اذا أردت ان تعرف كيف ان مواثيق الامم المتحدة لم تسقط بالضربة القاضية الا في الحرب على سورية .. ولانعرف على وجه الضبط ماذا بقي من مواثيق الامم المتحدة لم تخترق من أعضائها الغربيين .. فشل على فشل على فشل في حماية المواثيق والاتفاقات الدولية وانفلات من كل الالتزامات تحت ذرائع واهية .. فقطع محتلة من سورية وثرواتها تسرق منها وهناك انتهاك لحقوق البشر في كل بقعة محتلة .. وفوق هذا دعم خفي وعلني للارهاب .. ولاتتوقف القائمة فالحصار الاقتصادي وحتى الطبي ..
المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري يحاول انقاذ مايمكن انقاذه من مواثيق الامم المتحدة ولكنه لايجد ولاقصاصة غير منتهكة ومخترقة .. ولو يفهم المستمعون من الاعضاء الغربيين الأمثال العربية والشامية لكان من الأفضل للدكتور بشار الجعفري ان يقول لهم بعد هذه المداخلة .. هذه المواثيق الاممية انقعوها واشربوا ماءها لأننا نعلم انها ديكورات شفهية وأوراق أنيقة ولكن دون مضمون .. ومن لايصدق فما عليه الا ان يبحث في التجربة السورية ليعرف ان الامم المتحدة كتبت كل مواثيقها خلال خمسين سنة ثم لم تستعمل ايا منها في الحرب السورية .. فكانت اضاعة للوقت لمن كتب ولمن استمع اليها ولمن صدقها ..
الوثيقة الوحيدة التي لم تكتبها الامم المتحدة هي وثيقة استقلال القرار الوطني السوري وهي التي كتبها الشعب السوري وهي وثيقة تساوي كل مواثيق العالم مجتمعة ولن تقدر قوة على الارض من أن تنال منها