آراء الكتاب: على سحابة طبيعة سماوية أعاد الله إنتاج نفسه ما بين تفاعلات الموت و الحياة! – بقلم: زيوس حامورابي

عندما يقحم الموتُ ملكه الشهير عزرائيل في مناكفات الحياة فهل ننتظر منه أن يخسر أم أنَّه سيربح حكماً هذه المناكفات و يحوّلها إلى أفراح أو مآتم تبعاً لمن اختاره هذا الموت الغادر القاهر في طريقه ما بين جمهرة محبين و جماهير عداوات و أعداء؟!
هل للإنسان العاديّ معنىً في معركة الحياة و الموت و هل الله هو القادر على تحديد وجهتيهما و منْ هو الله حتَّى غدا سرَّ أسرار الموت و الحياة ؟!
كان صديقي زيوس في جلسةٍ مع الله يتسامران و يتنادمان بكأس حوارٍ معتدل و عندما زاد كأس الحوار إلى حدِّ سكرة إشهار أسلحة الموت و طمس الحياة بدأت تنهال على الأرض حجارة من سجّيل دفع من خلالها الكثير من الأبرياء أثمان فقدان حيواتهم , و الحجج الجاهزة و الأجوبة المعدّة مسبقاً كلُّها تمضي في اتجاه الأقدار فالأقدار تُسجَّلُ حين يريدونها فعل فاعل وفقاً للتسييس المطلوب و حيناً آخر يسجِّلون قضاياها ضدَّ مجهول فهل نحاسب الطبيعة على جملة كوارثها على أنَّها الله سيِّد القضاء و الأقدار أم نعفو عن الله على مجمل بلواه على أنَّه الطبيعة التي لا يجب أن تغضب و إلا من حقِّها حينها أنْ لا تُبقي و لا تَذَرْ ؟!
هل ابتلاء الله رحمة على أنَّه الطبيعة الجميلة كغفورٍ رحيم يعفو عند المقدرة أم أنَّ عذابه شديد على أنَّه الطبيعة الغاضبة إلى حدِّ ترسيخه في أنظار المتضرِّرين غير الصابرين كسفَّاح؟!


عندما تشكَّلت ذرّات الوجود كان الله يغني أغنية نطقه و بقي يعدِّلُ في نطقه حتى أخذت هذه الذرَّاتُ مداراتها الحالية فهل الله تفاعل ناطق للطبيعة أم منطوق من أفواهها اللا نهائية ؟!
أشعل سبينوزا نار بوذا على مائدةٍ هندوسية و عندما عزفت النار عن إحراق ابراهيم فكانت برداً و سلاماً لم تعزف السكين عن نحر تلك البقرة الصفراء عندها فقط اشتعلت معركة القيم و قالت اذهب أنت و ربُّك فقاتلا إنَّا ها هنا قاعدون فهل نقاتل في سبيل الله كي نبقى أم نقاتل في سبيله كي نفنى في دائرة العقائد الدامية و هل سيقدر صليب نُقِش عليه مذهبٌ اثني عشريّ على قدِّ قميص الشافعية و الحنبلية و المالكية و الحنفية و من سيميِّز قبله من دبره حينما تضيع الأنساب الأمامية و الخلفية ؟!
ترك الله صديقي زيوس في حضرة ملائكته الحائرين ما بين الأسطورة و الخرافة و بدأ يعيد إنتاج نفسه كطبيعة نظمية تنسلخ من جلد الطبيعة الإبداعية و تتنوَّعُ بمجمل مكوِّناتها حتَّى رآه الكائن الإنسانيّ في كلِّ وجوه الكائنات فالتجديد هو كائنات تتصف بصفات الله ملك الطبيعة و الطبيعة عرش الله لتصارع المطلق على استشراء النسبيّ و النسبيّ على بقاء المطلق و لم يفق زيوس من سكرته حتى مات الله و اغتيلت الطبيعة بصراع مكوناتها على تحديد وجهتها الحائرة ما بين تفاعلات الحياة و الموت تفاعلات البداية و النهاية تفاعلات الأزل و الأبد المتأرجحة بين وسائط المسد !
على سحابة سماوية وجدتُ صديقي زيوس يرتِّلُ أغنية الشبق البشريّ كيما تردِّد الأرض خرافات الزوال و أساطير البقاء في وطن الراحة و الشقاء !

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s