آراء الكتاب: هل الرئيس الأسد لقمة ترامب السائغة حتَّى يصفيه أم طبَّاخ قهر مشاريع شروره الأميركية مع الحلفاء ؟ – بقلم: زيوس حدد حامورابي

تصفية الرئيس الأسد ليست كلمة بلطجة عابرة من رئيس دولة البلاطجة و البلطجية المسماة الولايات المتحدة الأميركية و هذه الكلمة إذا ما دلَّت على شيء فإنَّما تدلّ على أنَّ القانون الدولي مجرد أكاذيب مزاجية تمرّ مرور الكرام و تُطرح فقط على أمزجة مطلقيها و أنَّ المصطلح الأدق و الأكثر واقعية هو مصطلح البقاء للأقوى فنحن في خضم هكذا مجتمع دوليّ لسنا في شريعة الغاب فحسب و إنَّما نحن في شرائع الغدر و الخيانة و الطعن في القلوب و في الظهور دون أدنى اعتبارات لنصوص القانون المبتور و دون أقلّ تقديرٍ للقيم الإنسانية المقتلعة فهي لأمثال ترامب سرطان لا بدَّ من استئصاله كي لا يعيق طموحاته الشريرة تحت وطأة مصطلحات الضمير و الضمير المضاد على مرأى أقبح قناع مرَّ على وجه العالم و لم يقدر على تغييره حتَّى الآن !

الرئيس الأسد يعرف حقيقة أميركا منذ نشأتها الاستعمارية التحالفية و حتى قطبيتها الأحادية و لم ينسَ كيف ضحَّت بحليف و صديق قادتها الشخصيّ المفترض آنذاك من ديك تشيني إلى روزفلت صدَّام حسين و هو يدرك أنَّ البلطجة الأميركية من الممكن أن تتعدّى كلَّ حماقةٍ نتصورها أو لا نتصورها لكنَّه يدرك أيضاً أنَّ حلف الأوطان المؤمنة بما تبقى من قيمٍ إنسانية ليس هشَّاً إلى درجة أخذ كلِّ قائدٍ من قادته غدراً دونما حساب اعتباراتٍ لردود فعلٍ يفرضها الفعل الشنيع كي لا يصبح قانوناً أميركياً متقلِّباً يجعلنا لقمة سائغة في لعبة الأمزجة العابثة و يشرعن استهداف كلَّ قائدٍ لا يرضخ لقتلة مشروعه الوطني الشعبي و لا يسلِّم مذعناً للراية الأميركية كما يشتهي بلاطجتها المارون بين القوانين الأممية المتلاشية هذا إذا لم يرموها تحت أقدامهم و على الحلف المقابل لأميركا ولأتباعها المستذئبين ألا ينطبق عليهم مثل أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض و أن لا يرضوا أن يكونوا ثيران و أكباش أميركا بسهولةٍ منقطعة النظير !

ذات مقولة لصديقي زيوس قال فيها إذا كانت كلفة اغتيال أيّ رئيس في العالم أقل من كلفة وجوده فسيتم اغتياله و العكس صحيح و هذا يعني أنَّ قدرة الحلف الاستراتيجي على خلق الأثمان الرادعة سيردع أيَّة محاولات غادرة من هذا النوع الذي لم يسلم منه حتى جون كينيدي رئيس أميركا نفسها !

أميركا ليست سيدة العالم و إنَّما ذراع الشرِّ الهائل الساكن في لحظات ضعفنا قبل لحظات قوتنا و هذا ما يفرض علينا المقدرة على محاكاة أنفسنا و تحليلها كي لا تمتدَّ إليها الأذرع الأميركية على حين غرَّة و سنظلم الشيطان عندما نطلق على هذا القطب الأسود لقب الشيطان الأكبر لأنَّ هذا القطب أحرق دولاً كاملة مع شعوبها و فتتها و قسمها إثنياً و طائفياً و مذهبياً و جعلها فاشلة في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد في الوقت الذي يدَّعي فيه حماية الدول و الشعوب من بطش الديكتاتوريات “مع التحفظ على المصطلح” غير المتوافقة مع أمزجة شروره و مع ألوان طلائه الخادعة بمساعداتٍ مسروقة من خيرات الشعوب المنهوبة و ما الشيطان من ذلك بقريب !

أمثال كمال اللبواني يعترفون بأنهم أجراء لدى أميركا منذ ما قبل إعلان دمشق و أنَّ وسيط الدفع و إيصال الأموال لتنفيذ الأدوار المرسومة إسرائيليّ صهيونيّ يلملم اقتتالهم على الحصص بعد سرقتها من الجميع باسم الجميع و تصوَّروا كيف ينهش الضباع بعضهم بعد الاختلاف على درجات العمالة و الخيانة و يتسابقون إلى مزيدٍ من زيادة منسوب هذه الخيانة المتأصِّلة داخلهم عندها فقط تدركون كم أنَّ الرئيس الأسد رحيم رؤوف يحاول استنهاض بصيص الوطنية المتلاشي في دمائهم المسمومة !

لسنا اطراف لجانٍ دستورية بلهاء أو كاراكوزاتٍ حمقاء أو مسوخ معارضةٍ جوفاء كي نصفِّق لأحد و لكنَّنا نرى ما نراه لنقول للأغبياء تعلَّموا أنَّ سلَّة الأحقاد مع تصفيق البيع و الشراء لن ترفع راية وطنٍ بقدر ما ستنكِّس ما تبَّقى من وجدانه !

و ما على زيوس إلَّا رفع راية الوجدان السوريّ الخالص !

بقلم زيوس حدد حامورابي

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s