هل هناك صلاة ترجم كما ترجم الزانية؟ .. نرجمها ودون أن يقول لنا السيد المسيح “من كان بلا خطيئة فليرجم” .. بل يقول “من بلا حجر فانه آثم .. ومن لم يرجم فانه كمن زنى” .. هذا هو قولي في صلاة عكرمة صبري في كنيسة اياصوفيا .. فهذه صلاة محرمة لأنها بطعم الخطيئة وطعم الجريمة ..

لم أكن أرغب في أن أتناول الشيخ عكرمة صبري أو غيره بأي كلمة ولكن لايوجد صك غفران في فلسطين .. من يخطئ بحق فلسطين سيرجم ولو تعلق بأستار المسجد الاقصى .. وسيكون صغيرا مهما ارتفعت عمامته وانتصاراته ولو كان صلاح الدين نفسه .. وللاسف فان مزيدا من العرب والاسلاميين يرمون بأنفسهم في مواقد أردوغان كالحطب كي يشتعل موقد حزب العدالة والتنمية وتتوهج تركيا العثمانية .. ولايبالي اردوغان في سبيل التاج العثماني بالحطب العربي وهو في كل مرة تخبو فيها ناره يرمي بقطعة من الحطب في النار العثمانية حتى أكلت هذه النار الاخضر واليابس من العرب .. وصار العرب مثل امرأة أبي لهب (حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) .. فقد رمى اردوغان بحماس في موقده حتى احترقت وطبخ على نارها الربيع العربي الاسلامي في سورية ومصر .. ثم رمى بحطبة محمود عباس الذي زاره واستعرض معه الحرس العثماني في الوقت الذي كان فيه الجنود السوريون يذبحون على يد عصابات اردوغان وتقطع رؤوسهم .. وفي الوقت الذي كانت فيه ليبيا التي أحبت فلسطين تحترق بمؤامرة الناتو وتركيا .. 

كل من ذهب الى تركيا من أكبر مسؤول الى اصغر لاجئ كان بالنسبة الى الأتراك حطبا يشعل مواقد حزب العدالة التركي وتطبخ على ناره الوليمة العثمانية .. فاللاجئون تحولوا الى سلاح وقذائف منجنيق تدك أسوار اوروبا أو تباع في سلال المساعدات للاقتصاد التركي .. وكل المثقفين والمسؤولين العرب يبيعون أوهامهم في استانبول ويشترون الوهم العثماني في مياه الدردنيل .. وهاهو اليوم عكرمة صبري يأخذ من القدس قطعة من لحمها ويشويها فوق الجمر الاردوغاني وتفوح رائحة الشواء في كل الشرق الاوسط ..

مسكينة هذه القدس كم أكل العرب والمسلمون لحمها نيئا ومشويا .. وكم باعوها لكل الغرباء .. حتى أن الحاقها باليهودية صار أجدى وأرحم وأكثر كرامة لها .. لأن اليهود يأتون بالعالم كله اليها ليصلي فيها وليقف خاشعا امام حائط المبكى .. أما العرب فانهم لايحترمون قدسية هذه المدينة ورمزيتها ويأخذونها معهم في تجارتهم وولائمهم ويطوفون بها على زناة العالم كي يناموا معها وينجبوا شعارات وصورا معها .. وكان حريا بهم ان يقولوا من اراد الصلاة في القدس فليأت اليها رغما عن اسرائيل .. انّا هاهنا لن نأتي بالقدس الى أي أحد كي يبتهج بها ..

هل هناك من زنا مثل ان تربط القدس بأردوغان؟؟ الرجل الذي قتل كل من كان يرابط على حدود فلسطين؟؟ أليس تدمير الجيش السوري واشغال حزب الله في حرب عبثية مع ارهابيي العالم تعزيزا لقبضة اسرائيل على القدس؟؟ هل فعل اردوغان للقدس كما فعل القذافي الذي قتله الاتراك والناتو وهو الذي كان يشتري طائرات الميراج الفرنسية والدبابات ويهديها للجيش المصري ليحارب لاستعادة القدس بعد هزيمة حزيران؟؟ هل يساوي كل مافعله اردوغان من كلام صاروخ كاتيوشا واحدا اطلقه حزب الله .. او هل يساوي كل كلامه الصاروخ السوري الذي دمر المدمرة الاسرائيلية ساعر؟؟  شيء عجيب ان عكرمة هذا لم يسافر الى الجامع الاموي ليصلي مع أهل الشام وهم محاصرون بسبب القدس بل سافر الى استانبول ليصلي في أياصوفيا المسيحية .. والقدس تنظر بتعجب حيث يهيم الاسلاميون باردوغان كما لو كان شاعرا من شعراء العرب مثل عنترة او امرئ القيس .. كلما قال كلمة عن القدس كتبت بماء الذهب وعلقت على جدار الكعبة والمسجد الأقصى .. 

صلاتك ياعكرمة في اياصوفيا هي فاحشة وكبيرة من الكبائر ولها نهكة الزنا .. وتبت يداك كما تبت يدا أبي لهب .. ألم يبق في الكون الفسيح مكان لتصلي فيه الا اياصوفيا؟؟ وهل تظن ان أحدا سيحس بالتعاطف مع المسجد الاقصى وانت تجرح المسيحية في بعض روحها؟

فلتذهب أنت وصلاتك .. صلاتك لاتمثل الا الضلالة والاهانة .. ولاتمثل الا الكراهية للمسلمين وللمسيحيين .. وهي تشبه سكينا من سكاكين داعش على اعناق الأبرياء يذكر فيها الذباح اسم الله وينادي (الله أكبر) .. فلا فرق بينك وبينه فكلاكما تكبران على الضحية .. والمذبوحون ابرياء .. اننا لانحترمك ولانحترم صلاتك .. لانها صلاة مع الشيطان .. وصرت بحق تستحق لقب (أبو لهب المقدسي) .. ولكن في جيدك أنت صلاة من مسد..