لاتوجد وقاحة في الدنيا تفوق الوقاحة الاسرائيلية الا وقاحة بني عثمان .. فوقاحة الاسرائيليين انهم يحمّلون الله كل المسؤولية لأنه وعدهم بالارض من الفرات الى النيل وعليه ان ينفذ وعده .. والا سيأخذون حقهم من لحم الأرض غير منقوص ولو تسبب ذلك بهلاك الأرض كما فعل شايلوك في مسرحية تاجر البندقية الشهيرة .. ولكن الوقاحة العثمانية هي انهم لايوجد وعد من الله لهم بأي أرض وهم متطفلون على المنطقة بعد ان كانوا قبائل من الرعاة التائهين في الأناضول صاروا يعتبرون ان للصهاينة رطل اللحم الفلسطيني أما باقي الجسد فهو لبني عثمان .. هكذا وبكل وقاحة ..
الوقاحة العثمانية مستفزة جدا .. فعندما يتحول بلد مثل تركيا الى عش لداعش والمتطرفين والذبيحة والمجانين والنخاسين وتجار البشر والأعضاء البشرية .. وتصبح تركيا كلها سوقا للحرامية في الشرق الاوسط الذين يسرقون سورية والعراق ويبيعون مسروقاتهم في تركيا .. من النفط والحبوب والمصانع الى أسلاك الكهرباء وأشجار الزيتون المسروقة .. بعد كل هذا يدخل المندوب التركي في الأمم المتحدة وبطنه الذي يحمله معه مليء بالزيت السوري والقمح السوري المسروقين .. يتجشأ ويقول بأن بلاده قلقة على مصير الشعب السوري وعلى حقوقه المسروقة ..
وكل مواطن سوري لو سمع هذا الكلام يتمنى لو كان له الحق ان يتكلم في الأمم المتحدة ويلقن هذا اللص ابن اللص واللصة .. درسا في الكلام .. ولكن تكفل بهذه المهمة نيابة عن ملايين السوريين الدكتور بشار الجعفري الذي سرد على مسامع اللص التركي الذي امتلأ كرشه من قمح السوريين وزيتهم وزيتونهم وثرواتهم .. ولحم أكتافه من اللحم السوري المسروق .. سرد عليه بعضا من قصص اللصوصية والجريمة والسرقات التركية التي لاضفاف لها .. ولو أردنا ان نعدد مافعله هذا زعيمه السلجوقي الحقير بالشعوب ربما نحتاج الى بضع سنوات ونحن نعد ولن نقول الا جزءا يسيرا ..
حتى انه لن يكون من المبالغة القول بأن تركيا العثمانية الاردوغانية هي النسخة الاسلامية لاسرائيل التوراتية .. عقليتان حقيرتان عنصريتان كاذبتان مجرمتان .. يجب استئصالهما من هذا الشرق .. لأنهما ورمان غير طبيعيين ..
المندوب السوري الدائم الدكتور بشار الجعفري .. سيغادر الأمم المتحدة ولاشك أنه سيرتاح قلبه من الجلوس في مجلس اللصوص ولن يضطر بعد اليوم للاستماع الى وقاحة اللصوص الذين يتجشؤون في مجلس الأمن دماء السوريين .. ولكن لايداخلني شك ان المندوب التركي (مندوب سوق الحرامية) سيرتاح ايضا لأن الدكتور الجعفري كان مثل الكابوس في أحلام مندوبي الدول الاستعمارية ومثل العظمة في حلوقهم ..
ولكن لايجب ان يطمئنوا كثيرا .. فهو مؤسس مدرسة ديبلوماسية لم يعد بالامكان ان تتجاهلها أي ديبلوماسية في العالم .. وستثخن في أعدائنا بلا رحمة .. المعركة مستمرة من نيويورك او من دمشق ..
=======================================
بيــــــان مكمل
للسفير د. بشار الجعفري
المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية
أمام
مجلس الأمن
رداً على بيان ممثل النظام التركي
الرجاء متابعة النص عند الإلقاء نيويورك في 25/11/2020
السيدة الرئيس،
اعتذر عن طلب الكلمة مرةً ثانية، وليس من عادتي أن أعقب على ما يقوله زميلي المندوب التركي. لكن اليوم الكلام الذي قاله أقل ما يقال عنه هو أنه تضليلي لأعضاء المجلس.
سأذكركم ببعض المحطات الهامة التي قام بها النظام التركي منذ بداية الأزمة السورية ورعايته للإرهاب في بلادي. منذ بداية الأزمة السورية كانت الحدود التركية مع بلادي مُشرّعة أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين من كافة دول العالم. وكلكم تذكرون أن بعض وزراء خارجية دول دائمة العضوية في مجلس الأمن كانوا يصفون أولئك الإرهابيين بأنهم “جهاديين”، لا بل أن بعض هؤلاء الوزراء ورؤساء الحكومات والجمهوريات كانوا يطلقون على هؤلاء الإرهابيين الأجانب الذين دخلوا إلى بلادي من تركيا اسم “المعارضة السورية المعتدلة”. طبعاً هذه الآلاف المؤلفة من الإرهابيين كان يمول تحركها كل من قطر والسعودية، وكان النظام التركي يتولى نقلها إلى حدودنا المشتركة حيث يتم تدريبها ثم إدخالها إلى سوريا.
أول تجربة لاستخدام الغازات الكيميائية تمت في مدينة غازي عينتاب التركية وقامت بها جبهة النصرة داخل الأراضي التركية علناً، وتم نشر الرابط في وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك في الرابط صوتٌ لمن قام بتجربة استخدام تلك الغازات الكيميائية على الأرانب آنذاك يقول “لقد نجحنا في استخدام الكيماوي على الأرانب وسننقل استخدام الكيماوي إلى الداخل السوري”. هذا الكلام مثبت ومعروف.
النظام التركي متورط في سفك دماء السوريين بمختلف الأشكال منذ بداية الأزمة؛ بما في ذلك إدخال الإرهابيين وتشجيعهم على استخدام الكيماوي. وكنا قد زودناكم برسالة خاصة حول إرهابي سوري يدعى هيثم القصاب قام بنقل لترين من السارين من ليبيا إلى استانبول على متن طائرة مدنية تركية. ثم تم نقل هذين اللترين من السارين مع الإرهابي نفسه إلى الحدود السورية وتم إدخالهما إلى الداخل السوري. وبطبيعة الحال، جرى استخدام هذه المواد الكيماوية في بلدة خان العسل السورية في شهر آذار / مارس 2013 وهو ما نجم عنه استشهاد /23/ جندياً ومدنياً سورياً. وقد أخبرناكم بذلك، ولم يتحرك أحد للأسف. لا المجلس ولا لجانه الفرعية المختصة بمكافحة الإرهاب. لكن هذه الوقائع لا يمكن للنظام التركي أن ينكرها. حتى هذه المعارضة الهشة الضعيفة غير الوطنية من الذي احتواها؟ النظام التركي. معظمها مقيم في استانبول.
أذكركم أيضاً بموضوع جداً مهم وهو اعتراف رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم على قناة فرانس 24 وBBC عربي والتلفزيون القطري الرسمي بأن واشنطن طلبت من قطر أن تقود عملية رعاية الإرهاب في سوريا. تكليف أمريكي لقطر. وطلبت واشنطن من الشيخ حمد أن يذهب إلى الرياض لكي ينسق مع السعوديين حول من يجب أن يقود هذه العملية ضد سوريا، والملك السعودي السابق آنذاك قال لحمد “على بركة الله، فلتقد قطر العملية ونحن سندعمكم من الخلف”. كل هذا بعلم واشنطن. ثم قال حمد أن قطر وحدها صرفت /137/ مليار دولار لتقويض استقرار بلادي سوريا. هل هذا كاريكاتور أم أن هذه وقائع يجب أخذها بالاعتبار في مجلس الأمن؟ هل هذا تهريج؟ ومن سيُحَاسب ويُسَاءل على سفك دماء مئات الآلاف من السوريين؟ ثم يأتي مندوب النظام التركي ليحاضر علينا بالعفة والطهارة ونظامه معروف بما يفعل في قبرص وأذربيجان وليبيا وشرق المتوسط. أقرب الناس إلى النظام التركي هم اليوم ضده بما في ذلك بعض الأوربيين.
شكراً السيدة الرئيس.