
أجرى موقع فينكس مقابلة مع نارام سرجون ونشرها اليوم على الموقع .. وكان هناك حوار وتفاعل بين السؤال والجواب .. بين نارام والكاتبة حنان حمود التي وضعت الاسئلة .. أحسست في اجاباتي انني كنت في منتهى الصراحة والبساطة وأنني كنت كمن يجلس في جلسة حوار عميق مع النفس واعتراف امام الذات .. حيث لايستطيع الانسان في حديثه الى نفسه ان يخفي اية كلمة يخشى ان يراها الناس او يسمعوا خطواتها على شفتيه ولو كانت حافية تمشي على رؤوس اصابعها تريد ان تتسلل خلسة .. في الحوار الذاتي لايوجد ركن مظلم في النفس كي تندس فيه الكلمات التي لايريد الانسان ان يقولها او ان ان يتجاهلها .. ولاتقدر كلمة ان تختفي وهي تسير على الشاطئ الرملي الذي تلتقي فيه الروح بالجسد مثل البحر والشاطئ ..ولايقدر ان ينكر الانسان اية كلمة في داخله او ان لايعترف بنسبها اليه والى روحه ..
كان لقاء يشبه الاعتراف مع الذات لأن الاسئلة كانت مباشرة وصريحة .. لاحظت ان اجاباتي كانت تسترسل .. ولكنني كنت كمن يسير على الشاطئ الذي لاينتهي .. وطال مشواري وأنا أرى اثار خطواتي على الرمل .. ولم أكترث بالغروب لانني كنت اكتب حوارا داخليا مع نفسي رغم انه جاء على شكل حوار مع .. الكاتبة حنان حمود
وفيما يلي رابط اللقاء لمن يرغب ان يقرأ آرائي في الهوية الدينية وفي الثقافة وفي القومية السورية والعروبة وعلاقة السياسة بالكتابة من وجهة نظري .. ونظرا لطول المقابلة فان الجزء الثاني الملحق سينشر على هذه الصفحة (في الأسفل) ليجيب على أسئلة بعض القراء ذات الطابع السياسي
فيما يلي الجزء الملحق الذي ينشر في هذه الصفحة يعتبر اجابات على بعض القراء الذين طلبوا من موقع فينيكس توجيه الاسئلة عن الجغرافيا السورية المتوقعة وعن القومية السورية والعروبة وعن موقع ايران في سورية ومصير اللاجئين والمصالحة التركية السورية والنظام البرلماني في سورية
الجزء الملحق والردود على أسئلة القراء
جورج داغرمغترب عائد الى الوطن
ماهي رؤيتك لجغرافية سورية وهل سورية بعد الانتخابات الرئاسية ستكون كما قبلها؟

الحرب هي جغرافيا .. ولولا الجغرافيا لما كان هناك اي داع للحروب.. فالجغرافيا هي التي تقرر اين يجب ان تقع الحرب وفق حاجات وصراعات البشر.. مهما كان نوع الصراع.. ولكن الحرب على سورية كانت نموذحا فريدا وهي أن الجغرافيا كانت تعاقبنا على ذلك الاثم الذي نعيش فيه وهو نعش سايكس بيكو.. الذي لانزال حبيسين فيه ولم يقدر جيلنا على التخلص منه.. انا أعتبر ان هذه الحرب عقاب لنا على قبولنا بالجغرافيا اللامنطقية.. فما هو المنطق في ان يكون هناك شيء اسمه لبنان.. او فلسطين او الاردن اوالعراق او كيليكية السليبة.. الحرب كانت دليلا على ان جغرافية سورية التي نعيشها هي سبب مشكلاتنا.. اي ان سورية الحالية فقدت لبنان والاردن وفلسطين وكيليكية.. وانفصلت عن العراق.. وكل المشاكل اتت من هذه المناطق المحيطة بنا والتي كانت جزءا منا.. كل الحرب جاءت من هذه البقاع المنفصلة.. لبنان تحول الى وكر للمؤامرات والاردن تحول الى قاعدة اسناد لاي غزو من الجنوب واسرائيل هي رأس رمح في صدرنا.. وتركيا مثل الذئبة التي تسرق ابنا لنا ونتفرج عليها.. فصارت الذئبة تريد ان تختطف المزيد.
لم يكن جهدنا مثمرا لاعادة التحام هذه القطع التي تشبة الدروع حولنا.. وربما السبب هو ان خطابنا لم يصل كما يجب ولذلك فان السكان في هذه المناطق لم يبدوا رغبة في العودة او لم يكتشفوا مصلحة في العودة.. بل كيف قبلنا ان نلعب لعبة الامم على أرضنا؟
ان ماحدث يمثل انتقام الجغرافيا مما حدث منذ سايكس بيكو.. انها تقول ان الاجزاء التي تنفصل لاتتركك حتى لو تركتها.. وهي ستصبح بؤرة لأمراض ستنتقل اليك.. لأنها دول مصطنعة وغير قابلة للحياة.. وهي تحاول ان تتحالف مع اي قوة خارجية لأنها تحس بضعفها.. وستقوم بأي دور رديء في سبيل ان تلقى الرعاية من الأقوياء ومثال لبنان والاردن لايقبل الشك والتشكيك.. ان انتقام الجغرافيا منا كان رهيبا.. وعسى ان نفهم الرسالة اليوم بأن أمن سورية ليس في حدود آمنة تقررها خرائط الامم المتحدة.. بل ماوراء الحدود الصناعية والحدود الطبيعية التاريخية لسورية الكبرى.. أمننا في داخل تركيا حيث كثيرون من العرب والسوريين في كيليكية واسكندرون ولكن لم نقترب منهم.
أمننا في العراق حيث تجد نصف العشائر في سورية ونصفها في العراق.. وأمننا لم يعد في حدود المصنع بل هو في بيروت ورأس الناقورة.. وليس في حدود نصيب بل عند مياة العقبة.. ورفح .
نحن اذا لم ندرّس هذه الجغرافيا في مناهجنا سنبقى نتعرض لهذه الغزوات.. وبدل ان ننتظر الغزوات علينا ان نبني أمننا خلف الحدود بذكاء شديد، ولدينا كل وسائل بناء هذا الأمن ماوراء الحدود بالاعتماد على الكتلة السكانية التي تركناها لأهواء الملوك والبيكوات ..من هذا المنطلق لاخيار لنا اليوم الا ان نحرر الجزيرة السورية وادلب بأسرع وقت ممكن والالتفات الى الجولان وتحريك المقاومة الشعبية.. على طرفي الحدود.. ولكن يجب ان يكون في استراتيجيتنا ان نبني الأمن الوطني السوري الذي يجب ان يكون خارج حدودنا.. وامن اي بلاد يكون داخل حدودها هو أمن ناقص وضعيف.. وعدونا يتبع هذا المبدأ.. فاسرائيل تجد ان حدودها الامنة تبدأ من الرباط الى عدن واثيوبية
أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فانها ستكون اضافة ممتازة لانها يجب ان تعكس القرار الشعبي السوري بتفويض الرئيس الأسد بانجاز التحرير الكامل وبناء منظومة الأمن السوري ماوراء الحدود التي ستعيد الجغرافيا الى عافيتها مهما طال الزمن.. وسورية مابعد الانتخابات الرئاسية يجب ان تكون معادلاتها أقوى بعد هذ التجربة القاسية لان السنوات السبع القادمة مختلفة بكل المقاييس لأنها سنوات التعافي في الجغرافيا والمجتمع.
هل سنكون على موعد مع مصالحة تركية مع عودة العلاقات الدبلوماسية؟
في زمن أردوغان العلاقات السورية التركية انتهت ولن تعود الا بغيابه ؟ الموضوع نفسي وله علاقة بجرح عميق بنصل يصل الى سطح القلب.. انا شخصيا لاأتمنى اي علاقات مع تركيا اردوغان.. لأن المصالحة السوية التركية التي عرضناها حدثت قبل الحرب.. ومشينا فوق جراح المرحلة العثمانية السوداء والسفربرلك والأجيال التي ماتت على الخازوق التركي والتهجير والابادة التي تسببت في نزوح معظم سكان سورية الكبرى الى جنوب اميريكا بسبب الظلم التركي.. حاولنا ان نسامح بصدق.. ولكن العقرب لايغير طبعه الذي فطر عليه.. والخنازير لايمكن ان تعامل مثل البجع الأبيض.. واظن أن وجود اردوغان في تركيا يعني ان اي تفكير بالعلاقات مع تركيا يعني لاأمل في اي علاقات.. وهو يشبه العلاقة بين النبلاء واللصوص.. فالرجل مكشوف وهو لايعترف ببلادنا الا كولاية عثمانية.. وقد خبرناه.. ومن العبث التخطيط لعلاقة مع رجل غدار وبلا أخلاق ومريض مثله.. والافضل ألا نبني اي علاقة الا بعد رحيله.. وان نتذكر في اي علاقة ان التركي يبقى تركيا.. وهذه القاعدة هي أساس اي علاقة مع اي نظام أو شخص قادم في تركيا.
ما هو مستقبل ايران في سورية؟
اعذرني.. هذا سؤال خاطئ ويحمل شيئا من تأثير الدعاية التي تحاول الايحاء ان سورية ملك لايران أو روسيا .. وأن ايران في سورية بمعنى أن ماتقوله اسرائيل صحيح من انها تحاول اخراج ايران من سورية التي فرض عليها الوجود الايراني.. وسأختصر لك كل الجواب بعبارة واضحة جدا وهي: “لامستقبل لايران في سورية.. ولالأي بلد مهما كان ولانقبل بسلطة اي بلد علينا.. وعلاقتنا بايران قوية لأنها بقيت خارج سورية الا في حدود ماقبلنا به.. ولكنها تحالفت بصدق معنا واحترمت حساسيتنا من وجود اي تأثير على اي قرار سيادي”.
اما اذا كنت تريد ان تقول: ماهو مستقبل مساندتها لنا في سورية في الصراع الأكبر او “ماهو مستقبل ايران مع سورية”؟ فانني أقول ان ايران عمق كبير لنا وعون كبير.. وهي حليف مهم جدا ويجب ان نرتفع بالعلاقة معها الى اقصى مدى ممكن مفيد لكلينا.. وايران الدور المساند دخل في المعادلة السورية ولن يرجع أبدا مهما حدث.. واي محاولة لابعاده سيعني ان التوازن الجديد في المنطقة ليس في صالحنا.. وفي معادلات الصراع كانت اسرائيل توازي عسكريا مصر وسورية.. وبخروج مصر عام 1979 كان لابد من حلول قوة توازن جديدة ظهرت في ثورة ايران في نفس العام وهذا ماثبت الصراع مع العدو الى اليوم.. واسرائيل لم تعد قادرة على ان تعادل سورية وايران معا ولذلك فانها تقوم باضافات على ميزان التوازن اما بكسر سورية او ايران أو عبر اضافة تركيا والعرب الخلايجة والسعوديين.. وسعادين التطبيع من المحيط الى الخليج.. الى الميزان الاسرائيلي.
ما هو مستقبل المهجرين في اوروبا؟؟هل ثمة اعادة لهم من قبل الدول المستضيفة؟؟
من هاجر واستقر فلن يعود الا زائرا للأسف.. ان الهجرة الى الوطن ليست أقل صعوبة من الهجرة من الوطن
خاصة ان هناك جيلا نشأ خارج حدودنا ويصعب على ذويه ان يعودوا به.. ولكن ربما في عودة الاعمار سيكون هناك أمل في تحفيز هذه الخطوة بالاتجاه الصحيح وهنا يقع على الدولة مسؤولية خلق حوافز ضخمة لاتقاوم كي يحزم هؤلاء او نسبة كبيرة منهم حقائبهم ويهبطوا في مطارات سورية.. اما اللاجئون في المخيمات الخارجية فربما يتمنون العودة بل انا على يقين انهم تعبوا من المخيمات الا ان القرار ليس في ايديهم.. بل هم محتجزون ورهائن مدنيون.. وعودتهم تنتظر أن ينتهي دورهم لدى السجانين وتصبح فائدتهم قليلة.. عندها سيدفعون دفعا للعودة.
ما رأيك في النظام البرلماني وهل له مستقبل في سورية وهل ستتقلص صلاحيات رئيس الجمهوريه لتكون لصالح رئيس الوزراء!؟
قد أثير سخطك وغضبك لانني لاأنظر الى التجارب البرلمانية بايجابية عموما.. وخاصة في الشرق.. وأمامنا نموذج برلماني كوميدي في لبنان.. وتبعه برلمان اكثر كوميدية في العراق.. وكوميديا الغنوشي في تونس اكثر هزلية.. الشعوب العربية لاتزال تنظر الى البرلمان على انه ساحة صراع قبلية.. وليس ساحة حوار وتفاعل.. قبل بناء تجربة برلمانية أريد ان أهدم البناء الاجتماعي الطفيلي القبلي.. والا فأنت امام برلمان على النموذج اللبناني والعراقي.. تخيل ان يكون هناك شريحة في لبنان تنتخب شخصاً او حزباً يقوده مجرم وقاطع طريق وزعيم عصابة مثل سمير جعجع او اقطاعيا لاعهد له ولاذمة مثل وليد جنبلاط او مراهقا مثل الحريري لايفهم في العير او النفير.. لالشيء الا لأن احدهم يمثل لهذه الشرائح قيمة دينية مذهبية ونفعية ضيقة وليس قيمة وطنية .
لذلك فان النظام الرئاسي يناسبنا أكثر.. ولايجب ان تتقلص صلاحيات الرئاسة.. وخاصة اننا في دولة تعيش في خطر ويجب ألا يترك مصيرها بيد تحالفات برلمانية متضاربة.. تخيل لو ان لدينا كتلة اخوان مسلمين في البرلمان وكتلة ليبرالية.. وكتلة وهابية.. وهكذا يصبح البرلمان السوري وكأنه يعقد جلساته من استانبول او الرياض او اي عاصمة اوروبية حسب قوة الكتلة التي تؤثر فيه.. ويستحيل ان نتخذ قرارا وطنيا بل قرارنا سيكون وفق حصص الاخرين في برلماننا.. اما النظام الرئاسي فلا يخضع الا لوطنية الرئيس واستقلاليته الصرفة ؟؟
النظام البرلماني عندنا سيكون وصفة لتقسيم المجتمع وتطييفه، وتشتيته، وتوزيعه الى حصص اقليمية ودولية مثل لبنان والعراق.. ولذلك يجب ان ندرس اي تجربة برلمانية ستناسبنا وأي طريقة تجعل الناخب السوري يفكر بطريقة ايجابية وفاعلة وليست منفعلة ..وتذكر ليس كل مايجوز ويصح في الغرب يجب ان يكون الحل عندنا .
احمد حمود مدرس رياضيات وفيزياء
مقالاتك فيها معلومات واحيان تنبؤات.. هل هي ناتجة عن معلومات دقيقة تصلك من مصدر ما ام هي نتيجة تحليل معلومات و مشاهدات و إطلاعك على الصحافة العالميه والمتابعة المركزة للأوضاع ؟!
كل ماذكرت ولكن بنسب متفاوتة.. ولكن في الحرب كانت كل الاشياء علنية.. فالقاعدة تحالفت مع الغرب علنا والاخوان المسلمون باعوا فلسطين والقدس بكرسي الحكم علنا وألقوا 90 سنة من الشعارات الجوفاء عن الجهاد لتحرير القدس في البحر واطعموها للأسماك والطيور.. والسعودية كشرت عن انيابها التي اخفتها 50 سنة وصارت لاتحلم الا بتدمير سورية دون أي منطق سوى انها رغبة صهيونية.. والخليج تصرف مثل بيت مال لاسرائيل ومشروعها في تدمير الشرق.. والمعارضون العرب تبين ان الحرية ليست قضيتهم وأخر همّهم الحرية والديمقراطية.. وان صمت جبهة الجولان ليس هو سبب زعلهم منا.. بل ارادوا تخفيض الجيش السوري الى الرقم الذي حددته رئاسة الاركان الاسرائيلية ليصبح فرقة كشافة فقط.. وأرادوا تأجير الجولان للاسرائيليين لـ 99 سنة واهداء لواء اسكندرون الى الأتراك والحاق حلب به.. فهل كل هذه الصراحة والوقاحة تحتاج معلومات او مطالعات كثيرة؟؟
سؤالي انا كمتابعه” حنان حمود
اعلم كم انت مشغول وكم لديك من هموم فمن اين تاتي بالوقت!؟
الوقت يأتي من عظمة الهم والألم.. فتصغر في أعيننا العظائم.. في ايام الحرب العصبية كنت أنام احيانا عند الفجر وأنا حبيس في مكتبي.. وأنا أرتب مالدي من معطيات ومعلومات وقراءات ومناقشات لأكتب دون توقف.. كنت مستثارا جدا وغاضبا جدا.. ولدي نزعة عنيفة للتحدي.. كان كل ذلك يجعل دمي مثل البارود او البنزين وكلما حدث حدث اشتعلت .. وانت تعلمين كم القيت على دمائنا الاخبار السئية والتحديات التي كانت تبقينا مشتعلين.
هل تفصل بين شخصك ومهنتك وشخصية نارام وهل محيطك يفصل بين شخصك وشخص نارام سرجون؟؟
الفصل كان سهلا في البداية.. أترك نارام على المكتب واغادر واعمل الى أن اعود اليه.. ولكن ذلك صار صعباً. صار نارام يتحكم في كل شيء يخصني ويسير معي اينما ذهبت لأنني صرت أخشى عليه من ان يغضب مني ويتركني اذا ماتصرفت بطريقة تتناقض مع مايحس به او يعمل به .
أما اصدقائي الذين يعرفونني فيجدون انني انا نفسي لم اتغير.. ويقولون ان نارام هو انت على حقيقتك التي لم تخرج قبل اليوم.. انك تشبه نارام أكثر من نفسك.
شكرا نارام اجدت فابدعت .
نارام بعد التحيه الوجدانيه:
آثرت أن لاأقرأ مقابلتك إلا وان أكون صافية الذهن كي استوعب كل كلمة قلتها ولكن بهذه الفتره وقد مضى على نشرها اسبوع قابلت الكثير من المنشورات ضدك وللأسف من اصدقاء أثق بهم ولاأعلم لماذا هذه الريبه والشك عندهم رغم أنك جاوبت على سؤال يخافونه دوماً وهو لما تتخفى وماهو دورك القادم!!!
انا اعتبرها قلة ثقه بأنفسهم ومامررنا به
نارام كنت كتبت لك كثيرا انت سبب تأخرنا بالنصر كي لاتكشف لنا عن هويتك(طبعا على سبيل المزاح)
صدقاً بعد الجدل الذي حصل أتمنى ان تبقى نارام بدون
الكشف عن شخصيتك الحقيقيه ربما لأني استشعرت الخوف عليك .
أنا أمرأة سورية أُميّه لم احصل في يوم على شهادات ولكني امنحك شهادة انك علمتني الكثير على مدى عشر سنوات .
كنت باب الأمل الذي اهرب إليه من صخب الحرب والألم كي امنحه لأطفالي ومحيطي. (فهل ستقبل بشهادتي المتواضعه؟!)
اتمنى لك كل التوفيق بمشروعك الجديد انت والكثير من الكتّاب وأولهم الباحث الدكتور محمد حموده مرورا بالكاتب الشاب اللامع يامن أحمد والضابط المتقاعد الدؤوب على العمل الخيري فايز شناني وغيرهم .
ولاأُخفيك أن بعضهم الآخر لااستطيع قراءة جملتين لهم .
ذلك ان معظم الكتاب بصفحتك اشخاص من الواقع ونُعايشهم فلا استطيع الفصل بين واقعهم وكتاباتهم.
وهذا رأي خاص بي طبعاً.
كل الاحترام والمحبه والتوفيق لك عزيزي نارام .
شهادتك انحني لها احتراما .. اشكرك من كل قلبي