آراء الكتاب: لماذا الآن بالذات … ولماذا تم الإغتيال هناك !؟؟ – بقلم: متابعة من المانيا

غزو عراق الرافدين وتدميره، وتدمير البشر والحجر في سوريا وجهة نظر …. وقتلُ ناشطٍ لبناني واحد ومن جماعة الأربعتش وشيعة السفارات جريمة بربرية لا تُغتَفَر !…
يا للهول ..

لماذا الآن بالذات … ولماذا تم الإغتيال هناك !؟؟… هل عُدنا الى معزوفة التصفيات وبسيمفونية غربية بِ نوتة مشبوهة !؟..

كَثُرَت الجرائم على أنواعها مؤخراً في لبنان … وكَثُرَت الإغتيالات أيضاً بالأحرى يبدو إننا عدنا الى مرحلة التصفيات لإستثمارها وتوظيف مفاعيلها، لكن ما حصل في لبنان ليل أمس الأربعاء كان أشبه بتكرار لسيناريو ما حصل بعد إغتيال الحريري بلحظات من توجيه أصابع الاتهام فوراً لكل من يعارضهم الرأي والفكر والموقف لا سيما اتهامهم لحزب الرَّب… وما حصل بالأمس وضعَ لبنان في عين العاصفة على سكة تصفية الحسابات في بلاد الشام من جديد !… فمن المستفيد من قتل ناشطٍ لبنانيي يرى في عدوٍ محتَّلٍ وغاصب حمامة سلام، ويهوى خليجاً عبرياً بكل ما عليه وما فيه من بترودولار .. من المستفيد من قتله!؟.. ومن المستفيد من إبعاده عن ساحة استخباراته لأنه أصبح عبئاً عليه فتخلّص منه !؟..

هل هي جريمة قتل أو عملية إغتيال تعدَّدت دوافعها وأسبابها وربما توظيفاتها!؟؟. انتظر ان تقول الجهات المختصة الرسمية الامنية والقانونية كلمتها في هذا القتل وانتظر ان تأخذ العدالة مجراها .. لكن اوعا تطلع نغمة المطالبة بالتحقيق الدولي من جديد !…

أياً كان رأينا ورأيكم بالراحل الغليظ الذي لم أهضمه يوماً، الراحل البرجوازي النشيط الذي أسس مؤسسة “أمم للانتاج السينمائي ” التي أنتجت العديد من الأفلام، وفي عام 2004 وشارك في تأسيس مؤسسة “أمم للتوثيق والأبحاث” وهي مؤسسة غير ربحية مقرها في حارة حريك تهتم بإنشاء أرشيف مفتوح للمواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي في لبنان، وتنظم وتسهل المعارض.!…
( يا للهول مؤسسة غير ربحية فمن يُمَّولها !؟؟؟.
يا لهول المعارِض التي تخدم أفكاراً غربية معيّنة و تؤدي رسالة بعينها !)..
ونظمت مؤسسة الراحل النشيطة عروض أفلام ومعارض فنية و حلقات بحث وندوات حول العنف المدني وذاكرة الحرب في لبنان !….
(يا للهول كم كان نشاط ندواته وحلقاته عروبياً وطنياً ونزيهاً وغير مشبوه!)
كما أسس الراحل منصة “هنغار” التي قدمت مساحة لعرض الأفلام الوثائقية وجمعية “هيا بنا” وهنا بيت القصيد وهنا بيت الداء الذي كشف به وبوضوح فجّ عن مشروعٍ يهدف إلى ” نسفِ وقلبِ وضربِ وطمسِ وتغيير كل أدبيات ومفاهيم البيئة الحاضنة لل م ق ا وم ة ” في كل لبنان باللِّينِ حيناً وبالتهديدِ والوعيد أحياناً، ناهيكَ عن التبّّجح الوقح بتلقي الجمعية العروبية الوطنية الشفافة جداً جداً الدعم الأمريكي على الدوام !..

ما لفت نظري انه ومنذ ساعات الصباح الأولى تسابق الجميع للإدانة والإتهام وتسارعت كل منابر الدنيا لإستنكار الجريمة وإدانتها ولكن مهلاً مهلاً … ما هذا النشاط للسفراء والمدراء وما هذا التسارع والتكالب لإستنكار ما حدث ووصفه بالجريمة البربرية ووووووو!!؟؟. وكإنّ الراحل كان يعمل مُخبِراً لوزارة خارجية وداخلية غربية وعربية، أو موظفاً مخلصاً ونجيباُ لدى كل من إستنكر من سفراء ووزراء ووو!؟.

ولكنّ أبرز ما لفتني من موشّحات الإستنكار هذا اليوم كان البيان الصادر من سفارة عوكر … وخارجية الأم الحنون !.. لفتني ما صدر عن زميلة أبريل غلاسبي السفيرة العزيزة للولايات المتحدة دورتي شيّا التي تقفز كالبهلوان البشع من شاشة لبنانية الى أخرى والتي أصدرت بياناً حارقاً خارقاً مُدّمراً خلاصته:
إغتيال لقمان سليم هو إغتيال للديموقراطية .. وتابعت حمالة الحطب نمبر تو :
“أريد أن أبدأ بتقديم خالص تعازيّ إلى عائلة لقمان سليم، وكل من تأثر بخبر وفاته المفجع، إنه لاغتيال بربري”.
(يا للهول بربري !..وقتل أطفال ونساء ملجأ العامرية عملاً أخلاقياً حضارياً ايتها السفيرة ، وسجن ابو غريب وغوانتنامو يشهدان على احترامكم للديموقراطية مدى إنسانيتكم ونُبل أخلاقكم!..)
وغزو العراق وتدميره وتهجير اهله وقتل ملايين المدنيين في بلاد الشام هو رسالة حبٍ و سلام من مصّاصي الدماء)!..
تابعت السفيرة الوديعة الكيوت:
هذا الاغتيال، لم يكن مجرد اعتداء وحشي على فرد، بل كان هجومًا جبانًا على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والمشاركة المدنية.
إنه أيضا هجوم على لبنان نفسه.
إن استخدام التهديد والترهيب كوسيلة لتخريب حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي هو أمر غير مقبول.
يا للهول ايتها السفيرة !!! لِمَاذَا تَنْظُري أيتها السفيرة المرائية الْقَذَى التي فِي عَيْنِ الاخرين ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنين لَهَا؟!؟.
ومن هو الراحل حتى يشغل قتله بال سفيرة الولايات المتحدة فيطير النوم من عيناها الخبيثتان و يتسابق الجميع للإدانة و لإستنكار قتله!؟؟.. هل فقدوا صديقاً وفيّاً وعزيزاً لهم!! ؟ ام هل فقدوا شريكاً مطيعاً و متعاوناً معهم !؟…

وكإن عدوى الاستنكار والإدانة أصابت الجميع لا سيما خارجية الأم الحنون التي أشارت إلى أن “قتل الناشط اللبناني المناهض لحزب الرّب لقمان سليم جريمة بشعة”، وطالبت بتحقيقٍ شفاف. يا للهول أيضاً.. وهل أخذِ المناضل جورج عبدالله أسيراً ورهينة في سجونكم ليس بجريمةٍ أبشع !؟..

لا شكَّ ان القاتل هو عدو لِ لبنان.. ولا شك ان القاتل يريد الفتنة وزعزعة الاستقرار … وإن القاتل هو من إستنكر الجريمة قبل العثور على جثمان الراحل .. وان القاتل هو من هاجمَ ويهاجم حزب الرّب في كل يوم وسارع لإتهامه بالقتل بدون اي دليل منذ ساعات الصباح الأولى!..

وكما فعلوا وفحفحوا وإستثمروا بالدّم بعد لحظة واحدة من إغتيال الحريري عام ٢٠٠٥…
وكما فعلوا وفحفحوا وإستثمروا بالدّم بعد كل عملية او محاولة إغتيال لأي ناشط وسياسي وصحفي في لبنان منذ خروج الجيش العربي السوري من لبنان..
ها هم اليوم يُكملون وبخُطى حثيثة ما بدأوا بتنفيذه . …وها هي بنود شرقهم الأوسط الجديد ترى النور بالتدريج وبدون حربٍ وغزو …. وليس غريباً ولا مُستَبعداً ان يعبثوا بأمن لبنان وبكل الوسائل الممكنة والمُتاحة لهم وما أكثرها … بدءاً بالعبث بأمن لبنان المالي والإقتصادي .. وليس آخر وسائلهم الإغتيال السياسي او المعنوي لإلصاق التهمة بحزبٍ او تيار معين تمهيداً لشيطنة اي مقاوم للتطبيع وأي رافضٍ للتطبيل له ويا سبحان الله كيف بانَت اليوم فجأة وظهرت أين كانت وكيف صُرِفَت ملايين دولارات سفيرهم السابق في بيروت وعزيزهم وساحرهم سيئ الذكر جيفري فيلتمان فأنطقت كل من هبّ ودّب يستنكر ويُدين ويتّهم وووو!…

كادَ المُدين والمستنكرُ هذا اليوم ان يقول خذوني … أنا القاتل..
فعلاً قتلوا لقمان سليم ومشوا في جنازته!…

———/————-/————/———

الحرية للمناضل الكبير البطل العربي للأسير ظلماً وعدواناً في السجون الفرنسية منذ اكثر من ثلاثين عاماً .. جورج عبدالله

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

1 Response to آراء الكتاب: لماذا الآن بالذات … ولماذا تم الإغتيال هناك !؟؟ – بقلم: متابعة من المانيا

  1. انه أسلوب الشاباك وأبو وام الشاباك السي اي أيه وكل قوى الظلام الغربي وأبنائه الغير شرعيين في الشرق الأوسط هذا الأسلوب اصبح مكشوفا لكل من له عقل ويفكر وليس عقل متلقن مئات بل آلاف قضايا القتل في غياهب الظلام أو في وضح النهار وآخر هذه الاغتيالات يتم بواسطة كوفيد 19 والمخفي اعظم

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s