آراء الكتاب: الأسد و بوتين ينفثان الروح السوراسية ما بين صليبي ليوتولستوي و دوستويفسكي !.. – بقلم: زيوس حامورابي

عندما كان صديقي زيوس يرفع صليب دوستويفسكي و هلال أينشتاين لم يكن مؤمناً بإسلامه النَسَبي و لم يكن غارقاً في أرثوذكسيته النسبية بل كان ملحداً إلى حدِّ جعل الإلحاد مذهب عشق سورية الوحيد كلما نطق الربّ على النواقيس أنغام إنشاد الله في المآذن التسبيحية و حينها حمدْتُ إلحاده و قلت له :” ألحدْ فما ألحد ربٌّ إلّا و اغتال سقطات التاريخ كي لا يسقط فيها من لم يفهموا معنى تطويق التاريخ !”
كان ستالين واقفاً في مقلب قدوم موسكو البلشفية و لم يكن لينين مدركاً بعد اسم لينينغراد فحيث ينطق هذا الاسم تنطق روسيا الجديدة من شفاه صانعها القيصر البوتيني حامل روح القيصر للشعب لا روح القيصر لقصر تغييب الشعب بوتين المعمَّد بتساؤلات المصير الروسي السوفييتي في حال لم يزل عن كاهله أنقاض البلشفية التاريخية و هل للبلشفية التاريخية إلا اشتراكية انتزاع القياصرة من مخادعهم دونما أخذهم إلى مخادع الأعراق السلافية بروح روسية تسبق أرواح الساعين إلى تغييبها في سراديب تعريف الشيطان ؟!

20200108001425448


ذات لحظة تاريخية من سرداب الطفولة رأيتُ وطواطاً من وطاويط الليل “و كلكم تعرفون كيف يكون السرداب في حال تضييع نوافذ الضوء الأزلية و الأبدية” هذا الوطواط راودني عن إلحادي و هو يقول “أيُّها الرأسماليّ كيف تستبدل بلشفية التصفيق المحمود بقيصرية الشخص المعبود فقلت له: “أيُّها الوطواط يا من يصيبك النهار بالفزع ألا ترى أنَّ قيصرية الدخل الوطني حمت سردابك من بلشفية الجوع الفرديّ والجماعيّ ؟!” فإذا بهزَّة بلشفية تحرق الوطواط بأقاويل النهار !
ربَّما كانت للبلشفية أسرار الانتصار السوفييتي و أسرار فشله لكن هل نسي الربانيون مقولة الرب “أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله !” ؟! و من هنا علينا أن نمضي بقيصرية الجماعة لا بقياصرة الملك فالملك زائل بقياصرته الفرديين و القيصرية الجماعية باقية بأناسها الجمهوريين!..
لم يتعثَّر صديقي زيوس في قصر الشعب أمام الرئيس الأسد و لم يعد أمامه رواية دوستويفسكي “مذكرات من البيت الميت ” بل استنشق روحه السورية العظيمة كي لا تختفي درعا و السويداء و الجولان من حواسه و كي لا تتلاشى إدلب و دير الزور و الحسكة و الرقة من أنفاسه و قال له بثقة الانتصار ” عندما رأيتُ أباك الحافظ يرفع علم سورية لم أساوم على الروح السورية المنطوقة باسمك البشَّار “…………
ما بين صليبي ليو تولستوي و دوستويفسكي ها نحن نرى الأسد و بوتين ينفثان في ضمير الوجود الروح السوراسية لا توقفهما كلُّ شرور الأرواح المنفية !

بقلم زيوس حامورابي
zyous972@gmail.com

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s