إن عزم قوة الفرار من القضايا المشرفة ومواجهة العدو الحقيقي قد لايدعوانك فقط لتصفح وتصافح عدوك بل لأن تنفذ من أقطار الأرض والسماء هربا من عارك الذي لا تستطيع أيا من الحجب أن تغلفه وتخفيه عن أعين أهل الأرض والسماء لأن كل علو مادي لخاضع مستسلم هو هروب من عبوديته لبني البشر الأكثر منه قوة وليس حبا من لدنه بشرف السمو وعظمته عندهم ولو كان حبا ويقينا منه بالسمو لكان اليوم في مواجهة تل أبيب فإنه مامن شرف هو أشرف من أن تكون في مواجهة المحتل فإن من شاهد في القاع ملاذا من الخوض في القضايا المشرفة فلن يسمو وإن إمتلك الفضاء ومن لايستطيع أن يرسل نعل حذاء لمقاوم لن يعلو كبرياؤه مهبط الغبار المقدس على أقدام المقاومين وإن أرسل مليون مسبار إلى المريخ واحتل ماتبقى من الفضاء لن يسمو الإنسان إلا بالقضايا المقدسة لقد أثبت الأمريكان أن الحضارة ليست بغزو الفضاء وهم من أفنوا شعوبا ومدنا ومنها هيروشيما وناكازاكي وإن مافعلوه في الفيتنام والعراق واليمن وسوريا وليبيا يثبت أن الحضارة قصة سمو أخلاقي إنساني وليس بعظمة ماهو مصنوع..

على الأرض كوكب منسي يدعى فلسطين إكتشفه من قبل طبيب العيون الأسد السوري وأرسل إليه صواريخه العظيمة إلا أن أحدا من محور الإستسلام العربي لا يستطيع !((إرسال فريق يتقصى ويكتشف الحقيقة)) ؟؟ هل عرفتم لماذا يصعد بعض العرب إلى الفضاء بعون الصناعات الغربية هذا لأنهم لم ينالوا شرف إكتشاف مكان لهم في مواقع مقارعة ألد اعداء الإنسانية وقتلة الأنبياء اليهود المحتلين.لقد استطاع عرب الإستسلام الوصول إلى المريخ ولم يصلوا بعد إلى فلسطين التي تبعد مسيرة كلمة من القلب إلى اللسان هي كلمة حق هذا مايبعد فلسطين عن العرب كلمة حق لاتقال .
من يستطيع أن يسلك خطوط تهريب الصواريخ إلى فلسطين هو من يمسك بفضاء المنطقة وأرضها ومن يستطيع أن يتجلى رعبا دائما لعدوه الصهيوني على الرغم من عشر سنين من فتك “المريخيون” العرب والغربيين هو من بقي رعبا يؤكده اليهود وهم يطاردون علماء سلاحه الصاروخي هذا ما يجب أن تكتشفه حكام العرب إن لديه مايفتقدونه وهنا حقيقة يكمن الاكتشاف الأعظم ولن يكتشفوه أبدا. إن من يستطيع أن يغفر لأخيه الضائع في موطنه هو من يستطيع أن ينتصر على الإحتلال الصهيوني لاتخافوا من الفرسان وممن يفتح أبواب الغفران والعودة بل خافوا من متعصب اعمى لايرى في تل أبيب عدوا مع أن دينه وقرأنه يقولان له إن اليهود أشد عداء للذين آمنوا ..
ليست الإمارات وحيدة في طمس إكتشاف حقيقة الصراع الوجودي لشعوب المنطقة ضد تل أبيب فهي تلحق بالسعودية وللسعودية الدور الأكثر خطورة في خسف القضايا الوجودية للإنسان العربي حتى أن أردوغان الشهير بالتصريحات المزلزلة ضمن كلماته فقط لم يتقدم المشهد العربي إلا بقوة هروب الحكام العرب من مواجهة تل أبيب حيث خلفوا فراغات عجيبة يلهو بها اردوغان ويستقطب الضائعين فقد عرف اردوغان كيف يلعب على مشاعر المسلمين العرب وخرج يصرخ على المنابر وحلق بصرخاته إلى ما هو ابعد من رحلة الامل الإماراتية ..الكثير من العرب ضائعون ولن تنجدهم جميع التطورات التكنولوجية من التأخر في تحقيق الشرف الوجودي إن لم يتعرفوا على عدوهم الحقيقي فما نفع أن تمتلك كل شيء وأنت لاتعرف عدوك ولاتعرف الحقيقة ..نعم أيها الأشراف في كل مكان من هذا العالم لقد أصبح العرب مريخيون في ابتعادهم عن الحقيقة حتى قبل أن يصعدوا إلى قبالة المريخ هم مريخيون في البعد عن كل واقع محق وحقيقي هكذا نتعرف على أن بعض من الحكام العرب مريخيون في الإبتعاد وليسوا في السمو نسبة لبعدهم عن الحق ..