آراء الكتاب: تعقيبا على مقال الاغراق بالصواريخ والاغراق بالاتهامات – بقلم: أحمد لطفي (مصر)

أقتيس: (هل يكفي ان نقول اننا صمدنا أمام هذه الموجات الظلامية المتلاحقة واننا صمدنا أمام المؤامرة؟؟ الصمود الذي لايعقبه هجوم أشبه بنصف هزيمة .. ونصف الهزيمة ليست انتصارا بل هزيمة كاملة اذا لم نحول نصف النصر الى نصر كامل ..

ففيما كانت اسرائيل تبني قبتها الحديدية .. كان الاعلام المقاوم منشغلا ببناء قبته الحديدية التي لاهمّ لها الا اصطياد زخات الاتهامات والدفاع عن نظافة وطهارة المقاومة وصوابية خيارها .. ووقفت الصواريخ في كل محور المقاومة عاجزة عن مواجهة زخات الاتهامات والأكاذيب التي كانت تهطل كالمطر في تكتيك فريد من نوعه حيث يواجه العدو الصواريخ بالاكاذيب والاتهامات ..)

يبدو والله اعلم اننا لا نذهب للمدونة للاطلاع على المقال ونكتفى بالتنويه عنه على الفيس بوك واظن ان ذلك يفقد الصفحة جزء كبير من تاثيرها فالبعض منا يكتفى بفراءة ما يروق له حتى لو كان ذلك على حساب الواقع والوعى العام .

المقال يتحدث بشكل واضح ان الخيار شمشون الذى حفظ التوازن بشكل نسبى بين العرب واسرائيل فى طريقه لان يفقد تاثيره نتيجة لما يسمى الربيع العربى الذى تم صناعته بواسطة ابناء المنطقة ومهما كان حجم المؤامرة والتأثير فالحقيقة من استخدم على الارض هم البعض من ابناء المنطقة .

المقال لم يجب على السؤال الملح ماذا نحن فاعلون بشأن المستقبل القريب والذى حاولت الاجابة عنه وتلقيت الاتهامات من كل صوب وحدب,

المقال يتحدث عن صواريخ المقاومة التى تم تقييدها بالاكاذيب و الاتهامات لتنشغل المقاومة بالرد عليها والدفاع عن نفسها عن القضية الرئيسية التى يجرى الصراع حولها .

والحقيقة انا اعيد طرح السؤال لنبحث عن اجابة واقعية بعيدا عن الشعارات المجانية والقيم المطلقة وبناء وعى هش قد لا يستطيع ان يحرك مواطن من منزله لمواجهة مسلح ابن بطنه بمرجعية دينية لم تعد تصلح لادارة الصراع على اى مستوى ماذا نحن فاعلون ؟

بداية المرجعية الدينية تقود شعوب المنطقة فى ادارة صراعاتها على مدار اكثر من 1400 عاما كان السيف فيها اصدق انباء من الكتب الان الكتب هى الاصدق انباء او تأثير من السيف واصبحت المعرفة والتطور هو صانع النصر
على مدار 1400 عاما انتقلت فيها السيطرة بعد اعوام قليلة من وفاة الرسول الى الفرس والروم ولم يعد للعرب فيها دورا وما يحدث الان من خلط بين العروبة والدين سيعنى مزيدا من التيه والتخبط

الفرس والروم والعرب كلها عناصر انسانية تسبغ هوية وثقافة وصفات انسانية معينة على ابنائها وهل لو لم يكن الترك ابناء الاناضول الذين احترفوا العزو والنهب والسلب والاغارة هذا التراث الاجرامى هل كان يتسنى لهم السيطرة على اسيا وجزء من اوروبا اسقاط القسطنطينية بمرجعية دينية.

هل كتب علينا ان نظل 500 عاما اخرى غرقى فى صراعات دينية و طائفية ومذهبية نطارد الوهم و المستحيل بينما العالم كله يتجاوزنا بسنوات ضوئية من الزمن فى انتظار مائدة تهبط علينا من السماء

كنت قد حاولت ان اجيب على السؤال وكنت ارى ان اول خطوة فى ذلك هو الغاء الخطاب الدينى من حياتنا ومراجعة كل بيوت العبادة والاستفادة من مساجد بير السلم والجراجات والزوايا والتكايا فيما ينفع الناس والاحتفاظ فقط بالتى لها طابع عمرانى معين وتحويل مكة لفاتيكان للمسلمين وحائط المبكى لليهود للسماح للمتدينين الذى يظنوا ان الله يسكن مكة والاماكن المقدسة باداء طقوسهم التى تمنحهم سلام نفسى .

لكنهم يدفعوننا الان لما يسمى تجديد الخطاب الدينى حتى يظل الدين والصراع حوله هو محور حياتنا والمثير للسخرية انهم يصنعوا لنا الان دساتير دنيوية على مرجعية دينية ولعل كثيرين لم يلاحظوا ولم ينتبهوا لى كيف عطل شيخ الازهر اصدار قانون لتنظيم دار الفتوى لتتبع وزارة العدل بينما شيخ الازهر رأى ان ذلك مخالف لمنطوق الدستور الاخوانجى الذى يضع كل الشئون الاسلامية بيد الازهر كمرجعية اسياسية لها .

ماذا نحن فاعلون؟ اظن اننا يجب ان نبدا بقراءة المقال على المدونة لنعرف بداية الى ماذا يدعوا .

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s