في خبر لافت، محكمة مصريه تحكم بالسجن سنتين على الشيخ محمد عبدالله عبد العظيم الشهير بالشيخ ميزو وقبله حكمت على إسلام بحيري بالسجن لمدة سنه ليخرج قبل انقضاء المدة بأسابيع قليله بعفو رئاسي!.
المذكورين أعلاه هم ممن يمكن تسميتهم بالتيار الاسلامي التنويري الذي يرفض تقديس التراث واشخاصه من أئمة ومذاهب ويسعى إلى طرح جديد لمفهوم الدين مستنداً إلى القرآن وتفسيره بطريقة عصرية منطقية بعيداً عن التفاسير القديمة المتداوله!. هذا التيار بدأ يحظى بشعبيه تتنامى مع الوقت وأصبح له الكثير من المؤيدين وأنا منهم واستمع دائماً لبرنامج “البوصله” لإسلام بحيري واشاهد مقابلات الشيخ ميزو وحواراته مع الازهريين ويعجبني الرجل في طرحه!!.
يحظى هذا التيار بالاهتمام والرعايه في السنوات القليله الماضية من الغرب ومنظماته وبالذات فرنسا التي استضافت على أرضها الكثير من المؤتمرات والندوات بهذا الصدد؟. ولكن يحق لنا أن نتسائل: ماعلاقة فرنسا بالإسلام ولماذا تنفق مئات ملايين الدولارات على رعاية هذا التيار؟. إسلام بحيري خرج من السجن إلى قناة فضائية وبرنامج تم إعداده بحرافة واخراج جيد!. من يموله وينفق عليه ولماذا؟. طبعاً إضافة إلى رعاية البرامج الحواريه للشيخ ميزو على القنوات الفضائية المصرية التي تكلف ميزانيات كبيره وكل هذا ممول خارجياً ولاعلاقة لا للحكومة المصرية به ولا أصحاب القنوات؟!.

قد يقول البعض أن فرنسا عانت من الإرهاب والتطرف الديني ومن حقها المساهمه في تجديد الدين وتصحيح بوصلته وانو يكتر خيرهم وبدل مانشكرهم ونرفعلهم القبعه جاي ابو عمر يشكك في نواياهم وغاياتهم الانسانيه النبيله؟!!. راح احكي بالمشرمحي حتى الكلام يوصل؟. فرنسا وكل الغرب كانو رعاة للتطرف الديني والوهابيه لمدة خمسين سنه يعني من بداية السبعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم لازالو عم يرعوهم لكن من تحت لتحت عن طريق مخابراتهم ويلي مفتكر انو أي عمليه ارهابيه عم تصير على خلفيه دينيه في أوروبا هي مجرد “ذئاب منفرده” على حد وصفهم غلطان ومكتر وعندي حديث طويل بهالموضوع مع العلم انو لازال السلفيين والإخوان المسلمين والازهريين المتشددين عم يقبضو رواتبهم من نقود البترودولار بأوامر اميركيه؟!. لكن مو هاد هدف المنشور؟.
طيب شو غاية فرنسا والغرب رعاية النقيضين في بلادنا؟. الهدف كعادة الغرب من مئات السنين في كل بلد دخلوها وهي خلق صراعات وتيارات وأحزاب وخنادق متقابله للتعميه على النهب والاستنزاف المتواصل لثروات الشعوب — في الهند عندما كانت محتلة من قبل بريطانيا، كلما ضاج الشعب من سياسات المستعمر ونهبه كان البريطانيون يعمدون إلى ذبح بقره وإلقائها في الطريق بين الهندوس والمسلمين وتغذية الصراع بين الطرفين حتى أدى في النهاية إلى تقسيم الهند إلى دولتين باكستان والهند— والإيحاء للشعوب البلهاء متلنا انو مشكلة تخلفكم فيكم انتو وفي دينكم وثقافتكم وتاريخكم وهويتكم وانتمائكم نحنا مالنا علاقه بل عم نحاول نساعدكم بالتنوير ونقل حضارتنا لعندكم لكن ماعم تزبط قبل ماتفرمتو عقولكم المصديه المتخلفه وتنطلقو في ركب الحضاره؟!!.
هاد الخداع وكلام الحق المراد به باطل لازم يتوقف ونفهم انو اولاد الفايكنغ هنن قطاع الطرق على اي عملية نهضه وحضاره وهنن يلي جردونا من كل اسباب وعوامل التقدم والتطور والازدهار الحقيقي مو ببناء ناطحات السحاب والاتوسترادات والجسور والتشدق انو صيرو متل دبي وبعدين احكو!!. هاد قمة الهبل والحول وضحالة الفكر وانعدام المنطق؟!!.
نحنا بلاد مفتته مقسمه مشرذمه محتله في معظمها وممنوعه من أي تصنيع حقيقي وممنوعه حتى من الاكتفاء الذاتي بالخبز متل مصر يلي ممنوعه من زراعة القمح بموجب اتفاقية كامب ديفيد وقمح مصر بيد اميركا وأسقطت مرسي فقط بحجب صادرات القمح عن مصر؟!. اي بلد بيفكر بالصناعه والاكتفاء الذاتي متل سوريا مصيرو التدمير والخراب وممنوع البناء وإعادة الإعمار إلا بشروط الغرب!!. روحو شرقاً غرباً شمالاً جنوباً ماراح حدا يساعدكم وسيف العقوبات الأميركية الغربيه على رؤوس الجميع والحليف قبل الصديق؟!.
بالنهايه راح وضح انو انا مو ضد فكرة تحديث الدين وإزالة القداسه عن الموروث ومناقشته إلخ..لكن مشكلتكم مو بالدين ولا التاريخ ولا الهويه على الإطلاق، مشكلتكم هي التحرر من الهيمنه والوصايه علينا ونحنا مو عاجزين ولا أغبياء وقادرين نخلق من بلادنا درة العالم بس يحلو عن ربنا؟!!!.