آراء الكتاب: مصفاتا حمص و بانياس تدوران على نفسيهما كي لا تطأهما عجلة المستحيل ! – بقلم: زيوس حدد حامورابي

حدثني صديقي زيوس أنَّ عبَّاس بن فرناس كان يعتمر في مصفاتي حمص و بانياس لا ليعيد تأهيل جناحيه المتكسرين بفعل رياح قيصر العاتية و إنَّما ليعيد الله إلى ثكناته النفطية علَّه يمطر على الشعب من سمائه العالية أمطار المازوت و الغاز و البنزين و بقية المشتقات المتنازع عليها في مناطق نسبتها قسد إلى أولوياتها القيصرية متناسيةً أنَّ نفط سورية للسوريين لا للقسديين و هكذا نقول للأسديين المقاومين لقسدية التفكير الكانتونيّ لا تنزلقوا إلى هذا التفكير و دعوا الرئيس الأسد قدوتكم الأولى في التعاضد السوريّ مع الله المقترب في سكناه من معجزات صبركم و صبره أفليس هو الذي قال :” و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا إنَّ الله مع الصابرين !” كما أنطق الرب العهد القديم : “أَنَا أَقُولُ: احْفَظْ أَمْرَ الْمَلِكِ، وَذَاكَ بِسَبَبِ يَمِينِ اللهِ. لاَ تَعْجَلْ إِلَى الذَّهَابِ مِنْ وَجْهِهِ. لاَ تَقِفْ فِي أَمْرٍ شَاقّ، لأَنَّهُ يَفْعَلُ كُل مَا شَاءَ. حَيْثُ تَكُونُ كَلِمَةُ الْمَلِكِ فَهُنَاكَ سُلْطَانٌ. وَمَنْ يَقُولُ لَهُ:”مَاذَا تَفْعَلُ؟””

هناك في العهد الجديد وجد الربّ قيصر باكياً من سوء أتباعه فقال له سأمسح الآن دموعك لأتجاوز ظلمك بها مستقبلاً و نبَّه أتباع الرسالات بالقول “أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ”

اعتمرت مصفاتا الزمن البائس في حمص و بانياس و لم يعتمر مكتب تسويق النفط حولهما من شدّة البؤس القيصري الملعون و توفي عُمَّالٌ شجعان لأرواحهم السلام قاوموا البؤس بقدر ما سعوا إلى أمانة العهدين القديم و الجديد من خلال العهد الحاليّ المتجدِّد و لربَّما سمع المعتمرون جميعاً وسط الأزمات المخلوقة و التي منها ما تُولَدُ بعد حَبَلِ يوم و أخرى بعد شهر و أخريات بعد تسعة أشهر ما كتب في سفر الجامعة “لكل شئ زمان ولكل أمر تحت السموات وقت” فإذا ما حانت عمرة ستحين عمرة أخرى بعدها وفق قوانين عمالنا الحجيج لكن متى تحين ساعة تطبيق القاطرجيّ لمبدأ ” حسِّن نفط تسويقك كي لا تذهب عمرات تطبيقك في مهبّ تنسيقك!” ؟!

أحد رعاة مصالح التنسيق القاطرجي كان سابقاً راعي التنسيق الأول في المصفاة و لربَّما من حقِّه أنْ لا يملك جرأة خلق الكتيبات البيضاء لكن من واجبه أن يقرأ أكثر كي يعي معاني الزنود السمراء المشمِّرة عن تعبها فيبدو واضحاً للعيان لا للأعيان !

نشكر باسم سورية كلَّ زندٍ أسديّ يحبّ الأسد البشَّار المبشِّر بها بصدق أو يضمر محبته و يراوغ في عدم محبته طالما أنَّه أحبَّ سورية الأسد فأخلص لمؤسساتها و قاوم الفقر و الجوع واقفاً في طريق بنيانها الطويل لا راكضاً في أقصر طريقٍ لتخريبها و نقول لكوادر مصفاتي حمص و بانياس و كلَّ المؤسسات المقاومة قاوموا جوع أنفسكم حتى لا يتخمكم شبعها بالتراخي و الخذلان و تبقون أنتم سادة البنيان !

دارت مصفاتا حمص و بانياس على نفسيهما كي لا تطأهما عجلة المستحيل بعد تخطي كلِّ مستحيل بإنجازات الكوادر الوطنية و ما زال زيوس يدور على وجدان أمته المقهور متجاوزاً صغار و أقزام تسجيل المواقف الضئيلة على الدوام و الذين هم أقل من صبيان المسميات غير المرئية على خارطة التلاشي و ما زال عباس بن فرناس تائهاً بين المواشي !

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s