آراء الكتاب: عيون سورية تمسح الدموع عن وجه لبنان فمن يرى ؟!.. – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

من جديد يفقأ الأسد أعين البغاة و يقول للأعداء قبل الأصدقاء و للأصدقاء قبل ألدِّ الأعداء  أنَّ سورية قيادة و شعباً و دولة و وجوداً لا تقود المنطقة بالأحقاد و لا تصنع سياساتها الاستراتيجية من باب ردود الأفعال و أنَّها مهما قاست الحروب الكبرى و الإرهاب الأكبر تبقى واقفة رغم أنوف الجميع لتسقط كلَّ رايات الوهم المرفوعة على رؤوس المتنطحين لإسقاطها و سقوطها في كلِّ منبرٍ إعلاميّ أول ما يسقط  تحت نعال عابريه هؤلاء المرتزقة الذين لم يوقفوا دعايات أحقادهم يوماً و لعلَّ إيدي كوهين ليس أول من تلاعب بهم و لن يكون الأخير عندما جعلهم بيادق حمقاء على صفحةٍ صغيرة من صفحات أحقاده الصهيونية الهائلة على سورية جيشاً و شعبا و دولة و قيادة سبقت العالم بصليبها الأحمر القاني معلنة تسخير كوادرها الطبية و مواردها للتضامن مع لبنان رغم كلِّ الطعنات المسمومة التي ما زالت تعاني منها على أيادي فرقاء من هذا البلد خاصرة سورية السريانية  الأولى فهل سيتعلم هؤلاء أن لا يمارسوا محاولة قتل سورية من الخاصرة و حكماً دولة مثل سورية لن تموت من الخاصرة إذا ما كان القلب نفسه عصيَّاً على الموت و الانهيار !

thumbnaillkl


تفجَّر مرفأ بيروت ففجَّر قلوب المنادين بالعروبة و لم يترك من شظاياه نبضةً من نبضات السريانية العظيمة و لم تسعفه السفن الفينيقية كي تطفئ انفجارات الخلاف على زجاجه المتشظي في العقول و القلوب و الأكباد اللبنانية التي لم تعد تجدي معها المواد اللاصقة كي تلتصق و لا يبدو أنَّها ستجدي حتَّى في هكذا محنة جزءٌ منها مبرمج لصرف الأنظار و لكن حكماً ليس ببنادق المقاومة التي لم تتعلَّم الطعن في الظهور حتى تمارس اقتلاع العيون و العقول و الأكباد بهكذا انفجارٍ فجَّر العالم من حوله و لكنَّه ربَّما قرَّب الحكومة من رصاص الرحمة كي لا تبقى النكبات على مكاتبها  فقط و إنَّما تُطلق لتمتدَّ في كلِّ دعايات الإنسانية البلهاء و مرافق الحكومات القائمة على بلاهة و سذاجة الأسياد و الرقيق في زمنٍ باتت فيه السيادة أغنية متبدلة الكلمات و بات لحنها لحناً هجين النوتات!
نعم وقع ما وقع و لن يكون الندب و اللطم أمام المرايا المتكررة هو الحل بل لا بدَّ من إعادة بناء لبنان الذي بقدر ما يروِّجون له بأنَّه وجه المنطقة الحضاري في الشرق الأوسط بقدر ما يظهر وجهه مسخاً أمام الشدائد و الملمَّات ببعض فرقاء لم يتعملوا إلَّا رمي الكرة إلى الأمام دون اللحاق بها و ترك غيرهم يتصدون لها أمام الأهداف و المرامي الدولية المغرضة و غير البريئة!…
وقفت سورية من جديد روحاً و جسداً مع خاصرتها اللبنانية فكيف يتوهَّم هؤلاء البيادق الملعونون هناك بأنَّ سورية ستسمح لجسدها أن يتلاشى قطعة تلو قطعة و هل يسمح أمثالهم  بتهشيم مرايا التاريخ إلَّا ليكملوا هروبهم إلى الأمام من وجوههم القبيحة الممسوخة ؟!
ذات حقيقة كنتُ على شواطئ بيروت أبكي فإذا بوثيقةٍ تتبخر تحت دموعي أدركت حينها أنَّ لبنان إذا لم ينقذ وثائقه من دموعه فلن تقوم له قائمة أمام أعين الخائنين الحاقدين !
و ما على زيوس إلا ابتسامة الأمل  !…….

بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة

هذا المنشور نشر في آراء الكتاب, المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s