بينما كان صديقي زيوس يلبس قبعة الإخفاء داخل مبنى الكابيتول كانت نانسي بيلوسي تبحث عن حزام البقر كي تحصل على مانع رعشات يقيها من شدة الخوف و الارتجاف أمام حشود رعاة البقر المحسوبة برأيها على ترامب لا على أميركا ، و كأنّ أميركا خارج النزعات التي تستعد لاقتحام هذا المبنى رمز ديمقراطية واشنطن و المسمى لدى السوريين بكونغرس الفضلات الاستراتيجية و هي تقي الأمعاء انسدادات الأمم و تقي ما بعدها علة عدم التنفيس!.
حيث أنّ التنفيس الذي تحرّمه الشمطاء بيلوسي على ترامب و تحلّله لنفسها و لبقية رعاة أنفاس أميركا الزافرة لكل قيم عدم الديمقراطية في معظم أنحاء العالم بات طريقها لتعزّز شهقات الأكاذيب الديمقراطية ممّن تخدعهم في مربعات احتقان الدويلات الرملية ضد المقاومين تلك الدويلات المزروعة في قلب إيقاف بقية القلوب و العقول بل و المتيّمة بإسرائيل كما هي مبهورة بأمها أميركا و أبيها العم سام ، أو لعلّها دويلات الرصيف المجهز لقادة الصهيونية كي يطؤوا به ما تبّقى من حياء عاهرة الحكم الخليحيّ أمام عري حقائق العابرين عليها من كلّ حدبٍ و صوب بتطبيع ترسيخ البنية الترامبية الحقيقية الماثلة في أدق تفاصيل البيت الأميركي الزائف ! .

لم يحم الله مبنى الكابيتول و ننتظر من منظومة صواريخ روسيا S400 حمايته أكثر من أبقار العشوائية الأميركية لا من أبقار الهندوسية الهندية المنظّمة و الراسخة في عقل احترام الأمم و احترام إنسانيتها إلى حدّ تبني العقائد بقدر عدم الإيمان بها ، و لعلّ الدبّ الروسيّ و التنين الصينيّ يتحدان في مسمى الثور المجنح السوري لحماية الدول و الشعوب و العقائد و اللا عقائد من سطوة أميركا و جبروتها و دعاياتها الديمقراطية المدججة بالأكاذيب و الخداع و المحشورة في صور العنجهية المنتشرة تحت أنظار فرض الإرادات الاستعمارية على الجمهوريات المستقلة بكافة أشكال الاحتلال و الغزو و السلب و النهب و القتل و التشريد و فرض العقوبات الجائرة لتجويع من يقول لا خارج سلطة بسط المشاريع المعدّة مسبقاً في غرف الكابيتول المغلقة!
مسلسل محاكمة ترامب كمسلسل نهاية التاريخ يحتاج إلى عوالم كرتونية تجتاحها أميركا أكثر فتسرّع الاقتراب من خرق جدرانها المسلّحة بالحقائق الانفجارية المنتظرة في سراديب الهروب الدائم !
قامت مؤسسة عباس بن فرناس بإنزال سوري أنقذت به زيوس من مبنى الطرابيش الأميركية و أعادت رقصة المواشي علّها تنقذ أنياب الأوجاع من التلاشي فهل من كابيتول آخر على أعلام القماش؟!
بقلم زيوس حدد حامورابي