تقترب الأحكام العرفية الأممية في مجلس الإرهاب القومي الأميركي من رغيف البقاء السوري فتغدو دولة العمق المارق الأميركية سنداً جديداً لتجّار الأزمات على طاولة الزاد المحاصر حتى بلقمة مقاومته للأعراق اللصوصية هناك حيث تتحوّلُ الأبجدية الخاضعة إلى تكتيك و البعد اللصوصي إلى زمنٍ معنون يقود بالسيطرة جوع العالم الثالث و يحاول إخضاع من لم يخضع هناك للمسارات التجويعية بتجويعٍ من نوعٍ آخر يصل إلى ما تبّقى من حناجر التغريد في سفينة سورية التي لن تكون كسفينة التيتانيك الإنكليزية و هي تغرق تحت سطوة العواصف و المزايدين ، و وحده الله يرى عبث تجّار العروش بعرشه فلا يأبه بالعروش الساقطة طالما أنّ عرش التجهيل يجعل الكلّ من راجمي إبليس في حج الممالك التخريبية رغم أنّ إبليس هو الوحيد الذي حاجج الله و تمرّد على العقلية المستأثرة باسم عبادة ربّ الأمر و احترام عقائده المنزلة دون أدنى تحليل و تفكير مضى به إبليس فدفع ثمنه ليغوي الجميع بتباشير خوضه المتنازع عليه في الصحف الأولى التي ما زالت تنتظر من الصحف الأخيرة أن تطوّر الغوص و الأعماق كيما تطوّر ما تبّقى من معتنقي العقل و سبّاحي التعقّل !…….

عندما بشّرت الصهيونية أتباعها أمام مبكى التاريخ لم تكن تبحث عن قبلة الجدران بل كانت تصفع الشفاه ببعضها أكثر لتصلَ إلى دماء ما وراء تلك الجدران هناك حيث كان زيوس ينتظر دمه على طبقٍ من حصار مطبق حتّى أتاه حديث الغاشية ليغشي أعينهم و أبصارهم مهاجراً تاركاً وراءه أناشيد التغييب (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع … وجب الشكر علينا ما دعا الله داع ) لمن يقتاتون الخرافة و هو يسأل مصير المسجد الحرام كما يسأل كربلائية آل البيت الحسينيّ كيف للتقديس أن يسبق التمكين و كيف للتدنيس أن يسبق التحصين و كيف للاقتتال أن يسبق الامتثال و كيف للامتثال أن يسبق الاحتمال و كيف ……. و كيف ……. و كيف …….؟!
صحت من سباتها الطويل دابّة عباس بن فرناس لتدرك عقولها غائبة في رؤوس المواشي فلم تجد لها من سبيل إلا الكتابة بالدم على جبين التماشي بمعاهدات التلاشي !
بقلم زيوس حدد حامورابي