على خارطة التطبيع الصهيونية حكومة لبنانية لم تخرج من متاهات الترويع !…….
عندما يكسر ضبٌّ أضلاع الصحراء لا تنتظر معاتبته من ضباعها حيث يغدو الشرف الطبائعيَّ عاهراً إلى حدِّ التطبع بعهر متنفذيه لانَّ حقل الطباع و بيدر المتطبعين يلتقيان في غرف التطبيع الصهيوانكشارية لصالح برنامجٍ دينيٍّ واحد هو برنامج إخوان الديانات السامة المتبدلة تحت عناوين إسلامية إخونجية لا غرض لها إلا تسميم ما تبقى من نقاء في إنسانيتنا المتنقلة ضمن عالم القرية الواحدة المعولم بالغزو الثقافي الصهيووهابيّ على أنغام الانحطاط التي باتت مسموعة و منتشرة كالنار في الهشيم و هل من هشيمٍ كهشيم الشرق الأوسط كي تلوذ به نيران الحاقدين و مدافع المتربصين بالحقيقة الخائفة المستجيرة من الرمضاء بالنار ؟!

وقف التاريخ من جديد و كان الله يغامر بقراءة الأبجديات حتى جاءه كابوسٌ من مَلَكٍ طامحٍ بعرشه فما كان من أتباع تحريضه إلا دعاية الدفع بالتي هي أحسن كي لا تظهر بنيتهم الحقيقية أمامه فتفشل مخططاتهم في جعل عقل الله خرافة من خرافات الفاشلين في إيجاده عن حقٍّ و حقيقة لنعود تائهين في نفس زاوية الحقيقة المخدوعة الخدَّاعة !
هناك في ساحة النجمة كانت نجوم لبنان تبحث عن سماءٍ دون عُمُدٍ بعد أن سقطت كلَّ أعمدة سماء الشعب و لم تعد فكرة الشعب نفسها صالحةً لتأليف رواية حكومية مدمجة بالمطالب الشعبوية فما كان من الله إلا أن غادر سماء الشعب هذا قبل سقوطها بحركةٍ إلهية أثبتت أنَّ الطبيعة عقله و أنَّ نواميسها تصرفاته و عندما اندمجا إلى حدِّ الانطباق بدأت موجة التكفير و الاغتيالات و كان مرفأ بيروت نفسه بمشغليه الفتنويين جميعهم ضدَّ هذه الحركة الاندماجية اللمَّاحة و هي تفوق سرعة الضوء التشكيليّ الباهت ليعلن انفجاراته الديغولية الماكرونية النكراء !
لا تترك يا الله في جعبتك معولاً محموماً لأنَّ المعاول تذيب أعمدة الليل قبل النهار و سلِّم كلَّ معاولك إلى بناة الإنسانية على مشارف تأويلها الصحيح و تنفيذها الغارق في ظلمة الهاربين بها منها و اشرب كأس بنياننا الواحد الأحد الفرد الصمد و نحن نلد أحديتنا و فرديتنا و صمديتنا بالعمل الصالح النبيل !
قرأ الدبُّ الروسيّ روايته البوتينية فلم يجد لدى الديك الفرنسيّ أكثر من عرفٍ ضائع و لم يجد لدى السلطان العثماني أقلَّ من عقلٍ طامع فما كان من حزب الله إلا أنْ يعلن استفاقة الله الكبرى من دمشق لكن ليس بمنبِّه الملالي و لا بصياح الديك و إنَّما بصوت راجمة من راجمات الغيب المنتصر بعشَّاق الشهادة فهل للتحرير رواية مجابة كما له أسد بالإجابة جدير ؟!
بقلم زيوس حدد حامورابي