أسنان اسرائيل النووية .. وأسنان التاريخ والجغرافيا

ليس لدي اي كائن في هذا العالم اي وهم ان مطالبة اسرائيل بفتح أسرارها النووية والكيماوية ستلقى أي أذن مفتوحة أو عقل يتعامل بالمنطق .. فكل شيء مباح لاسرائيل .. احتلال أراضي الآخرين وسرقة عواصمهم ومدنهم وتاريخم وتراثهم .. ولاسرائيل الحق في تطبيق نظام عنصري فاقع واستعمال اي سلاح ضد المدنيين .. وقتل الاطفال والأسرى وقصف المدارس والملاجئ .. ولاسرائيل ان تحاصر مدنا لعقود ولايقدر كل هذا العالم على ان يوقف هذا الحصار .. 

وعندما يطلب المندوب السوري في الأمم المتحدة تفكيك او تفتيش المفاعلات النووية الاسرائيلية وترسانة الاسلحة البيولوجية والكيماوية فانه ليس لديه اي وهم انه لا يتحدث مع القانون الدولي بل مع أصنام في مجلس الأمن .. وليس لديه وهم ان آذان المندوبين الغربيين مصبوب فيها رصاص .. وانها مبرمجه على محو اي كلمة ضد اسرائيل .. فالمندوب السوري وكل ديبلوماسي سوري وكل مواطن سوري وعربي وكل انسان حر في هذا العالم يدرك ان اسرائيل دولة عصابات محشوة بكل أنواع السلاح لتقوم بالاعمال القذرة التي لاتريد الدول الغربية أحيانا ان تلويث يدها فيها .. وهي مشروع يهودي داعشي صرف .. فلا فرق بين النشأتين .. فداعش تلقت كل التسهيلات ونامت عنها كل العيون وغضت البصر عما تفعله من جرائم رهيبة علها تقيم بالرعب والتوحش دولة تفكك هذا الشرق وتساعد اسرائيل في انهاء الحضارة في هذا الجزء من العالم ..

ومع هذا فان المطالبة بفتح حقائب اسرائيل النووية والكيماوية يقصد منه ابلاغ رسالة واضحة للعالم وهي أنه عالم مخادع مضلل وأننا لانتردد في وصفه بأنه منافق .. ومجرد تذكير هذا العالم ان مجلس الأمن الذي يطبق القوانين الدولية انما هو مجلس مراوغ ومحتال ومسرح للعبث في عقول الناس .. وهو يجتهد في تفصيل القوانين الدلية ويتفنن في تطبيق الفصل السابع اذا سرقت دولة من دولة رغيف خبز ولكنه يترك كلبه المدلل المتوحش اسرائيل ينهش في لحوم البشر دون حتى ان يضع سلسلة في عنقه .. ليحد من أذاه وتعرضه لمن حوله .. 

هذه المطالبة نعرف انها صرخة في واد ولكن الذئاب يجب ان تدرك ان صاحب الأرض ليس نائما .. وأن حراس التاريخ لايزالون يحملون المشاعل والنار في هذا الظلام .. وأنهم ليسوا كباقي رعاة الابل الذين يطعمون الكلب المتوحش من لحوم ابلهم ولم يعد هذا الذئب النهم البطران المدلل يكتفي بلحوم الابل ومذاقها فيطعمونه من لحومهم صامتين ..

فيا ايها الذئب اسمع صوتنا .. اننا حراس التاريخ .. واننا نقول انك ذئب وان مكانك الأقفاص .. وسيأتي ذلك اليوم الذي يضع صاحب الأرض الذئب واسنانه النووية ولسانه البيولوجي في القفص .. وسيضع معه رعاة الابل .. 

الأسنان النووية يااسرائيل ليست مثل أسنان الارض .. ستأكلك أسنان الارض .. وأسنان الزمن .. واسنان الجغرافيا .. وأسنان التاريخ .. ليس هناك من شك في ذلك ..        

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s