ليسَ تشييعاً ولا تأبيناً !..
إِنه إجتياحٌ ديبلوماسي غربي مدروس و خبيث لقلب الضاحية الجنوبية لبيروت !.. وشيعة السفارات يبتهجون بهذا الإنجاز العظيم ويستقوون بكل من هبّ ودّب!..
اللهم لا شماتة في الموت ..
أرفض جريمة الرأي وأرفض عقوبة الإعدام بكل انواعها وتفاصيلها ولا أؤمن بخنق الحريات وووو وقمع ” السورات” الفورات ولكن كل ما حدث بعد ذاك الكَّف الذي نزل بِيَد عرّاب الربيع العبري ليفني قبل ان يسقط على وجه بوعزيزي، وكل ما حدثَ ويحدث في بلاد العُرب اوطاني يكاد أن يُطيح بما تبَّقى من دساتير عربية ومعزوفة السيادة الوطنية والإستقلال .. والبركة في عيون السفارات وشيعة السفارات وأبواق السفارات والأهم في عمل السفراء الدؤوب لزرع الفتن وشّق الصفوف .. وشراء الذّمم والأبواق ووووووووووًووووووو
كان لبنان هذا اليوم الخميس, على
موعدٍ مع مراسم وداع وتشييع للناشط السياسي المثير للجدل في حياته والمُثير جداً جداً للريبة وللقلق بعد مماتهِ اللبناني الراحل لقمان سليم في ضاحية بيروت الجنوبية تحديداً في دارة العائلة بحارة حريك.. في حفلٍ عجيب غريب لم يسبق لبيروت وضاحيتها ان جمعت كلّ هذا المجد الدبلوماسي الغربي وهذا الحضور السياسي المترامي الأهداف والرسائل!…
يا للهول !..

بغَّض النظر عن مضمون كلمات التأبين التي تحتملُ وحدها ألفَ مقالٍ ومقال ولكن،
كان حفلاً مهيباً … جمع مجد السفراء من قَّاراته وأطرافه!.. و
كانت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا تختال وتمشي مرَحاً على رأس الحضور وكانت كلمتها في تأبين الراحل غاية في النزاهة الإنسانية والإحترام والتباكي على فقيدها الغالي حين تشَّدَقت قائلة:
“سنقوم بما في وسعنا لإكمال إرثه, وسنحمل ذكرى لقمان في داخلنا”.
وقالت القديسة السفيرة شيّا: “لقد سُرق منا رجل عظيم, وما حصل هو تصرف بربري غير مقبول, ولا يمكن مغفرته”.!..
يا للهول ايتها السفيرة
، وكان للسفير الألماني في لبنان أندرياس كيندل شرف إلقاء الكلمة الاولى التي طالب فيها بتحقيق العدالة، حتى ان سفيرة سويسرا بلا صغرة لبست أيضاً ثياب الواعظينا!… وووو وربما كانت عبارة ما ضَّل حدا وما ضَّل سفير قديم وجديد الاّّ وأدلى بدلوه المسموم تُغني عن تعداد أسماء الحضور المهيب !..
كما ذكرت اعلاه، لا شماتة بالموت ولكن كإني بهم ارادوا بهذا الحفل توجيه رسائل ما انزل الله بها من سلطان من تهويل وتهديد ووعيد كل من يخالف لقمان سليم الرأي والفكر والهدف .. وكأنهم ارادوا بهذا الحضور والقدوم الوقح الذي يشبه الإقتحام الغير حضاري الى قلب ضاحية بيروت الجنوبية، ارادوا إستفزاز الجوار الأقربين والأبعدين لكننا نُعوِّل على وعي أهلنا هناك الآن وفي كل آن…
ويبقى السؤال:
تُرى هل كانت السفيرة الاميركية الوقحة وزملائها تَحلُم ويحلمون وتَحلمون بأن تدوس أقدامكم وأقدامكن تراب ضاحية بيروت الجنوبية يوما ما!؟؟.
وهل كان لا بدّ من إيجاد الغاية لتُبرِّر الوسيلة للتمكّن من الهدف!؟.. وهل كان لا بدَّ من القتل والإجرام ثم التأبين كي تدوسون ويدوسون تراب الضاحية!؟..
يا للهول
ما هو دور الديبلوماسية والديبلوماسي في بلادنا!؟. بل ما هو دور السفراء في بلادنا !؟..
اين وزراء الداخلية العرب من عربدة السفراء!؟.
إقامة الولائم وسندويشات سفارة عوكر على وقعِ المجازر في حرب تموز عام 2006 تشهد … أَم تقديم التعازي أو تقديم الرشاوي على شكل مساعدات اجتماعية تنموية متل USAID؟ إسألوا سيئ الذكر جيفري فيلتمان اين وكيف رشرَشَ ملايين الدولارات في شراء الذِّمم والمنابر والشاشات والأقلام للتسويق للتطبيع والأهم لشيطنة Hزب الرّب و كل ممانع للتطبيع ومقاوم للإحتلال في بلاد الشام !؟.
اين وزراء الداخلية العرب من عربدة السفراء!؟.. لماذا لا يقومون بدورهم في ردع وإستدعاء السفراء وإنذارهم او حتى إبعادهم !؟..
كادَ الشَّاجبُ والمُدين والمستنكرُ هذا اليوم أيضاً في حفل التأبين ان يقول خذوني … أنا القاتل..
———/————-/————/———
الحرية للمناضل الكبير البطل العربي للأسير ظلماً وعدواناً في السجون الفرنسية منذ اكثر من ثلاثين عاماً ..
———-/————/————-/———-
الحرية للمناضل الكبير البطل العربي للأسير ظلماً وعدواناً في السجون الفرنسية منذ اكثر من ثلاثين عاماً ..
جورج إبراهيم عبدالله