تتحرك الجغرافية العالمية لتحمي تنصيب الخراب البايديني الديمقراطي القادم و المنادي بأكاذيب الازدهار في دهاليز أميركا التي تعد بالنسبة للكثيرين من أبناء الشرق الأوسط أعظم من الماما تيريزا سيدة الكنسيين و هم يغطسون في خرافات عذاب قبر المنطقة العربية الإسلامية البعيد عن منطق العقل و عقل المنطق أمام انهيار منظومة التفكير و استمرار غرقها في ما ورائيات الانحياز الممنهج و المتفق عليه ما بين كنائس اللاهوت و مساجد السقوط الحر دون أن ينتظر مرتادوها سرعة ابتدائية فكيف إذا ما تحركت سرعة الإرهاب الأولى ما بين صوامع القمح المفقود و بِيَع الرغيف المعبود تحت وطأة مبكى العيون الشاخصة فقط نحو الوجود الذي اتفق الجميع على أنّه اختارنا و لم يكن لنا دور في حسن اختياره من عدمه على مرأى الثقوب الاستعمارية المتسعة إلى حدّ تمشيط غرف آمالنا الجنسية و أحلامنا الإنجابية القادمة بقوة في وجه تحديد النسل على مبدأ أنّ المولود يأتي معه مصروف جيب عمره المعلّق في السماء بورقةٍ فقدت أشجارها الواقعية و لم تفقد غاباتها البرزخية الممتدة إلى زقاقات أعمارنا المسيسة حتّى صميم النفوس الواهمة و العقول المغيّبة بامتياز !.

يغطس الدبّ الروسيّ في السياسة الجليدية و يحمل الحمار الأميركيّ الداهية الخبيث أسفار المنطقة من جديد و يبقى الرئيس الأسد سيّد انتخاب تطلعات سورية القادمة التي لا تحملها القبضة الأمنية و لا تتحامل عليها النظرة الحزبية و لا تفتك بها بساطير العجز و الجوع و العقوبات لأنّه سيّد دهاليز تخليصها الباحث عنها و عن شعبه فيها كلّما ضاقت به سبل الالتفاف السياسيّ الذي لن يجعله مضحّياً بقرارها و هو ينعطف بها عن جبال الجليد العالميّ الساعي إلى إغراق سفينتها مُذ بات الأسدان سيدي آفاقها المستقلة لا التابعة و المنعطفة لا الجامدة و المبدئية الميدانية لا المساومة المتخلية من بعيد !……
في مؤسسة عباس بن فرناس الانتخابية نظر المستقبل نظرة ما ورائية إلى الحاضر فانعطفت سورية عنها معلنة مشوار خلاصها بعد طول سفر ما بين المقابر و الموت المقامر !…….
بقلم زيوس حدد حامورابي