آراء الكتاب: سورية أمُّ المحافل الدامية نسيت لحيتها الذكورية و تذكَّرت أنَّها من مخلَّفات الاستشراق و الشبق ! – بقلم: بقلم زيوس حدد حامورابي

في سورية تحت أنقاض كلِّ شبرٍ شربنا من دمه قبل أن نشرب من مائه نقرأ رواية الشيخ لـِ(إديث مود هندرسون 1919 ) حيث التهبت قصة حبٍّ مع جمر الاغتصاب اغتصاب كلِّ شيء جميل بطشت به  معطيات الكره و العشائرية و المناطقية و تحويل مدينة بسكرة في الجزائر من مدينة المسكرات المنجية و التعددية الناجية إلى مدينة المغلقات القاتلة و الأصولية العابقة حيث لا ترى أكثر من دم الحرية المراق و لن تغيب رائحته عن مجمل المدن المغربية الأسيوية من الجزائر إلى سورية خاصةً تلك التي تمرُّ بنفس الأحداث الدموية و التاريخ الملوَّث بالاقتتال المرير الذي لن يشفع للخلاص المتأخِّر من مجرياته انخراط الشيخ أحمد بن حسان في حبِّ ديانا مايوه و هو يعيش رومانسية الصحراء بعد كلِّ مشاوير الاغتصاب في واحات التصوير المرّ !

ها هي سورية تعيش رومانسية الصحراء غريبة عن سريانيتها و منسلخة عن دروب العروبة المجهولة التي أول ما قادتها قادتها إلى الدم لا لتبيح عذريتها فسورية لا تتاجر بدماء العذارى و إنَّما لتجعل من رحلتها الرومانسية بعد طول مقاومة للمغتصبين حقيقة حبٍّ يرسِّخ البقاء بقدر ما تبتلع رمال الصحراء المتحركة ما تبقَّى منه دون أدنى وازعٍ من شعارات أو حروبٍ تطيلها هذه الشعارات و ترفع على ساحاتها رايات التنازع حتَّى على مهر الحرية و الأحرار !

 تلبس مدن سورية احتقان الرومانسيات الصحراوية لا لتبرهن شبق الذكور الأعراب و صلابتهم و قساوتهم و غرائزيتهم فحسب و إنَّما  لتبرهن أنَّ الحبَّ هو الانفجار الذي يشفي المدن من هذا الاحتقان و الأوطان من الضياع على قارعة الاستشراق القتَّال و أنَّ في هذه الأمَّة المقهورة رجال يفكِّرون و يعشقون و  يقهرون ذكورتهم خارج و داخل بيت الشاعر زيوس و الذي يقول : ” تعرَّيْ ثمَّ قولي للرجوله…..تعافيْ من نداءات الفحوله” فإلى متى يمعن إعلامنا الدراميّ و تستمرّ رقابتنا في ترسيخ حريم السلطان الذكر لا نساء الوطن الأنثى ؟!

فتح الأسد هولوكوست الروايات لا ليمحو إسرائيل من وقائع التاريخ بل ليبرهن للجميع أنَّ ما لم ندافع عنه من كلِّ زوايا التاريخ الحقيقيّ لا الاستشراقيّ لا بدَّ و أن يغدو في حضن تاريخٍ مزوَّر يمارس معه الاستشراق الأكثر تزويراً حتى يغدو ابنه اللقيط بطلاً هولوكوستياً يسلب حرياتنا و أراضينا بالاستيطان و بالحرائق تحت جنح الحبّ الجديد العاجز المجرَّد من القوة العسكرية و من نقاط القوة الجغرافية لصالح حبٍّ رسمت خرائطه بحبر الشرق الأوسط الجديد و لم توفِّر إحداثياته في طريقها أيَّ شيءٍ قابلٍ للابتلاع و الهضم و وحدهم أبناء سورية جعلوا نداء التاريخ أهم أوتاد تثبيته في حقائقه المقاومة  قبل أنبائه الاستعمارية  المزيفة !

نازعت سورة النازعات أسفار التكوين و التمكين فلم يعد أمام أرواحنا إلا نداء المحافل الضامرة علَّها تعلن توسيع الجيوب الغائرة من لصوصية الغرب إلى بلاهة أو خبث  لصوص الشرق و على هذا وقَّع الموقِّعون قبل و بعد طول أسفار !

بقلم زيوس حدد حامورابي

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s