آراء الكتاب: الصهيونية تطلق عوراتها و تخفي عوراتنا ما بين ركبتين عابرتين للجغرافية العربية ! – بقلم: زيوس حدد حامورابي

و أنا على شواطئ ذاكرتي أخشى الانغماس في أعماق السياسة الدولية كي لا أصبح فأر أممٍ متحدة على التفرقة أو جرذ أمَّةٍ متفقة على إمطار الأمم بالجرذان الأميركية و الصهيونية حتى غدت هذه الفئران و الجرذان تحمل لقب القائد الأعلى لأمم الأعراب و باتت العروبة ذات النزعة المتجهة دونما بوصلةٍ تحمي توجهاتها و تقودها إلى برِّ المزمار الداووديّ أو حتَّى العصا الموسوية العاجزة عن إيجاد أيادٍ بيضاء ناصعة في هذا الصراع المؤدلج لمصلحة يدٍ واحدة تقاومها الجيوب المهترئة بقدر ما تصنع تحالفات القماش المقاوم القدرة على إبطائها إلى حدِّ فقدان إدخال أذرعها الطويلة سياسياً و اقتصادياً و فكرياً و إعلامياً و اجتماعياً حيثما كان و كيفما كان , و لعلّ الأسدية البوتينية لم تعد مضمار مرورٍ أعمى بقدر ما باتت محطّ إبصار و تبصير ما يلوح من تعميةٍ تخترق أدقَّ تفاصيل حياتنا و تحتلُّ أدقَّ  ثقوب اهترائنا الفاضح الهاربة من خشيتي وجدتُ صديقي زيوس السوري يسير عميقاً في بحر التلاطم الوجوديّ القائم , و هو كما يبدو للناظرين من بعيد على أنَّه يحارب التلاشي داخلها بقدر ما أصنع أنا جلود هضمها و التأقلم معها إلى حدِّ إيقاف مجرى انتشارها و مسرى الإحساس بها كجزءٍ لا يتجزَّأ من الدورة الدموية في هذه المنطقة التي فقدت دم الحب و جرت في عروقها أنماط لا تحصى من السياقات و الانسياقات !

لم يمارس صديقي زيوس السوري فنَّ الصورة مع المصري محمد رمضان المدجَّن في أحضان سلطةٍ طبَّعت قبل أن يولد مع ربيبتها و ربَّتها إسرائيل الصهيونية لكنَّه استهجن بشدَّة شيزوفرينيا تمثيلية  أرباب هذه السلطة بفرض العقوبات على هذا الفنَّان العالمي المنخرط في بنية صهيونية عالمية تمتدُّ ماسونيتها إلى ذرات التفكير النانوي لحكَّامٍ حاربوا التكنولوجيا داخل بلدانهم بقدر ما استحضروها من دول مستعمرة بغرض جعل بنية التحالفات العابرة للحدود على رأس أولويات تثبيتهم لا اقتلاعهم من جذور تناقضاتهم في التعامل ما بين النصّ و المضمون و ما بين النظريات المكتوبة  والواقع المعاش و ما بين القول و الفعل , و على هذا تمارس المومس المتحركة في جسد الحكومة المصرية بمؤسساتها و نقاباتها مع هذا المسمَّى فنَّان الجدلية المستعصية على عقول الركود أو الأسلمة العمياء التي هي رأس استشراء التطبيع حقيقةً دور الشريفة على حسابه لتغطيّ عهرها في التطبيع المقام منذ عقودٍ ليست بقليلة و لتحرف أنظار الشعب باتجاه قضيَّةٍ فرديةٍ ثانوية مارستها هي منذ زمن و ما زالت تمارسها على صعيد دولةٍ بأكملها تُشرِّع البراغماتية التطبيعية السياسية الساداتية المباركاتية المرسيَّة السيسية الخاضعة بامتياز  و تحارب المكيافيلية الفنية الرمضانية مهما كانت قميئة !

ما بين ركبتين عابرتين للجغرافية السياسية السماوية خرج صديقي منتشياً من عورات الإنشاء و مارس تعبير الله الخارج من عورات عباده و عبيده مكملاً دوران الأرض بجناحي عباس بن فرناس الهارب من سقوط التماشي بعد طول تطويقٍ من أنظار المواشي !

بقلم زيوس حدد حامورابي
zyous972@gmail.com

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s