تعازينا القلبية بسقوط ما يزيد عن الاربعين شهيداً من أهلنا السوريين في اعتداء وتفجير المرفأ في بيروت …
اعتقد ان العدد رسى الآن على ثلاثة وأربعين عاملاً سورياً شهيداً ومظلوماً …
للشهداء الرحمة .. والعافية للجرحى .. والسلامة للمفقودين الذين يكاد الامل في العثور عليهم احياء ان ينفذ بعد اكثر من اسبوع على الإعتداء والتفجير !…
إحتراماً لهم ولباقي الشهداء الذين إمتزجَت و رَوت دماؤهم تراب مرفأ بيروت ، وإحتراماً لعذابات الجرحى وإحتراماً لكل من تأذَّى وتضَّرَّر … فُجِِعَ وإبتلى من أهلنا السوريين واللبنانيين، لن أُعلِّق ولن أنتقد أداء بعض الإعلام اللبناني الكارثي وبعض السياسيين وخص نص الإعلاميين المارقين الفاجرين على إنحيازهم الأعمى و تقصيرهم في القيام بواجبهم المهني اولاً والاخلاقي ثانياً في احترام الضحية والشهيد والجريح والمفقود والمتضَّرِر سواءً كان عربياً سورياً ولبنانياً او مصرياً و سودانياً او افريقياً او أو … !..

لن أنتقد تعاطياً مخزياً و فتنوياً مع نسيجاً وشعباً واحداً من بني قومي .. تعاطياً يكاد ان يكون نسخة طبق الاصل عن سيناريو تعاطي جماعة جماعة الأربعتش مع اهلنا السوريين غداة اغتيال الحريري شباط 2005!.. لكن لا بدّ من تقديم ًواجب المواساة والعزاء لجميع عوائل وأُسر الضحايا الشهداء وبالأخص عوائل اهلنا من العمال السوريين.. و تعازينا القلبية الحارة لكل أم وزوجة وعائلة فقدت مُعيلها وولدها وقريبها.. …
للشهداء السوريين في لبنان الرحمة والسلام …
لنزف دمائهم و لآلام جرحاهم الشفاء العاجل والسلام…
لعذابات اهلهم ولدموع عوائلهم السلام ..
لكل نقطةٍ من عرق جباههم السّلام ..
لكل نقطةِ دم سالت من عروق العمّال السوريين ورَوَت أرض مرفأ بيروت السلام ..
لكل الشهداء الذين تعامل معهم البعض في لبنان بكثيرٍ من الخِسَّة والنذالة والجحود وقليلٍ من الإحترام والعرفان السلام ..
لكل أولئك الشهداء المجهولين الذين غابوا و رحلوا عنّا بصمت السلام ..
عندما أدلى الثعلب الماكر والسفير السابق في بيروت عزيزهم جيفري فيلتمان بشهادته امام الكونغرس وجاء فيها عن شيطنة ال م ق ا و م ة بصريح العبارة : انه إستثمرَ وصرف ووزَّع ورشرشَ خمسمائة مليون دولار في لبنان، لم أستوعب ولم أفهم أين وكيف صُرِفت !!. لإنني إعتقدتُ خاطئة انهم وكعادتهم إعتادوا التَّسَّول وإمتهنوا الفساد وأصابهم العقم فسيأخذون مالاً وفيرًا ولن يستطيعون ان يقدّموا لعزيزهم ” جيف” شيئاً يُذكر!..
الان الآن يقطف ويقطفون ويَجْنون ما زرعه عزيزهم وكبيرهم الذي علَّمهم السِّحر وطعن الأخ والجار!… فهل أدركنا أهمية الكلمة وخطورة الحرب الاعلامية التي جرت وتجري في بلاد الشام !؟..
في لبنان .. لا عزاء للأخوة وللطيبين والأبرياء حتى ولو إرتقوا شهداء!..