لايعرف الكثيرون البدهيات المتعلقة بهذه الدولة الطفيلية المسماة تركيا التي قامت بلا جذور حضارية والتي لايطلق عليها الخبراء تاريخيا اسم “الحضارة” التركية او العثمانية بل الامبراطورية .. لأن عدة قرون حكم فيها الاتراك الشرق فانه لم توجد انجازات ثقافية ولافكرية ولاعلمية بل فقط مجتمع عسكري محارب يصنع حكمه بقوة السلاح وليس بقوة الحضارة .. حتى العمران كان يشيد بأيدي البنائين المهرة من ابناء الاثنيات التي هزمها العثمانيون .. وكان الحكم الاقطاعي التركي من اشد انواع الاقطاع ضراوة وشراسة وتعسفا تسبب في ان المنطقة العربية أصابها الفقر الشديد اقتصاديا وثقافيا .. وتحولت المنطقة الى خزان لانتاج الجنود ليخدموا السلاطين والولاة .. والى فلاحين يعملون ويعطون معظم انتاجهم للاقطاعي الذي أعطاه السلاطين سلطة بلا حدود كي يجمع الضرائب والثروات .. تركيا تاريخيا لانعرف عنها الكثير ..
ولكن هذه النظرة البانورامية عليها منذ لحظات النشوء الى لحظات السقوط .. يقدمها الاستاذ موفق محادين وهي جديرة بالاهتمام والمتابعة المفيدة والغنية .. بدل الاستلقاء وسماع دعائيات الاخوان المسلمين البهلوانية الخالية من النظرة التاريخية الحقيقية والوثائق .. ومن يعرف جذور هذه الدولة الطفيلية على الشرق يعرف ان دورها الحالي لم يختلف .. فهي دولة متطفلة .. وتمارس التضليل والخداع والاعتداء والارتزاق .. وهي في ذروة مسرحيات الخلاف مع اسرائيل فانها أصرت على الا توقف الاتفاقيات العسكرية والتجارية .. وكل العلاقات الحيوية مع اسرائيل فيما كانت تدمر الشرق العربي باسم الخلافة العثمانية العائدة ..