لاشك ان هذا الربيع العثماني الذي عشناه سيبقى يهزنا في كل جوانب حياتنا جيلا بعد جيل لسبب بسيط وهو انه هز كل القيم التي تربينا عليها وهز ايماننا بالاسلام نفسه نحن كمسلمين لأنه تبين لنا ان ديننا مخطوف منذ زمن بعيد والخاطفون يتبادلونه فيما بينهم .. الوهابيون والاخوان والعثمانيون والبريطانيون والاسرائيليون .. لأن كل هؤلاء تناوبوا في دعم الجماعات التي رفعت رايات الجهاد والتطهير العرقي .. وفيما كانت راياتها اسلامية وأسماؤها اسلامية وصلواتها وأناشيدها اسلامية .. لكن كل مافيها من حقد وغل وكراهية وفحيح كان يثير الريبة والشبهة واليقين ان القشر اسلامي والقلب صهيوني ..
ولاحظنا في هذه الهجمة ان هناك تركيزا على سرقة الحقائق وتزوير كل شيء .. من تحطيم الاثار وسرقتها الى نزع الجنسية عن السكان الاصليين للبلاد واعطاء ملكية البلاد لمن هم غرباء ومهاجرون .. فصار الاوزبكي والشيشاني والتركستاني والايغوري يملك حق العودة الى أرض الخلافة الاسلامية في سورية والعراق فيما المسيحيون وباقي المكونات العربية والاصيلة تعتبر جاليات طارئة ويضيق عليها او ترهب لتغادر .. في تشابه الى حد التطابق مع الفكرة الصهيونية في تطبيق حق العودة الى أرض اسرائيل (فلسطين المحتلة) على اي يهودي فيما ان الفلسطيني ينظر اليه على انه طارئ ومؤقت ومحتل وجالية عربية غازية يجب طردها ..
ونكتشف رغم سحب الغبار والدخان والاعلام الاسلامي المتصهين ان استئصال مكونات هذا الشرق وحقها الاصيل في هذا الشرق هو عملية استئصال للخلايا التي تصنع الدم وتجدد القلب .. بل هو اقتلاع لقلب الشرق ..
ولعل ماكتبته ماغي داود من حيفا المحتلة هو من أجمل الحقائق التي يحاول البعض ان يدفنها تحت أنقاض المعارك والحروب .. فنكتشف ان حاتم الطائي مسيحي عربي وأن عنترة العبسي الذي عاش على سيرته أجدادنا جيلا بعد جيل وتباهوا به وحلموا به وألهمهم البطولة والفروسية وتمنى أن يلتقيه النبي كان مسيحيا عربيا ..
هذه صرخة عالية جدا تثبت ان الانتماء للأرض لايحده دين ولايحيط به مذهب لأنه أكبر من كل الأديان ..
المسحيون العرب بقلم: ماغي داود – حيفا المحتلة
كنت اليوم في ندوة أحتفالية لصدور كتاب بعنوان “المسيحية العربية والمشرقية ” للأب أغابيوس أبو سعدى .
يا جماعة كدت أفقد وعيي من شدة مفاجأتي بالمعلومات التي أدلى بها الكاتب والصحفي نايف خوري.
هل تعلمون أن حاتم الطائي وكل دار طائي هم مسيحيون,
هل تعلمون أن كلا الشاعرين عنترة وأمرؤ القيس هما مسيحيان,
هل تعلمون أن الأخطل التغلبي الشاعر الأموي وكل دار تغلب هم مسيحيون,
هل تعرفون أن الأخطل الصغير هو مسيحي أيضا,
هل عرفتم أن كاتب المنجد هو مسيحي,
هل عرفتم أن كبير عازفي العود العرب “بروفيسور بشير منير” هو مسيحي عراقي.
هل عرفتم أن أبن عم خديجة (أم المؤمنين وزوج النبي” هو قس مسيحي من قبيلة قريش (أعتنق المسيحية في شبابه), وأن الرسول طلب يد خديجة من هذا القس.
هل تعلمون أن هناك قس أسمه محمد كان يعيش قبل الرسول ببضعة عقود.
هل عرفتم أن ذات مرة جاء الى الرسول جمع من المسيحيين ليتداولوا معه في أمور الدين, وعندما جاء وقت صلاتهم أعطاهم قسم من المسجد الحرام في المدينة المنورة ليصلوا فيه.
بعد كل هذا الأرث العربي المسيحي أتريد يا داعش يا كلب ويا أبن الست مئة . . . . . أن تقتلعني من أرضي وتقول أن المسيحيين العرب هم صليبيون, وعليهم أن يعودوا الى بلادهم.
نعم سأعود ألى أرضي يا حقير, سأعود الى المدينة المنورة وألى مكة, وقل لحرامي الحرمين صديقك أن يكشف القناع عن وجهه وعن وجه داعشه ليكلمونا بأسم التاريخ والحق والدين.
وكل عام وكل مسلم شريف بخير,
وليعيدها الله على شعبنا العربي بخير ووحدة وتآخي بين كل أطيافه وطوائفه.
ومسك الختام , هل تعرفون أن الصليبيبن أخذوا للمسيحيين الأقباط ديرهم في القدس عندما ؛دخلوا القدس, ومن أعاد الدير لأصحابه الأقباط؟ صلاح الدين بعد أن أستعاد القدس أعاد الدير للوقف القبطي وسمي الدير منذ ذلك الوقت “دير السلطان”.
فنحن لسنا صليبيين ولسنا ذميين, نحن اصحاب الأرض.
فخر لنا أن نكون في ذمة الرسول لأنه صاحب ذمة وضمير.
أما في ذمة الداعشيين وأمثالهم من الأسلام السياسي المعاصر , فهناك مكان فقط للشياطين, ولن يقبل عربي مسيحي بعد أن يكون من أهل الذمة.
(ماغي داود / حيفا )
كل الاحترم والشكر الى الاستاذ نارام سرجون
حَبَّذا لو كان العنوان اكثر شمولة “العرب الشرفاء قلب الشرق العربي”
اعتقد ان ما يسما “الربيع العربي” كان الربيع الصهيوني ونكهة من نكهاته كان عثماني. يمكن ان نسمي هذا “الربيع العربي”، “البريع العبري” ( بعد عكس “رب” الى “بر” ) لانه كثير البراعة في الكذب والتطليل والإجرام الفادح.
لي الحق ان اسأل.
من له المعرفة والقدرة ان يوثق المعلومات في كلام السيدة وما سمعته؟ ربما الكلام صحيح 100% ولاكن هذه الايام، كما قَرَأْتُ ولا اذكر اين، ان اكثر من 99% من المعلومات الظاهرة (على الانترنت …20%) غير دقيقة. ولا اعلم ان كان صحيح او لا ولاكن هذا قريب من المنطق. ايضا 80% من المعلومات الانترنت غير ظاهرة وموجودة في “الإنترنت المظلم” (Dark Internet)
شكرا للسيدة ماغي داود على ما قدمته من كلام الشكر.
ولاكن يوجد نقص في الكلام حتى لا يفهم بالغلط:
” أما في ذمة الداعشيين وأمثالهم من الأسلام السياسي المعاصر” … ” ولن يقبل عربي مسيحي بعد أن يكون من أهل الذمة”
من “الأسلام السياسي المعاصر” فقط؟؟؟
وما عن بعض “المسيحي السياسي المعاصر” في لبنان وغيرهم من الدواعش في جميع البلدان؟
المجعجعين، والجميليين والمسعودين والبلاطين، والمتصهينين وعشاق الغرب-الخبيث ومن يحب عزرائيل ويعبد الدولار؟ وما عن 70 مليون داعشي “مسيحي”(أسف) في الولايات المتحدة الامريكية …الخ…؟؟؟
لا احب القول: مسلم، مسيحي، يهودي، بوذي، هندوسي الخ الخ الخ…
لا دين للفاسد او العميل. كفا انانية في الشعارات وتمسيح جوخ.
مع كل الاحترام الى جميع الاديان و السيدة ماغي داود.
والشكر للجميع.