كان صديقي زيوس منغمساً في رواية “الإخوان قلب الأسد !” للكاتبة السويدية “أستريد ليندغرين ” ليصل غمام الحقيقة لا ليمطر الناس بالعناوين الخدّاعة لأنّ المتربصين بالأسد و بمحاولات شيطنته التي لا تهدأ في نفوسهم الضالة المضلّلة سيأخذون هذا العنوان إلى منحى الشر في نفوسهم ، و من يعشق المعرفة الحقيقية يدرك أنّ الخير كل الخير في المحور الشآمي المسمّى في عقائدهم و مسلّماتهم الحاقدة بمحور الشرّ ، و لا أدري إن كانوا يدرون أو لعلّي واثق كلّ الثقة أنهم في هذا الاتجاه يعرفون أنّ “سورية الخير قلب الأسد” و أنّ الإخوان المسلمين ما هم إلّا الشرّ المطلق الذي يعاديه و يعادي شعب سوريتنا العاشق منذ أن بقي رأس شمرا صامداً في وجه النصال الحادة و إلى أن تبقى قلعة دمشق كما كانت دوماً قلعة تفتيت المشاريع الخبيثة و المحاور الأكثر خبثاً في التاريخ المعاصر و كما كان الأخوان كارل و جونتان وسط معركة فاصلة يقاتلان في الرواية الشرير تنغل و رجاله ببطولة منقطعة النظير من أجل تحرير وادي الوردة البرية في نانجيالا تمهيداً لانتقالهما المتخيل أمام حمامة بيضاء إلى نانجليما “الحياة ما بعد نانجيالا” هناك حيث سُمّيا على إثر انتصارهما و شجاعتهما فيها قلب الأسد فهل أشجع من أسود سورية كي ندرك جميعاً أنّ معركة الدكتور بشّار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية السريانية و السريانية السورية العربية بهم في وجه قتلة الورد خارج و داخل الحدود المتاجرة بالإنسان هي معركة الحقيقة الراسخة حتى نطهّر الإنسانية منهم أجمعين ؟!

خطف الله في صوته خطفة الخير و الشرّ فلم تعد الآذان قادرة على التمييز عندها فقط كانت صرخة السوريين العارفين لا الجاهلين ميزان الله في محاربة أنكر الأصوات و تلاشت فكرة الإزاحة عن حناجر الغارقين في غوغائيتهم و في أعراق جنسهم الآثم و تحوّل الأسد إلى قلب و أيقونة النظام العالمي الجديد إن كان هؤلاء يميّزون خارج دوائر أحقادهم ما بين دولة النظام و ما بين نظام الدولة في روح القوانين و قوانين الروح المبعثرة !
في مؤسسة عباس بن فرناس للتساؤلات مرّ زيوس عابراً جمهرة من المواشي فإذا بصرخات الإسقاط و الاستنكار تجعله يجهز على مرحلة الفوضى الأخيرة مكرّراً نداءه الجماهيري ما بين التماشي و التلاشي خذوا ما لكم و دعوا الوطن خارج أوهام العطاشِ !
بقلم زيوس حدد حامورابي