كانت بيروت منذ ساعات على موعدٍ جديد مع الموت .. والحريق والإنفجار والدَّم والدّمار … حوَّلَ بيروت بلمح الإنفجار الى مدينة أشباح وموتى ودمار …والحصيلة الأولية اكثر من ٥٠ شهيداً و ٢٠٠٠ جريحاً حسب تصريح وزير الصحة حمد حسن !.. والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى …
وحسناً فعل رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في خروجه قبل قليل على الإعلام واصفاً ما حدث : ” أنّها كارثة وطنية كُبرى، لبنان كلّه اليوم منكوب. إنّها محنة عصيبة لا تنفع في مواجهتها إلا الوحدة الوطنية!” .. وبالمناسبة كل التقدير لرئيس الحكومة الذي وعد بمحاسبة المسؤولين عن المقصرين والمسؤولين عن حصول الكارثة وكل التقدير لوزير الصحة اللبناني د.حمد حسن على ادائه الخرافي الفريد هذه الأيام !..
ما حدث اليوم في مرفأ بيروت ليس حدثاً أو حادثاً مأساويًا عرضياً والسلام، خاصةً ان مرفأ بيروت هو الرئة التي يتنفس بها لبنان ويكاد ان يكون الشريان الأبهر الوحيد الذي يضُّخ الحياة في لبنان، وأُصيبَ اليوم هذا الشريان الحيوي بكل ما فيه وبكل ما يعنيه في مقتل … ما هو السبب ومن هو المُسَّبب والفاعل والفاسد بل من هو الفيلسوف والاعلامي المُتَشَّدِق الذي كان يضرب بسيف السياسيين الفاسدين ثمَّ خرج علينا هذا المساء على الهواء في ثياب الواعظينا !؟..

ما حدث اليوم مُرعب ومُخيف يشبه ما يحدث بعد إلقاء ميني قنبلة ذّرية او قنبلة مشََبعة باليورانيوم المنَضَّب سبَّبت شعلة اللون الاحمر للحريق ( ولدرجة ان صديقتي في ليماسول /قبرص اقسمت انهم صُدموا من هول ما سمعوا وعاينوا من البحر ) ، خاصةً ان المرفأ وما يحتويه ذهب أدراج ريح الإنفجار وحطَّمَ وهشَم ودَّمر ممتلكات ومباني سكنية وتجارية بما فيها ، فمن هو ذاك اللعين الذي يريد حصارنا وتجويعنا والوسيلة سهلة يسيرة في ضرب موسم القمح وحرق إهراءآت القمح والحبوب في بلاد الشام من العراق الى سوريا واليوم في لبنان !؟…
اين اصبحت القمح والطحين والحبوب والمواد الغذائيه ؟.. انها كارثة انسانية بكل المعايير !.
اما عن تداعيات الحريق الكارثية والإنفجار الذي حصل فهي تلك الإنبعاثات المُشَّبعة بالسموم وجزيئات المواد الكيماوية التي اشتعلت في احد العنابر وملأت وستملأ فضاء العاصمة والضواحي الى حين ، وبما ان الانفجار حطّم الواجهات الزجاجية والنوافذ، فهذا سبباً اخر أخطر من كورونا على اهل بيروت وعلى المسعفين والطواقم الطبية التي يجب ان تهتم وتحتاط وتلتفت الى الموضوع !..
وكإنَّ كل هذا لا يكفي حتى يخرج علينا من على هواء توأم العبرية فضائية MTV اللبنانية السّامة، خادم الحكام وربيب السلاطين وفيلسوف الاعلام في لبنان سيئ الذكر مارسيل غانم في مقدمة خرافية تنافس مقدمة ابن خلدون .. و بما انه حبيب قلب الحريري الاب والإبن والعمّة والنهج ، وبما انه يختال ويتباهى بألبومات الصور في ارشيفه المهني والخاص تشهد على ذلك ، ونسي وتناسى دور الحريرية السياسية في كل ما آل اليه الوطن وحمَّل المسؤولية اليوم والبارحة وغداً الى عهدٍ جديد حمَّلَهُ أيضاً مسؤولية تبعات عهود وعهود من الفساد والإفلاس ويكفي ان نُذَّكر بعهد ميشال الخشب سليمان وحكومات الحريري والسنيورة ، وحمّل المسؤولية لرئيس حكومة لبنان الجديد و عمر حكومته لم يتجاوز الأشهر بعد ، فهل هي المسؤولة الوحيدة عن خراب وافلاس لبنان !؟؟.،
وعليه لا أرغب الساعة في التسليط على فضائحه الاعلامية والخاصة التي ترقى الى حد الاجرام، ولكن لا بد لي من الرَّد على غير الغانم مارسيل أيضاً من نوع مقدمته واسلوبه وعذراً سلفاً على بذاءة التعبير!…
في فمي ماء
يا مجرم
يا وقح
يا سافل
تفو والف تفو عليك … وعلى العالم والاعلام من شاكلتك السلام !..
من قلبي سلامٌ لبيروت والشَّام وبغداد الرافدين ..
عميل، مأجور وخسيس مثله مثل جعجع والجن بلاط وسعدو وجماعتهم .
انه مهرج إعلامي وظيفته التلاعب بالجماهير وغسل دماغ عامة الناس الجاهلة والتي ثقافتها الوحيدة تأتي من التلفزيون!
لا بد للحقيقة أن تظهر ، مهما طال ظلام الليل لا بد له أن ينجلي ويأتي بعده النور.