سعدو الحريري: هل لك جرأة الاعتذار من سوريا والتعويض عليها !؟..
مبروك لسورية طلعِت براءة !…لا دليل على ضلوع قادة ح زب ا ل ل ه بالجريمة !.. وربما .. و ووو وكلمات هشَّة بدون أدلة قاطعة ملأت صفحات الحكم الهزيل !..لكن سليم عياش اللبناني مذنب وشريكاً في المؤامرة (قام بتنفيذ العملية الانتحارية ثم هرب لخارج لبنان) !..والحريري يُصرح بعد الحكم ويقرأ من ورقة مكتوبة الله وحده يعلم من كتبها له : نقبل حكم المحكمة ولا تنازل ولا مساومة على دم رفيق الحريري!… وطلب مسيو سعدو من ا ل ح ز ب التضحية والتعاون وطلب تسليم المتهم!هزلت !.
لا رغبة لي البتة في تناول لا حكم المحكمة الدولية المُسيَّسة ولا حيثيات الحكم وأدلّة الاتهام النهائية بإتهام ” سليم عيّاش” وتحميله مسؤولية جريمة معقدة طويلة وعريضة مهَّدت لحرب وعدوان تموز عام 2006 ومفاعيل عدوان تموز، و بغض النظر عن عدم وجود أي دليل وحيد قاطع وجازم ضده وكونه ليس مستفيداً من حصول الجريمة فهذه للأمانة أول مرة في حياتي أسمع ان محكمة أصدرت حكماً نهائياً بحق متهم رغم عدم كفاية الادلّة وإسقاط عمد لدليل ثابت يدعم قرينة البراءة لدى المتهم !!!!.. لكن لا بدَّ لي من القول والتذكير بما يلي:
إنّ اكثر من نصف اللبنانيين لم يَسلَم من اتهام تلك المحكمة الدولية النشيطة جداً على مدى الخمسة عشر سنة الماضية والنزيهة جداً جداً لدرجة انها صدَّقت ذاكَ الصِّديق و شهود الزور ونطقت بأمرِ سيدها هذا اليوم بالحُكم التاريخي على اللبناني العملاق المتهم بكل الجريمة التي ذهب ضحيتها الحريري ومرافقيه وعدداً كبيراً من المدنيين اللبنانين الابرياء !.

تبين للمحكمة الدولية التاريخية التي إِبتزَّت وكلَّفت اللبنانين مئات الملايين من الدولارات على اقل تقدير وبعد خمسة عشر سنة من التحقيق والتدقيق تبيّن للمحكمة ان المتهم عياش مذنب وهو المسؤول عن الجريمة !.. في حين ان تقرير محققي وزارة الداخلية اللبنانية آنذاك في شباط 2005 بشخص الوزير سليمان فرنجية كان بلا صُغرة مِهنياً جداً وإحترافياً بإمتياز و يتمتع بمصداقية أكبر من حكم محكمة دولية دامت كل هذه السنوات وإستنزفت جيوب اللبنانيين وإبتلعت مئات ملايين الدولارات بل المليارات !.. عن أي إنجازٍ يتحدثون!؟..عن أي حكمٍ يتكلمون!؟..وعن أي عدالةٍ يسألون !؟.و أي تعاونٍ يتمنون!؟.
إن أنسى لا أنسى انه بعد دقائق من وقوع جريمة اغتيال الحريري هرول سليل الإقطاع رمز الغدر والخيانة والتآمر جن البلاط ترافقه جوقة الحرية والسيادة والإستئلال من صقور وحمائم قرنة شهوان ( هم انفسهم الذين قادَ ضدهم حرباً عشواء وطائفية بغيضة خطفَ وقتلَ وذبحَ فيها بوحشية من ذبح وهجَّر فيها من هجَر من اهلنا المسيحين في قرى الشوف والجبل !) ونادوا جماعة البريستول الى التجمّع وتداعوا الى منزل الحريري ومن هناك بدأوا على الفور بتنفيذِ سيناريو مرسوم بدّقة ومكتوب لهم بإتقان حيث بدأوا بالنباح الهستيري والى توجيه أصابع الإتهام فوراً الى سورية وحلفائها!.وها هو اليوم يعيد التاريخ نفسه في بيروت !… جريمة مروعة بحجم الزلزال اصابت مرفأ بيروت والجوار وتعالت أصوات شبيهة جداً بتلك التي علَت بعد قتل الحريري وها هي المطالبة بمحكمة دولية لمعرفة الحئيئة !.. يا للهول ..
اني أرى رأس الأفعى ورمز الغدر ما دام يلعب ذاك الدور عينه في لبنان والخطر الأكبر يكمن في قدرة الإشتراكي المزَّيف على الطعن بإحترافية عالية وعلى قدرته الخارقة بالغدر والوشاية ولا أستبعد أبداً انه سيُعيدُ تجربة سيناريو الوشاية بأسرار ا ل م ق ا و م ة كما فعل في 5 آيار2008 ولا بدَّ ان إتحاد سموم الجيم جيم ( جنبلاط جعجع) كفيلاً بتسميم كل لبنان وكل مياه المتوسط لا سيما ان مياه بحرنا المتوسط تعُّج هذه الايام بكل البوارج الحربية و انواع القطع العسكرية البحرية الفخمة حباً في عيون بيروت وكل لبنان !…..ويا سلام ..
وعليه، اني أرى اليوم في هذا الحكم الهزلي الهزيل دليلاً اضافياً قاطعاً على عدم نزاهة المحكمة وعدم أهليتها من كبيرهم الى صغيرهم ، وأرى إنعدام مصداقية العاملين معها وعندها والمحسوبين عليها والمُتنَّفعينَ منها والأهم هو سوء نوايا هيئة المحكمة وشهود زورها للوصول الى اتهام واضح لمحور ا ل م ق ا و م ة منذ لحظة الاغتيال الى ساعة النطق بالحكم هذا اليوم!.. يا للهول !.
ولا زال سوء النية سيد الموقف والمشهد!. فهل لكم بعد كل ما جرى ويجري في لبنان وسوريا هل لكم يا ساسة الغفلة في مسخ الوطن لبنان جرأة الاعتذار من عرين الاسد السوري !؟..هل لكم جرأة الاعتذار عن كل اتهام ظالم لسورية وحلفائها !؟..هل لكم جرأة الاعتذار والتعويض عن كل أذى وضرر ، وعن كل تعذيب وجريمة قتل حصلت بعد الاغتيال لأهلنا السوريين على طول الاراضي اللبنانية !؟..هل لكم جرأة الذهاب ومد اليّد الى سوريا والإعتذار منها شعباً ومسؤولين!؟..هل لتيار المستقبل ورئيس التيار الأجوف جرأة الاعتذار من نصف الشعب اللبناني وجرأة الاعتذار شخصياً من سوريا!؟..هل لكم جرأة الاعتذار عن اتهام سوريا والتآمر عليها منذ استضافتكم لربيع دمشق الأسوَد مروراً بتلكلخ وتصدير السلاح و توزيع الحليب والحفاضات المتفجرة !؟..لست أدري.