عاد الله إلى المحافل الناظرة لا ليمارس يوغا التأمّل أمام جمهرة عباده الصالحين و الطالحين و إنَّما ليمارس نظرة الأبعاد السادية و المازوخية التي تصيب قطعان الأمم الإسلامية المتناحرة ليفهم و هو الذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور كما يُروَّجُ لبصيصه أمام بصيصه ما الذي يميِّز الحمقى من المؤمنين عن الحمقى من غير المؤمنين و زاد محافله الناظرة أكثر ليتعدَّى التأمّل إلى التفكُّر أمام استشراء الحمق ناطقاً مقولته الشهيرة أنْ لا جنَّة لأحمق و لا أحمق يستحقُّ جنَّةً من جنان الدنيا أو حتَّى جنان الآخرة فيما لو قرر صناعتها ببوق القيامة الخرافية و ببعث النشور الخرافيّ !
وصلت قطعان أردوغان و هي تصفر أمام عرش الله بزوابع الكذب إلى أذربيجان لا لتتمعَّن في محافله الناظرة و إنَّما لتنظر بأطماع توسعية حاقدة لا يفسِّرها هنا الاصطفاف غير المذهبيّ إلى إقليم ناغورنو كاراباخ في استكمال مواجهة التاريخ الأسود مع الدولة البيضاء أرمينيا إذا ما قورنت بلون أطماع أردوغان و بألوان زبانيته الداعمين له في الشرق و الغرب كي يشغل روسيا بمساحات التهدئة و هو يقضم نفوذاً أكبر كحجر شطرنجٍ يظنُّ نفسه ملكاً أو سلطاناً تحت مرأى أسياده الصانعين في واشنطن و كلَّما تمزَّقت رقعة الشطرنج أكثر نرى هذا المستحضر العثمانيّ يستحضر روح نزاعٍ جديد كي لا يقترب مصيره من الزوال على رقعةٍ تتلاشى أدواره معها رويداً رويداً فهجر الله عرشه في سبيل تخليصه من الصفير !

على نغمات طابورٍ سوريٍّ يرقص رقصة عدم التطبيع في وجه الطوابير المطبِّعة نفد وقود السماء فلم تعد قادرةً على المسير دون عمد و لم تعد قادرة على السقوط الحر لأنَّ سائقي سورية و مواطنيها سوف يرمون كلَّ غضباتهم عليها إذا ما زادت الثأر منهم ثأراً جديداً , و عندما وصلت إلى منتصف الانفجار قرَّر الله دمج السماء بالأرض كي تغدو أميركا ورقة غير رابحة في وجدان العالم الثالث الذي يهوى ألعاب الورق و القمار أكثر من صناعتها فما كان من السوريين إلا استجرار كلَّ محطات وقود الشكر لله و لملائكته و لكتبه و لرسله و لقضائه و قدره كي يشكروه و يزيدوا من جرعات دعائه على قدرته الآخَّاذة على جعل أميركا ورقةً رقيقة ترى وجهها من مؤخرتها و مؤخِّرتها من وجهها و عادت حقول النفط لتراقص حقول القمح و محاصيل القطن في أبهى عرس دمجٍ أرضيٍّ سماويٍّ !
اعتذر أديب عن تشكيل حكومة العرش اللبنانيّ بأدبٍ أصفر لا يختلف عن الوباء الأصفر كثيراً و دونما سترةٍ صفراء و بدأت حقبة تحميل حزب الله لهو نادي رؤساء الحكومات الأربعة كي يبرِّر ماكرون فشل جواسيسه و جواسيس خيَّاله الأول ترامب فارس قطَّاع الطرق على مفارق إيجاد النظام العالمي الجديد خاصة أنَّ أطراف الدب الروسيّ و أجنحة التنين الصينيّ ما زالت تخشى الارتفاع أكثر في وجهي الفيل و الحمار الأميركيين !
وضع الله إيران على قائمة الدول الخارقة للحصار الأميركيّ بعد وصول مليون برميل على ناقلتها إلى مصفاة بانياس العائدة من عمرتها في الوقت الذي وضع فيه إشارة استفهام أمام رعاة حجّ النفط الروسيّ العظيم و لم تزل كعكة التحالفات مجهولة المصير ما بين سورة الروم و سورة المائدة تقاوم فرسان الهيكل !

اكثر من رائع
MERCI HIZBOLLAH