آراء الكتاب: بلغَ السَّيلُ الزّبى… منابر إعلامية مسعورة !…و نِداء .. نداء.. نداء ! – بقلم: متابعة من المانيا

عندما تستهبِل ” الحيَّة” الشعب العربي في سوريا ولبنان… وتُشَّرَع لها الفضائيات والأبواب !… فلا بدَّ من هذا النداء..

في الوقت الذي تتسابق فيه أبواق اعلامية مسعورة فيما بينها وتتراكض لرمي السهام المسمومة على سوريا… إتهاماً وتحريضاً فاجراً وتزويراً فاضحاً للحقائق ضد سوريا في مشهدٍ لافتٍ جداً ومريب هذه الايام فلا بدَّ من هذا النداء !…

بالأمس كان جن البلاط يهذي ويضرب سوريا تحت الحزام بكل وقاحة وصفاقة من على شاشة ال المر MTV, واليوم كان دور الشهيدة غير الشهيدة ” الحيَّة” على شاشة الجديد لتُكمل ما بدأه جن البلاط وصيصان الأربعتش فكانت أشبه بذنب الحيَّة فعلاً في رشاقتها برمي السهام ورشق سوريا بِسلسلة من الاتهامات الخطيرة لا سيما منها ما كرَّرته اليوم وطفحه جن البلاط عن مسؤولية سوريا في إغتيال رفيق الحريري و مسؤولية سوريا عن وجود نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت وبالتالي تحميل سورية مسؤولية التفجير الذي حصل في ٤ آب الماضي في المرفأ.. بل وزادت وأضافت الحيّة اليوم وكعادتها إتهاماً شخصياً لسوريا بتفجير سيارتها آنذاك ومحاولة إسكاتها ، بعد أن قامت “الحية” بالإعلان عن سبق صحفي (حسب قولها عن سبب محاولة اغتيالها ) يتعلق بسيارة الميتسوبيشي القادمة من الضاحية الجنوبية لبيروت والتي فُجِّرَت لإغتيال رفيق الحريري!…
هي نفسها الحيَّة الرقطاء التي أعلنت ان أقصى طموحها و أمنياتها ان يصل جعجعها مجرم الحرب و القاتل على الهوية وبطل يوم السبت الأسوَد في بيروت لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، وهي هي نفسها التي نعقت بالأمس بتغريدة تُشيطن و تنالُ فيها من سيد الوعد الصادق و تُحرِّض على سيد التحرير الأول والثاني وفحفحت :
” عندما المشتبه به يستهبل الشعب..
ويستفيق بعد ٥ اشهر على انفجار المرفأ!
ينتهي من طبخته
ويطالب بكشف نتائج التحقيق ويهاجم القاضي ويرفض٦و٦ مكرر!
من يتحدى العدو ويهدد ما بعد بعد حيفا،يسأل اذا كان في الأجواء يومها طيران إ س را ئي لي !
او من جاء بالنيترات!
تذاكي؟استدراك؟

كفىاستخفافابعقولنا”

انتهى الإقتباس”

فعلاً انه تذاكي “كلاس” من الحيّة الكلاس الحريصة جداً جداً على الحئيئة السيادة والإستئلال في لبنان ، لكنها لا ترى ولا تسمع أزيز طائرات العدو الإستطلاعية ( التجسسية) تسرحُ وتمرح يومياً في سماء لبنان بل تستخدمه وتغيرُ طائراتها من سماء لبنان وتقصف وتُدّمر وتقتل في سوريا !… ربما لأنها ترى في طائرات العدو طائرات صديقة فتُهلّل وتُبارك عدوانها ونيرانها على اراضي لبنان وسوريا معاً !.. ربما

لكن ما ساقته ” الحيَّة” في مقابلتها بعد ظهر هذا اليوم خطيرٌ جداً …لا ينبغي السكوت عنه.. و الجدير بالذكر ان الحيّة ورئيسة جمعية „Ground 0“ ( لاحظوا معي اسم جمعيتها ولما يرمز !؟) سبقَ لها ان قامت في ايلول الماضي بجمع أكثر من عشرة الاف توقيع على عريضة تطالب فيها بتحقيق دولي (على غرار التحقيق الدولي بإغتيال الحريري) تمَّ رَفعها الى ” بان كوليوس” المنسّق الخاص للأمم المتحدة في بيروت.. وها هي اليوم تشِّن حملة إعلامية مسعورة متجددة على سوريا وحلفائها في المنطقة وتحاول وبكل الوسائل ان تُلصق بهما تهمة إستيراد النيترات وتخزيينها في مرفأ بيروت وتفجيرها في اب الماضي !…

صورة الشهيدة الحية مع الأب الحنون يوحنا المعمدان البيروتي ..الحقائق بارزة وكبيرة ولايمكن اخفاؤها .. وجل من لايسهو عن تغطية الحقيقة أو الحئيئة .. الصورة يسمح باستخدامها على حجية حديث ارضاع الكبير ..


أمّا وقد بلغَ السيل الزبى من تكالبٍ شبه يومي لبعض الإنعزاليين الطائفيين من جماعة الأربعتش ح…. في لبنان، ومن على بعض المنابر الإعلامية الغارقة والعائمة على بحور البترودولار والناطقة بإسم سفرائهم وكبيرهم الذي علمَّهم السِّحر لاسيما منهم أيتام حبيبتهم حمالة الحطب كونداليزا العزيزة التي عزمتهم على سندويشات السفارة في عوكر ، وجلسوا امامها صاغرين كتلاميذ صف الروضة … يسمعون تأنيبها مطأطئي الرؤوس خوفاً ووجلاً إِبَّان عدوان تموز في عام ٢٠٠٦ في محاولة يائسة منها لدفع جماعة الأربعتش لحشر ال م ق ا و م ة وحلفائها وشيطنتها وبالتالي إنتزاع النصر منها على قاعدة : إتحدوا وتعاونوا معنا على إبادة ح ز ب الله وحلفائه ونزع سلاحه من الوجود كي تنالوا الرضى عنكم !.. فإني أُناشد وأرجو وأطلب وأتمنى على القيادة السورية أن ترى في تلك الحملة الإعلامية المسعورة المتجدِّدة على سوريا أرضاً وشعباً وقيادة ، حرباً مصيرية حقيقية وعدواناً خطيراً يبتغي تزوير الحقائق وتأليب الرأي العام الداخلي والخارجي على سوريا ولبنان في هذه المرحلة الدقيقة من إقتراب سوريا من النصر والإنتصار الكامل على الحرب الكونية ضدها ، وعليه ينبغي التَّصدي بحزم لتلك الأبواق السياسية الإعلامية هنا وهناك ، بحيث لم يعد ينفع معها التَرَّفُع وإشاحة الوجه وغضّ النظر والتغاضي أو التسامح والغفران…

رأفةً بعقولنا وعقول أجيالنا أتمنى على نقابة المحامين السوريين التحرك قضائياً لحماية الأمن القومي السوري وأرجو من القائمين على كل الوزارت المختَّصة لا سيما وزارة الإعلام السورية ان تنبري للتصَّدي إعلامياً على كل إعتداءٍ إعلامي ثقافي من جماعة الأربعتش وكثيرين غيرهم، تماماً كما تتصدى وسائل دفاعنا الجوّي والأرضي لكل إعتداء على الجبهات…
رأفةً بإرث سوريا الثقافي والحضاري ، وللحفاظ على ثوابتها الضاربة في عمق التاريخ القديم والحديث، أرجو وأناشد المسؤولين المعنيين في إعطاء أمننا الإعلامي- الثقافي الأولوية المطلقة( بعد الأمن الغذائي طبعاً) وعدم التساهل والتسامح بعد اليوم ، والضَّرب بيدٍ من حديد والقيام بكل ما يلزم لتحصين “أمننا الثقافي” في عصر الحرب الإعلامية المفروضة على سوريا…

نداء الى اتحاد الصحفيين السوريين أيضاً الذي دان محاولة اغتيال ” الحية” في 25.09.2005 , للقيام بدوره التاريخي اليوم في إحقاق الحَّق العربي السوري والقومي و بالإلتفات الى اهمية التصدي لتلك الأبواق التي تريد بسوريا شراً مستطيرا حتماً ، لا سيما تهديد ووعيد الحية هذا اليوم حين صرَّحت : “مشكلتنا كبيرة مع الأسد، ونعتذر من باسيل لأن كثيرين غير مستعدين لنسيان مع فعله الأسد في لبنان”!… فلماذا تنسى سوريا وتغفر وتسامح من طعنها وما دام يغرز أنيابه وينهش في جسد الام سوريا!؟…

وكم وكم ستُلدَغ سوريا من جحور الجاحدين من حدودها الأربعة كجماعة الأربعتش وأسيادهم!؟…

بين كل أسلحة الدمار التي أخترعها الانسان يبقى الكلام السلاح الأخطر والأقوى.. كما قال باولو كويلو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to آراء الكتاب: بلغَ السَّيلُ الزّبى… منابر إعلامية مسعورة !…و نِداء .. نداء.. نداء ! – بقلم: متابعة من المانيا

  1. salihawateki كتب:

    ولاد لقحاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s