لقد رأينا كمّاً هائلاً من المعارضين في أول فورتهم في فندق سمير أميس يطردون الصحافة والتلفزيون ولا يقبلون في اجتماعهم أحداً سوى جماعتهم وكأنهم صاروا شعب اللَّه المختار ، فكانوا أول ديموقراطيين إقصائيين عرفتهم في حياتي ممَّا ساقني إلى توجيه رسالة مفتوحة إلى المعارضة الداخلية بعنوان: لا تكونوا أول وقود للفتنة ” تجدها على الرابط التالي:
http://alraai-news.com/?he=sho_hot_new&id=725
لقد انفضحوا بعد عامين أمام الجميع فأثبتوا أنهم وُلدوا إقصائيين ، وعاشوا إقصائيين ، وسيموتون إقصائيين ، وليس تراجع معظمهم أخيراً إلا بعد فشل الأسياد والأقزام معاً في تآمرهم وحربهم ضد كيان سورية العملاقة .
إليك رابطين عنوان كل من الموقعين على اليوتوب
الجزء الأول من المقابلة
http://www.youtube.com/watch?v=sZH3gyOZnCw
الجزء الثاني
وأعلَم جيداً أنهم كاذبين ذلك لأن المرء مخبوءٌ تحت لسانه ، فما زال يصدر على ألسنتهم ما يُدينهم بل يرسلهم إلى أعواد مشنقة المرحوم البطل “أبو جعفر” صاحب تلك المهنة الشريفة في ساحة المرجة كما عرفناه في الخمسينيات من القرن العشرين .
لا أدري ماذا كان عذر الأستاذ الهرِم عبد العظيم في استقباله للسفير الأمريكي في مكتبه بعد ظهور الأخير في مظاهرةِ حريَّةٍ ودمقرطةٍ وتحريرٍ لشعب سورية ، سعى له فيها بكل وقاحة وخيانة إخونجية مدينة حماة الشريفة الأبيَّة الحُرَّة !
فهلا حقَّق معه أحدٌ فسأله: مَن كان ضابط الاتصالات بينك وبين سفير السوء الذي هيّأ لذاك الاجتماع ؟
أما خِفت أن يمسكك رجال الأمن بالجُرم المشهود ؟
ثم ماذا قال لك السفير؟
وماذا قلت له ؟
وماذا كان القرار بعد ذلك ؟
هل كان شفوياً أم خطياً ؟
ومَن الذي تاب ؟
وماذا انتفعت سورية من لقائكما في تلك الأيام الأكثر خطراً وحرجاً من تاريخ هذا الوطن ؟
وبإسم مَن ونيابة عمًّن قابلتَه في مكتبك ؟
فإن أجاب: أنه يمثل نقابة المحامين فقد كذب !
ولو قال أنه يمثِّل قضاة سورية فهو كاذب أيضاً !
ولو قال يمثل الشعب فهو كاذب ومخطئ !
حتى فيما لو كان المحامي عبد العظيم قد أقام في الولايات المتحدة أو عمل سفيراً لبلده هناك لقلنا: لعلَّه التقى بالمخابراتي روبرت فورد في أمريكا ونشأت بينهما علاقة لربما تبرِّر لقاءهما في دمشق ، ولكن في غير هذه الظروف بلا شك ، درءاً لسوء الظنِّ بشرفه ووطنيته من قبل المواطنين المخلصين وبعيداً عن أعين رجال الأمن الساهرين المراقبين.
لعمري لو سأله السفيرُ بعضاً من هذه التساؤلات لأراحَنا مِن عناء السؤال والبحث عن الجواب .
أقول وبكل صراحة: أرادَه عميلاً متآمراً على بلده ليُملي عليه الأوامر والتعليمات .
إن السيد عبد العظيم كان محامياً وقاضياً ، فلولا جلس مقابل المرآة وانتحل صفة القاضي ليُحاكم خيالَه ويطرح على نفسه تلك الأسئلة في محكمة مدنيَّة ولا أقول محكمة أمن دولة !!!
فبماذا سيحكم على خياله المتلعثِم في كل جواب ، هذا إن لم نرأف به فنقول: لعله أصابَه الخرَف ولم يعد يُحسن السؤالَ والجوابَ .
لربَّما سيُردّد أقوالاً علَّمه إياها السفير: ” أريد إسقاط النظام … لا حوار مع النظام … ولا كلام مع الرئيس ، وبصوت خافتٍ خجول يردف فيقول: ” هذا ما أمرني به حمد … وأوصتني به موزة … وأفتاني به مفتي الناتو الشبق الإخونجي الآمر بالمنكر ، النَّاهي عن المعروف .
والسؤال الذي لا مفرَّ منه صديقي الأستاذ نارام : هل فَقدت أمَّةُ العرب مَناعتها ؟
ناقشت بإسهاب هذا العجز في بحوثي ولا بد للعرب من استعادة الرشد إن أرادت البقاء في عالَم لا يُعذر ولا يَرحم .
أخيراً أتمنى لمثقفي وشعب سورية الغالية كل الخير والاستمرار في العطاء ، وذلك أضعف الإيمان ، فسورية تستحق منَّا جميعاً كلَّ الجهودَ والتضحيات بالأنفس والمال والوقت الذي أصبح أعزَّ ما نستطيع استثماره في هذه الأيام عند من يعرف قيمته .
فالوطن غالي … وغالي جداً …
وكل ذرَّة تراب منه تعادل عندي 24 قيراطاً ليس من ذهب بل أغلى من أي جوهر خلقه الله في هذا الكون !
وليس لدينا نحن السوريون شيءٌ أعزَ وأغلى من هذا الوطن .
أرفقت عنوان المقابلة مع الدكتور رياض عصمت فهي موزعة على ملفين بينتُ خلالها أن مشكلتنا “حضارية ” وليست ” دينية ” فالفرد هو المشكلة وهو الضحيَّة في آن واحد ، وفي النتيجة يجب إعادة بناء شخصيته للخروج من المآسي والأزمات .
أخيراً يا صديقي العزيز الأستاذ نارام أرجو أن تتقبل مني خالص التحية والشكر والاحترام.
د. محمد ياسين حمودة
مونتريال – كندا
yasinh@total.net
عنواني الآن:
Hammoudeh0102@gmail.com
حياك الله يا دكتو
تعقيب صغير، موقع alraai-news ليس كما السابق، الأفضل حذف الرابط لأن الموقع الحالي فيه محتوى مختلف كليا