تتحرّك سورية مع بوصلة الحلم و يحلم التاريخ بأبجديات حمايتها من كوابيس اللقطاء المساومين على انهيارها بدلاً من أن يراهنوا على انتصارها مؤمنين ببعض قدرات الناهضين بها إنْ لم نَقُلْ كلّهم ، و قد شدّ صديقي زيوس ذاك النجم الثاقب الخارج من صحف بدايتها فلم يسمح لكاتبي صحف نهايتها بأنْ يحقّقوا مآربهم كما لم يسمح رئيسُ تطلعاتها الأسد البشّار و قد كان يقود حروف حداثتها باقتدار قبل تكالب ضباع الأكاذيب الربيعية المقرونة بربيعٍ بغيض آثم مهما أدماه ما حصل فيها من دمار بتسليم قرارها إلى جمهرة الآثمين الساعين إلى ضرب مفاصل تحويلها لا لتكون سيّدة قرارها و إنّما لتكون جنساً متحوّلاً يصفّي نقاط نشوته على مذبح تصفية دم الطاهرين الذينَ لن يتنازلوا عن كونهم قرابين الشهادة طالما أنّ منْ يعملون على تحويل وطنهم يصولون و يجولون بكلّ وقاحةٍ على خرائط العمق التكتيكيّ و الأعماق الموازية!

سمع الله بخرائط العمق التكتيكيّ المكانية فأوفد جبريل إلى أزمان الشهادة السورية كي يتعلّم حماية السماء من انقلابات المتحوّلين في الغرف العالمية المأجورة ، و حينما لم يعدْ آمن باختطافه كرهينة لدى الأرضيين و هم مخلوقاته المستعصية على نظرة العبيد و المستعبدين فرضخ للرؤية العميقة من العمق الحقيقيّ المقاوم بكرامته لا المعتدي على كرامات غيره و منذ ذلك الحين بات جبريل مرسال الوحي المقاوم يحاجج النبوّة بالنبوّة !

نحن لا ندّعي أنّ لدينا حكومةً توزّع الفضائل المتتالية برؤساء حكومات فاضلين لكنّنا لم نبحث عن أعماق الرذيلة في زجاجات غيرنا كي لا نضع الجميع في عنق زجاجة واحدة أضاعت عطرها و أمطرت أجسادنا بالأبعاد الكريهة هذا إذا ما افترضنا أنّها زجاجة عطرٍ أصلاً !

في مؤسّسة عبّاس بن فرناس للتطاير تطايرت حكومات الأبعاد المتحوّلة و تحوّلت مدائن الغرف المغلقة إلى رمادٍ بعد إحراق مشاريع رعاتها و تحويلهم إلى حكايةٍ من حكايا المواشي على ميلاد التلاشي! …….

بقلم زيوس حدد حامورابي