علق هانز خليل على مقال الكابتن قحطان خضرة قائلا:
نعم ياصديقي للأسف إنهم شلة من التائهين الذين ضللوا شعباً بكل اجياله تبدأ من الماغوط ودريده الذي شرب على المسرح آخر قطرة من دم الشهيد ثم بشرنا في آخر لقائاته بأن التطبيع قادم وهو ليس متفاجئ!. الى أدونيس وتغريبته التي لم تنتهي إلى نزار قباني وعصافيره المهاجره دائماً الى شلة من الفنانين تبدأ من ياسر العظمه ومراياه التي لم تعكس إلا البؤس والانحطاط الخلقي الى بقع الضوء التي سخرت من كل شيء إلى ايمن زيدان ومديره العام الذي قطع في نهاية مسلسله بأنها عوجه مافي خواص؟.أكاد أجزم بأن طوال عمري المديد لم أقرأ كتاباً او قصيده او شاهدت عمل فني يحبب إلي هذا الوطن!!. ولاتستغرب إن قلت إني احببت فلسطين أكثر واحببت بياراتها وليمونها وشوارع قدسها العتيقه واجراس كنائسها ومئذنة أقصاها لكثرة ماتغنى بها شعرائها وادبائها!!.كيف تطلب مني أن أحب وطناً يهجوه ادبائه وشعرائه وفنانيه في كل ساعة ودقيقة؟!!.
ليس ثمة شرقي إلا وفيه شيء من الخيانة”محمد الماغوط”


كتب الكابتن قحطان خضرة:
منذ شهر احتفل الطاقم الهندي على سفينتنا بالعيد الوطني لدولة الهند وللحق كان احتفالاً مهيباً رائعاً تحسدهم عليه وعلى حماسهم وحبهم لوطنهم.وقبلهم كنت حاضراً في احتفال مماثل للطاقم الفليبيني والاوكراني والمكسيكي وغيرهم الكثير من جنسيات هذا العالم، (لمن لايعلم العدد الإجمالي لطاقم سفينة سياحية يبدأ من 150 بحار وقد يصل الى حوالي 2200 بحار حسب حجم السفينة) في كل مرة كنت أشعرُ-لا بل كنت متأكداً- من أنه لو كان مكانهم بحّارةً من سوريا، فمن المستحيل أن يحتفلوا بالعيد الوطني للبلاد، وحتى لو احتفلوا فلن يكون الحماس وحب الوطن هكذا مثلهم.كنت اتأمل قداسة الوطن بأعين هؤلاء الأجانب وأفكر بحسرة وأنا أحاول أن اتقمص شخصيات من وطننا تُردد ببلاهة وهي تعلن عن كرهها للوطن الذي تربطهُ بجيوبها ومصالحها” وشو جاييني انا من هالبلد لحتى حبو”!؟كنت أُفكر ..وأتسائل :ماذا قدمت الهند لمواطنيها هؤلاء غير البؤس والفقر والهجرة الى كافة اصقاع الأرض لكي يحبوها كوطن؟ ومغفل وجاهل من يظن بأن الفقر في بلادنا يفوق الهند!
وماذا قدمت المكسيك لأبناءها غير الفقر والبؤس ومعدلات جريمة هائل والتجمع أمام سور ترامب للعبور الى أمريكا؟
وماذا قدمت اوكرانيا لشعبها غير الفقر والهجرة بحيث ترى دول الغرب تعج بمواطنات اوكرانيات حاصلات على شهادة الطب والإختصاص الطبي يعملن في البيوت الاوروبية كخادمات او في مجال رعاية العجزة وخدمتهم!!؟بعمرك شفت طبيبة من سورية تعمل خادمة!؟ابحث وسترى عشرات الالاف من الطبيبات الأوكرانيات يخدمن في المنازل في الغرب.
الجواب :لاشيء طبعاً.
وبالرغم من هذا ال “لاشيء” تراهم يقدسون أوطانهم ويحترموها وإياك أن تنطق بكلمة سيئة امامهم عن بلادهم.
من دواعي الأسف، أننا شعب(واللهم لاتعميم) لايملك ثقافة الإنتماء إلا لنفسه ولمصلحته الشخصية الضيقة، والوطن لايعني لنا سوى:- مستفيد ..احب الوطن- غير مستفيد ..وما الوطن سوى حفنة تراب وحجارة!ولكن ..اخبروني بحق الضمير :كيف تثقُ بشخص يملك هكذا تفكير!؟اليس هو نفسه من يتعامل في كافة مجالات حياته على هذا المبدأ.مستفيد: احبكغير مستفيد وشو جاييني منك : يحسدك ..يكرهك.. لاتعني له شيء.
محمد الماغوط وأحمد مطر وغيرهم الكثيرون من مثقفي بطحة العرق والثرثرة دون رصيد معرفي واقعي لما تحمل مجتماعتنا من دموية وتخلف وجهل (وأعتذر من محبيهم ) اختلطت عليهم الأمور، فحصروا الوطن في حكومة أو حزب..أو رئيس..او..او !
الوطن ليس حكومة..وليس حزب او طائفة او رئيس..الوطن هو المكان الذي تبدأ منه رحلة حياتك. هو الأصل والجذور ..هو الأم والأب وذكريات طفولتك ..ومن ينسى جذوره وأصله هو نفس الشخص الذي ينسى والدته ووالده لأنهم فقراء.. بعد ابتعاده عنهم.لاتثقوا بشخص كهذا.
الكابتن قحطان خضرهΚάχταν Χάντρας