لعّل صفحتكم الكريمة تنَّبَهت باكراً جداً لدور الإعلام في الحرب الكونية على بلاد الشام وكانت سبَّاقة في تناول حقيقة فيروس كورونا بالتوازي مع البحث بموضوعية في أبعاد و حقيقة أعداد الإصابات بالفيروس أو اسباب الوفيات الحقيقيّة في بلاد اليورو، وذلك بدون إغفال نظرية مناعة القطيع و اللقاح الإجباري و المؤامرة التي شَّلَت بلاد العالم ومطاراتها ووو وبيل غيتس!..( وربما كان هذا سبباً من اسباب التعتيم والتضييق على صفحة نارام سرجون الأصلية!!!)…
الآن و بعد مضِّي أكثر من اربعة أشهر على تناولكم الموضوع، نلاحظ كيف بدأَ بالفعل جزءاً لا يستهان به من الشعب الالماني بالتململ وبالإعتراض غير السلمي والتظاهر للتعبير عن رفض كل خطط وتعليمات وقوانين الحكومة الالمانية بشأن الفيروس.. بات اغلبية الشعب هنا يعتقد بل يُؤمن بأن فيروس كورونا هو بعبع العصر وأصبح يؤمن بنظرية مؤامرة بيل غيتس ويُجاهر بذلك رافعاً الصوت في مظاهرات دورية وشبه اسبوعية في العاصمة برلين!.. وما حصل بالأمس في برلين من عنفٍ مفرط ضد المتظاهرين ومن تدافُع ٍ عندما حاول المتظاهرون إقتحام مبنى البرلمان.وبغض النظر عن ماهية المتظاهرين كسر المتظاهرون الالمان الحواجز الحديدية امام سلالم البرلمان قامت الشرطة بالتدّخل ومنعت المتظاهرين بالقوة من أقتحام مبنى البرلمان الالماني وقامت بإجراء تعزيزات أمنية كبيرة لحماية المبنى . وبغض النظر عن ماهية المتظاهرين لحزب البديل المتطرف وحيثيات بعض الخلفيات اليمينية ضمن التظاهرة ، لفتني كيف إستماتت الشرطة وكانت حاسمة وجازمة في حفظ امن البرلمان .. وقامت ب إعتقال ما يزيد عن ثلاثمائة متظاهر في التظاهرة التي شارك فيها ما يزيد عن 38 الف متظاهر في وسط برلين وعند بوابة براندنبورغ وعامود النصر… حيث تم إعتقال ما يزيد عن المئتي متظاهر كانوا ينادون بعودة الحكم الملكي امام السفارة الروسية وحدها!..

وبالمناسبة لقد رفع العديد من المتظاهرين الالمان الصوت ودعوا لاستقالة الحكومة الالمانية فوراً ورفعوا صوراً لبيل غيتس و رفض إجبارية اللقاح ووو!..
. وما ان إنفَّضَت التظاهرة بالأمس حتى سارع الرئيس الالماني فرانك شتاينمايَر الى إدانة هجوم المتظاهرين على سلالم مبنى البوندستاغ بأقسى التعابير التي تنُّم عن غضبه الشديد!.. يا للهول …
(بالمناسبة: أَيحقُّ لرئيسهم الحفاظ الى امن بلاده ولا يحق لغيره!؟.. أيحّق لهم وحدهم الغضب من فوضى المظاهرات والدفاع عن مبنى البرلمان بالقوة !؟.. وأن يدافعون بشراسة عن امن ديموقراطيتهم ولا يحق لنا ذلك ولا يتركون لبلادنا فرصة الدفاع عن برلماناتنا وأمننا وأماننا!!؟)!..
تابع الرئيس الالماني الغاضب شتاينمايَر مساء امس الاحد قائلاً في تصريحٍ لصحيفة “بيلد” الالمانية ما حرفيته: ان ما حصل امام البرلمان هو أمرٌ غير مقبول على الاطلاق!..ان محاولة الإعتداء على مبنى برلماننا هو إعتداء على قلب ديموقراطيتنا ولا يمكن تحمُّله.. ولن نقبل ذلك مطلقاً .. وأضاف الرئيس: “تحيا ديموقراطيتنا” ومن يغضب بسبب إجراءات كورونا او يشكك في ضرورتها ، يمكنه فعل ذلك وعلناً أيضاً والتظاهر وانا اتفهّم ذلك ! لكن تفهمي ينتهي عندما يسمح المتظاهرون بأن يتم إستغلالهم لتحقيق اهداف أعداء الديموقراطية والمحرّضين السياسيين .. تابع الرئيس: أشكرُ أفراد الشرطة الذين قاموا بواجبهم وتصرفوا بحكمة كبيرة خلال الوضع الصعب اثناء التظاهرة !..إنتهى تصريح الرئيس الالماني الذي قام اليوم بإستقبال ستةً من افراد الشرطة الذين تصدًّوا للمتظاهرين على أدراج البرلمان الالماني وتمكنوا من وقف تقدّمهم و إبعادهم بالقوة !… إستقبلهم الرئيس الالماني لتكريمهم وشكرهم على جهودهم في حفظ الأمن !.. يا للهول
( أيحّق لهم وحدهم تكريم وشكر افراد الشرطة التي تحمي البلاد ويستكثرون ذلك علينا وكإنَّ شرطتهم من جنس الملائكة ، ويصفون شرطة وحماة بلادنا بأقسى العبارات وأفظع الأوصاف وينزعون عنهم صفة الإنسانية ولا يتوَّرعون عن التشكيك بهم وحتى إعتقالهم متى استطاعوا لهم سبيلاً !).
وفي مجالٍ اخر تعرض ويتعرَّض وزير صحة المانيا الاتحادية السيد “شبَّان” بشكلٍ شبه دائم وأينما حلَّ وإرتحل ،الى التهجم عليه و الشتم والسَّب والبصق من قِبَل عامة الشعب أو المتظاهرين الغاضبين من سياسته بشأن فيروس كورونا كما حصل معه هذا اليوم في مدينة بشمال الراين عندما كان يقوم بزيارة مقر حزبه ( CDU) بالقرب من مبنى البلدية ، الامر الذي دعى جمهور الغاضبين من قرارته الرسمية بخصوص قوانين كورونا بالتهجم عليه وملاحقته بأبشع العبارات وطرده من المكان ! اللافت انهم يعتبرونه شريكا متآمراً على الشعب الالماني ويقوم بخديعتهم كي يتم تمرير وبناء الجيل الخامس من الهاتف الخليوي!.
اليس من واجب الاداره السوريه متابعة الامر سواء اكان في المانيا ام في دول كانت تحرض الشعب السوري الخروج على القانون والعصيان اليس من الحكمه ان نعامله بالمثل .لماذا لا تخرج الخارجيه السوريه منددة بما قامت به الشرطه الالمانيه؟؟
للأسف طبعا يحق لهم ما لا يحق لنا!
لأنهم يملكون القوة ووسائل الإعلام ويمضوا أوقاتهم بالتغرغر بالديموقراطية التي يعتزون بها. هذه الديمقراطية لها أبعاد مختلفة ويفصلونها كل يوم حسب حاجاتهم ومصالحهم.
كلامك صحيح طبعا ، لماذا يحق لهم أن يعتبرو الإسلاميين الإرهابيين في سوريا هم مناضلون من أجل الحرية والديموقراطية ودائما يصورونهم هنا في وسائل الإعلام الفرنسية وكأنهم ملائكة ، وعندما واحد من هؤلاء يقوم بعمل إرهابي عندهم في بلاد اليورو يصبح إرهابي ؟
يتغرغرون يوميا بحقوق الإنسان لكن للأسف السوري الذي يعيش في المناطق التابعة للدولة السورية ليس له أي حقوق وهو إنسان من درجة ثانية.
هذا هو الغرب الذي بين على حقيقته السافلة وتفاهته !