الله مكان محراب داوود والبناء الحالي مكان اطلال البناء القديم.
أليس عمر بن الخطاب خليفة وقدوة فَلِمَ لا تقتدون به !؟
على ذمة ابن خلدون : ” ودخل عمر بن الخطاب بيت المقدس ، وجاء كنيسة القيامة ! فجلس في صحنها ، وحان وقت الصلاة فقال للبطريرك : أريد الصلاة ، فقال له : صلِّ موضعك ، فامتنع وصلَّى على الدرجة التي على باب الكنيسة منفرداً ، فلما قضى صلاته قال للبطرك : لو صليتُ داخل الكنيسة أخذها المسلمون بعدي وقالوا هنا صلَّى عمر ، وكتب لهم أن لا يجمع على الدرجة للصلاة ولا يؤذن عليها ” انتهى الإقتباس
من ” تاريخ ابن خلدون ” ( 2 / 225 ) .
إغفر لهم يا أبتاه…فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ..