على خطى عثمان .. دعوة الى احراق القرآن .. قرآن الاخوان المسلمين


لم تعد المعركة بيني وبين نتنياهو .. بل بيني وبين ضحاياه .. المسلمون والعرب هم ضحاياه لأنه أقنع الضحية ان من قتلها هو من أخرجها لحربه .. وأننا نعاقب عقابا جماعيا لأننا لانقبل بمشروعه الصهيوني .. وهكذا وضع الاسرائيليون وعصاباتهم الشعوب العربية بكل مساجدها وعماماتها وشعرائها وكل كتب الحديث والسيرة وكل تفاسير القرآن والقرآن نفسه .. وضعوهم جميعا واقفين على الحائط مرفوعي الأذرع في عقاب جماعي .. الى أن نزلت الايدي من التعب وسقطت الكتب العربية عن البطولات والفحولات مرهقة .. وتهاوى الصحابة ونامت عيون خالد بن الوليد سيف الله المسلول كما تنام عيون الجبناء .. سيف الله المسلول ربما صار سيفا من خشب .. وطارت أحاديث النبي كأسراب الحمام من بين اوراق البخاري ومسلم والطبري وكل كتب السيرة .. وتفرقت آيات القرآن مذعورة من أوراق القرآن كما تتفرق العصافير الخائفة من صوت رصاص بنادق الخردق عن أغصان الشجر .. فقد وقّع الاسلاميون في الربيع العربي ومابعد الربيع العربي اتفاق السلام مع اسرائيل .. بناء على قراءتهم للقرآن والاسلام ..

واذا كان الخليفة عثمان بن عفان قد سبقنا في احراق المصاحف لأن الناس اختلفت في قراءتها كما يقال فان من حقنا اليوم أن نعيد التجرية العثمانية ونطالب بأحراق المصاحف التي صرنا نختلف معها ..

مايحدث اليوم في التطبيع الاسلامي والعربي هو ان هذه المجتمعات تصلي وتصوم وتبني المساجد وتحج ولكنها بعد كل هذا الايمان أحرقت مصاحفها وكتبها .. ومايثير الضحك والقهقهة هو أن الشعوب العربية والاسلامية التي يجن جنونها من قس يحرق المصحف ومن رسام يرسم نبيا .. وتذبح من يتجرأ على النبي بصورة .. لاترى التطبيع عارا واثما وخطيئة وكفرا وهرطقة .. ماالفرق بين هذا التطبيع وتسليم القدس والاقصى وفلسطين وانتحار الجهاد في فلسطين وبين احراق المصاحف ؟؟ ماذا يبقى من المصحف اذا محونا كلماته وبقي ورقا خاليا من المعاني وليس فيه الا حكايات أبي لهب وقصص الحوت والذئب؟؟ بل ماهو الفرق بين ان نحرق كتابا وبين ان نحرق معنى كلماته؟ أليس هذا التطبيع والسلام هو عملية جمع لكل كتب الامة وكل نسخ القرآن والحديث والسنّة واحراق لها .. ؟ ألا يعني التطبيع ان القرآن ثرثرة لاهوتية وان الأحاديث أضاعت وقتنا؟؟ أليس هذا التطبيع رسما مهينا لنبي مهزوم هزيل يستسلم ويسلم مساجده في فلسطين ويغادرها كما غادر أبو عبدالله الصغير مساجده في قرطبة؟ ان السلام الذي يباركه الاسلاميون من استانبول الى الرباط مرورا بتونس الغنوشية واخوان مصر وسورية الذين التزموا جميعا صمت القبور امام عمليات الأسرلة والتطبيع الا عندما يمكن استغلالها اعلاميا في حروب الكلام العبثي والنكاية السياسية ..

هذا الاسلام هو الاسلام الذي يستحق الحرق .. واذا كان هذا القرآن الجديد الذي يقدم بني اسرائيل على أنهم اصحاب القدس هو القرآن الذي يجب ان نتبعه فانني سأبارك احراقه .. واذا كان هذا القرآن لايدعوني الا أن أحمي وليّ الأمر وأحصنه بالفتاوى وأصنع من ورق القرآن اطارا لصورته البهية .. فانني أول من سيدعو الى أحراق هذا القرآن .. فأنا لاأومن بقرآن ليتزين به وبآياته أولو الأمر .. ولا بالقرآن الذي يستعمل في الديكور والصور التذكارية .. أنا لاأومن بقرآن معدل وراثيا أو أجرى عملية ريجيم بأكل وصفة غربية ليتخفف بها من وزن القدس والاقصى والكرامة والعدالة والحق والسلام الذي يستحقه كل طفل في هذا الشرق يموت تحت سنابك اميريكا واسرائيل وغرور بني صهيون .. أنا لاأعترف بقرآن يكذب علي بأن عليّ ان أومن بداود وسليمان ويوشع اذا كان علي أن اسلم ان داود كان يملك كل فلسطين وانه وعد بما بين الفرات والنيل لأبنائه .. فالله الذي أعرفه في القرآن لم يشترط علي أن أسلم داود فلسطين ولم يعطه اي أرض في قرآني .. هو تحدث عن شعب ولم يقل لي اين كانت تلك المملكة وعلى أي أرض .. هو تحدث عن ايمان برسالة أنبيائه ولكن لم يقل لي ان أرضي ملك للأنبياء .. أنبياء بني اسرائيل أو أي أنبياء .. لم يقل هذا ابدا الا في قرآن الاخوان المسلمين وعرب النفط .. فأرضي هب ملكي أنا وملك جدي قبلي .. وملك أبنائي من بعدي .. وليس لأي نبي أي ملك في أي قيراط منها ..


انني أوجه دعوة حرة صريحة للاحتجاج على هذا السلام الذي يوقعه الاسلاميون والعرب ويصمت عنه الاسلاميون باحراق القرآن الذي صار مصدر السلام .. لأن القرآن الذي لايحمينا من عنف أهل القرآن وخيانة أهل القرآن وغباء أهل القرآن ولايحمينا من الوقوع في الاستسلام ليس قرآنا .. والقرآن الذي يتغير كلما تغير المسلمون وولاة المسلمين ليس كلام الله .. هذا الاسلام الجديد الذي ينقله لنا صحابيو الفيبسبوك يحمل قرآنا جديدا .. لاأعترف به .. وسأحمل قرآن أبي وجدّي العتيقين وليس قرآن الفيسبوك وقرآن قطر وقرآن استانبول وقرآن محمد بن سلمان .. ولن أخجل بل سأحرق كل قرآن جديد وكل انجيل جديد وكل قصيدة وكل كلمة تريد مني أن أقول ان اسرائيل صديقتي .. وأن داود هو جد نتنياهو وان عليّ ان أعطيه مفاتيخ بيتي وحقول زيتوني وليموني .. وان بني نتنياهو وبني جاريد كوشنر هم من فضّلهم الله على العالمين ..

اسرائيل عدوتي ولن تكوني صديقتي .. وكل قرآن يقول غير هذا سيكون مصيره النار .. وبئس المصير ..

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to على خطى عثمان .. دعوة الى احراق القرآن .. قرآن الاخوان المسلمين

  1. salihawateki كتب:

    علماء الوهابية ليس لهم طعام الا من ضريع

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s