كان الكاتب التركي الشهير عزيز نيسين يحاول ان يقدم قصصا شبيهة بقصص كليلة ودمنة ويقدم عبرا على ألسنة الحيوانات .. ولكن كان حيوانه المفضل هو الحمار على مايبدو .. حيث يقدم الحمار على انه من اغبى المخلوقات ولكن هناك بشرا أشبه بالحمير من حيث درجة ذكائهم وطريقة تفكيرهم ..
مات عزيز نيسين ولكنه لم يدرك أن أغبى أنواع الحمير هو الحمار الأبيض العربي .. اي الحمار الخليجي .. فالحمير الخليجية اندفعت نحو التطبيع والاسرلة بطريقة غريبة ودون حياء او حذر .. وانخرط كثير منها في نشاطات غبية جدا ووقحة جدا لانفهم سببها .. ولانفهم سر هذا الاصرار على تقديم الخليجي بلباسه الابيض الناصع بجانب العلم الاسرائيلي الا على أنه حمار ابيض .. فهناك خلايجة يتسابقون للظهور الى جانب العلم الاسرائيلي وعلى التلفزيون الاسرائيلي .. وهناك من يتجول في شوارع تل ابيب بدشداشته البيضاء .. وهناك من يمتدح اسرائيل كما لو أنها قبيلة عبس او غطفان ويبدي اعتزازه بها وكأنها فخذ من افخاذ قريش ..
ورغم ان الأسر الحاكمة في الخليج لاتملك من أمرها شيئا فهي مجموعة من الموظفين الذين لايجرؤون على اتخاذ اي قرار .. ولايسمح لهم باتخاذ اي قرار .. بل هم يوقعون على أوراق بيضاء فقط وأما النص فيكتب لاحقا في تل ابيب .. ولكن بعض الخلايجة من فئات شعبية مختلفة يتم استدراجهم الى مصائد اسرائيلية بكل سهولة .. ويقف بعضهم امام الكاميرات ليجاهر بكراهيته للفلسطينيين او يجاهر بموالاته لاسرائيل .. ووصلت وقاحة بعضهم أنه يقيم حفلات راقصة واستقبال وكأنه يحتفل بالمولد النبوي .. بل ان بعضهم يباهي ببطولات الجيش الاسرائيلي ..

التدقيق في هذه الافلام والترويج لها ليست غايته نشر التطبيع فقط .. ولكن غايته هو بناء حالة من العداء والنفور تجاه الخلايجة بحيث يتم دق اسفين من مشاعر البغضاء والنأي بالنفس عن الخليجي الذي تخلى عن كل شيء وتخلى عن الجميع وتخلى عن دينه وأخلاقه .. وهذا يعني ان الاسرائيليين يحضرون لمشروع في الخليج يكون ضحيته الخلايجة أنفسهم أو الحمير البيضاء العربية ..
فكما حدث في ماقبل مرحلة الربيع العربي تم ضخ مشاعر كراهية عمياء لمحور المقاومة عبر وصمه وتقديمه على انه محور الهلال الشيعي وأنه المحور الذي يقتل السنة .. فاذا جاء الربيع كانت نفوس العرب مليئة بالكراهية والحقد ضد المحور الشيعي – رغم ماحققه من انتصارات على الاسرائيليين – كما قدمه اعلام المستعربين ولذلك وجدنا حالة من الوحشية والرغبة بالعنف والذبح والحرق بشكل هستيري لايفسره الا ان التحضير النفسي كان ناجحا حيث فصلت مشاعر العرب ضد العرب بشكل عنيف .. وكان العرب يصفقون لضرب سورية وضرب حزب الله .. وكانت المعارضة السورية تكبّر عند قصف الطيران الاسرائيلي للجيش السوري .. ويبتهل مجاهدو الاسلام الى الله ان يدخل الناتو سورية ويدمرها تدميرا ..
واليوم هذا النشر الفاضح لما يفعله الخلايجة ليس بريئا .. فهناك نمو لمشاعر كراهية واحتقار متسارعة ضد الخلايجة في الشارع العربي .. وانتشار لحالة من النفور والحقد ضدهم في الأوساط الشعبية العربية ليس فقط بسبب تبذيرهم الاموال على صفقات باذخة وأسلحة امريكية لاحاجة لها .. بل بسبب هذا السلوك الوقح الذي يتحدى مشاعر العرب جميعا وهو يتملق الاسرائيليين ويبالغ في الاصطفاف معهم .. لأن هذه التصريحات لاتمس الفلسطينيين بل تهين كل عربي .. وتعبر عن احتقار الخلايجة لمشاعر غيرهم من العرب ..
الاسرائيليون يضخون بسرعة هذه الأخبار لغاية في نفس يعقوب .. فهؤلاء لايقومون بأي شيء مجانا او دون هدف .. لانهم على مايبدو لديهم خطة تخص الخليج وقد تكون اطلاق موجة الربيع الأسود فيه .. فهذه الكراهية التي تنمو ضد الخلايجة تترافق مع عمليات تغلغل سريعة اسرائيلية في الخليج .. والقادم سيكون اما تحريض مجموعات مهاجرة غير عربية في الخليج لطلب الاستقلال عن بعض المناطق الخليجية وحصولها على حق تقرير المصير بحيث ان الحكم فيها يؤول الى أكثريات مهاجرة تحدث خللا ديموغرافيا كبيرا في الخليج تمهيدا لمرحلة اجتثاث الاسلام او التواجد العربي من المنطقة .. أو ان الاسرائيليين يريدون ان يتحول الخليج الى سترة رصاص واقية لهم في اي حرب على ايران .. حيث ستنتقم ايران من الخلايجة اذا ماتمت مهاجمتها كونهم يقفون في الخندق الاول من المواجهة ووضع الاسرائيليون والامريكيون كل خطوطهم الدفاعية في الامارات العربية وجوارها الخليجي .. وفي كلتا الحالتين لن يكون هناك اي تعاطف مع المصير الرهيب للخلايجة واموالهم فمشاعر الكثيرين من العرب صارت ضدهم ومشحونة بالكراهية والاحتقار .. وتنتظر الشماتة بهم والتفرج عليهم وهم يسيرون الى الانتحار والاندحار ..
عزيز نيسين كتب عن كل الحمير ولكنه لم يكتب عن الحمار الأبيض الخليجي الذي يمتدح الضباع العبرية ويقدم نفسه على أنه من فصيلة الضباع البيضاء أو أنهم أبناء عمومة .. ولكن ان عاجلا او آجلا فسيكون على مائدة الضباع بحوافره الكبيرة .. حمار ابيض سمين في طبق عبري سيقول لسان حاله انه أكل يوم أكل الثور الأبيض .. ولكنه لايفهم كيف تأكل الضباع الضباع؟؟
انها حلوم الحمير وعقول من يشرب بول البعير ..
تابعوا هذا المقطع لحمارين أبيضين مع ضبع اسرائيلي يكاد يضحك من غبائهما ومستوى أخلاقهما الدنيء
عزيزي الكاتب, العيب موا في الحمار
العيب في ولاد لقحاب مستعمرات الخليج الصهيوني, و الاغلب النظام المصري و الاردني
شكرا لكم الاستاذ نارام
عزرائيل توسع جغرافيتها المهزومه عسكريا. مرض سيقضي على مرض.
مع كل الاحترام للحمير (الحيوان)