آراء الكتاب: قطار التطبيع – بقلم: القدس العتيقة


كيف تقيم اطيب العلاقات مع قطر وتعتبرها حليف وانت مقاوم في حين أن قطر اول من بدأت العلاقات مع دولة الكيان عبر مكتب المصالح الصهيوني في الدوحة وهي او من ادخل الرواية الصهيونية إلى كل بيت عربي عبر الجزيرة ؟؟!!
ولنكن صادقين مع انفسنا ، الم يكن اتفاق التسوية ” اوسلو” هو سكة العبور لقطار التطبيع إلى الدول العربية وغير العربية ؟؟؟
هنالك من كان يمجد قطر التي تلعب دور وظيفي مطلوب أمريكيا، ويمجد تركيا الناتو والحليف الاستراتيجي لدولة الكيان، في حين يهاجم سوريا التي لم يكن لها يوما علاقة سرية او علنية مع دولة الكيان بل واحتضنت المقاومة ودعمتها فعلا لا قولا فقط ، وذات الأصوات تهاجم حزب الله المقاوم الذي هزم الصهاينة هزيمتين استراتيجيتين، ودعم المقاومة الفلسطينية فعلا وليس قولا ، ويتم التحريض عليه طائفيا وتشويه صورته بكل الوسائل على أيدي والسن من دعمهم الحزب…
كل هذا ألا يستوجب المراجعة وأعادة صياغة التحالفات ووقف المجاملات لأنظمة ركبت قطار التطبيع على حساب القوى الثورية الحية في شعوبنا العربية وذلك مقابل مال مدنس..
سوريا صمدت ولا زالت تدفع ثمنا كبير وكذلك اليمن .. ننتظر ونراهن على شعب مصر العظيم بإحداث التغيير يمزق فيه عباءة كامب ديفيد نهائيا وكل رموزها ومن لا زال يتمسك بها ويعمل بها التي اخرجت مصر من دورها الريادي في الأمة واذلها واهانها لتكون مطية لابن زايد وابن سلمان ، بل ويتم المساومة على امنها القومي ..
اذا في هذا المجال وهذا الواقع اشتموا واتخذوا موقفا من كل من ركب قطار التطبيع وكل محطاته ابتداء من كامب ديفيد ومرورا باوسلو ووادي عربة والدوحة والمنامة وصولا الإمارات… ولا تنسوا في الطريق الحليف الاستراتيجي لدولة الكيان إردوغان.

فقدان اداة القياس الحقيقية التي تتكون من الحقائق التاريخية ، وثوابتنا الوطنية ، تجعلنا نعيش حالة توهان وتناقض وازدواجية في الحكم على الأمور واتخاذ المواقف ..
اليوم بعد الإعلان من قبل ترامب عن اتفاق بين الإمارات ودولة الكيان وتطبيع العلاقات بينهما ….
اشبعنا الإمارات شتما بكل الأوصاف والألفاظ بما فيهم نحن من نكتب هذا المقال ، وهذا رد فعل طبيعي ويحب أن يتبع بفعل سياسي ، ولكن إلا يجب أن يكون معيارنا واحد في الحكم على الأشياء والمواقف؟؟؟
كيف يمكن أن أفهم من يشتم الإمارات اليوم ويعتبر فعلها إجرامي وهو كذلك ، وخيانة وهو كذلك ، وطعنة في الظهر وهو كذلك ، في حين يطبل ويمجد إردوغان الذي تربطه علاقة استراتيجية بدولة الكيان وعلمها يرفرف وسط عاصمته ؟؟؟!!!
كيف نسب الإمارات اليوم والمقصود هنا حكامها طبعا ونحن نتحالف مع دول تسمى محور الاعتدال العربي واغلبها تقيم علاقات علنية مع دولة الكيان و اتفاقات وبعضها يدير اللعبة من خلف ستار ؟؟!!
هل يمكن أن يصدق أحد أن الإمارات ممكن ان تفعل ذلك دون إذن السعودية ؟؟؟!!

=============================

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s