آراء الكتاب: من هو العدو؟؟ – بقلم: عبدالله الخطيب (فلسطين المحتلة)

منذ سنوات قلت انه جاري استبدال العدو المركزي للأمة المتمثل بالعدو الصهيوني وحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح خدمة لدولة الكيان وتمهيدا لما نرى اليوم من انهيارات نحو التطبيع وبشكل متسارع ، وطبعا وبناء على طلب الأمريكي.. فكان الضخ الطائفي نحو إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية فيها ووصفها أحيانا بالمجوس او الصفوية او ما شئت من الأوصاف وان إيران لديها مشروع توسيعي


ولم نر اي دليل او فعل على ذلك .. علما انه ايام حكم الشاه أكبر صديق لدولة الكيان ورجل أمريكا في المنطقة وهو بالمناسبة من ذات المذهب “شيعي” كان يبسط له السجاد الأحمر وتقبل يده ويرقص له بالسيوف من قبل أمراء الخليج، في حين أنه كان يحتقرهم، حينها لم نسمع اي من الأوصاف بحق إيران مما سبق .. طبعا كل هذا التحريض والكذب ضد إيران التي يعتبرها الصهاينة الخطر الاستراتيجي الأكبر عليهم ..كل هذا في سبيل تغيير العدو المركزي والخطر الاستراتيجي وجعله إيران المسلمة بدل دولة الكيان .. تمهيدا للتطبيع والتحالف مع دولة الكيان ولاحقا ممكن ضمها للجامعة العربية الغارقة بالنفط ،طبعا تحت مسوغ مواجهة الخطر الايراني… طيب يا ابن زايد وكل من سيلحقه بالخيانة في التطبيع مع دولة الكيان .. سافترض جدلا ان ايران تشكل خطر عليكم وهو غير صحيح ولكن سافترض .. هل تعتقد أن نتنياهو قادر على حمايتك من إيران؟؟ وهو لا يستطيع حماية قفاه من تنظيم كحزب الله ؟؟ هل فكرت بالامر عدد من مقاتلين حزب الله بإمكانيات متواضعة تسليحيا مقارنة بدول اذاقوا دولة الكيان الهزيمة تلو الهزيمة وجعلوا يقف متأهبا على رجل ونصف طيلة الأسابيع الماضية بانتظار الرد .. هل يستطيع حمايتك من دولة بإمكانيات إيران وقدراتها العسكرية؟؟ هل سألت نفسك هذا السؤال ؟؟؟


استراتيجيا لا يمكن تخيل المنطقة بدون إيران، لذا وجب أن تفتح معها حوار لحل كل الإشكاليات العالقة بخصوص كل شيء ، الأمن، الجزر ،الاقتصاد… إيران في النهاية دولة مسلمة وجار ابدي بحكم الجغرافيا وشعب لا مشكلة لديه في هويته فهو باق …. لكن يمكن تخيل المنطقة دون دولة الكيان ، لأنها طارئة وجسم غريب استعماري وجد بالقوة والتوازنات السياسية، ليست اصيلة وستننهي مع تغير موازين القوى ،فلا مستقبل لها ولن تصمد لانها تعاني من أزمة الهوية …
فلا تراهنوا على سراب ولا تأخذوا شعوبكم للهاوية ،، ولا تجعلوا منهم حطابين وسقائين للصهاينة … ولا تجعلوهم وقودا وحطبا لمعارك المستعمر ورفاهيته.

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

2 Responses to آراء الكتاب: من هو العدو؟؟ – بقلم: عبدالله الخطيب (فلسطين المحتلة)

  1. غ ر كتب:

    نسبة عالية من الشعب العربي ضد اسرائيل وتقريبا ذات النسبة من حكام العرب لا يمثلوا الشعب العربي.
    على معظم الشعوب العربية أن تعللق مشانق حكامها وكسر هيمنة الرأسماليين عليهم كعبيد.

    العدو واحد أحد لا يتغير.

    شكرا لكم.

  2. salihawateki كتب:

    كل مفتي يكفر إيران و حزب الله هو إبن قحبة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s