في هذه الأوقات .. هل يحتاج الناس لمن يقول لهم اصمدوا أم لمن يستلهمون من مواقفه و صبره معاني الصمود ، و هل يحتاجون لمن يقدم لهم خطبا محفوظة تعزية لفقد أبنائهم أم لمن في وجوده كل العزاء .. أعظم مأساة تعاني منها سورية حد الإنهاك و الاحباط وجود أجلاف في مراكز مفصلية منها على تماس مباشر مع شؤون الناس الحياتية و التي لها أعظم الأثر المعنوي سلبا أو إيجابا حسب أداء الجلف .. حين يخضع الناس للتقنين الكهربائي القاسي و يجهدون لاحتماله بما يعرفونه عن الحصار و المقدرات القليلة المتاحة و بما عرف عنهم من روح كريمة و سعة صدر يصيبهم الإرباك و عدم الفهم حين يلغى التقنين أثناء زيارة مسؤول حزبي أو حكومي لمناطقهم و إذا غادر عاد التقنين بساعات أطول أشبه بالعقوبة لتعويض ما تم هدره لأجله .. هي مظاهر راجت خلال الحرب التفاهة أقل ما يمكن أن توصف به
في هذه الأوقات .. الحكومة تدري حاجة الناس لإطلالة القائد و حاجتهم للخطاب الصادق الأقرب لقلوبهم و عقولهم فكان من الخطأ و المعيب جدا أن تقطع الكهرباء أثناء استماعهم له
لا أحكي عن المقامات لأن الحكومة تدري أيضا أن القائد أرفع مقاما و شرفا عند الناس من رؤوس المسؤولين الحزبيين و الحكوميين الأجلاف و أن حاجتهم لحديثه أكثر قداسة من جميع المناسبات القومية و الدينية التي تمن بها الحكومة عليهم ببعض النور
ليس للنفس الكريمة أن تنحط لتذكر أشياء رخيصة لكن بعض التقدير للظروف في حده الأدنى واجب أخلاقي و مهني
هم قله اولئك الذين يتوجعون في هذا البلد ,اما بالنسبة للبقيه فهم متوجعون في عقولهم المخدره بفسادهم المتعفنه بتفكيرهم ,انهم اشبه باكياس قمامه لا ان تركت منها نفع ولا ان هي رحلت الى المكب منها نفع ايضا .
فوضنا امرنا لصاحب الامر .