هناك في ربيع الحياد الدمويّ حاولوا تصفية سورية بأكملها قبل تصفية قضاياها المركزية أو حتّى تلك القضايا التي يرمونها على الأطراف، و لم يعلموا بل لعلّهم آمنوا بأنّ سورية في قضاياها الوجودية تمسك الطرف الأبعد كي لا يُقتلع القلب باقتلاع سواه فالقلب الذي لا يحمي ذاكرة الأطراف سيفنى متلاشي الهوية دون أن يعرف حتّى اسمه الحائر بعد أن يصحو مرميّاً وحده في ساحات الاختناق!…….
لم يقطع الأسد الكهرباء و الدواء عن لبنان كما فعل و يفعل أردوغان في الحسكة و أخواتها بقطع المياه و منابع حياة أخرى و بنثر بذور الإرهاب الدمويّ ، و مع ذلك نرى في لبنان رؤوساً حامية و أنفساً موتورة لا تحصى يترفّع دوماً عن ضآلتها رجال الحقيقة الصامدة إذ تريد قطع كلّ شريان أملٍ يبقي سورية على أهبة البطولة و على خرائط قيامتها الدائمة !…….
في مؤسّسة القيامة الفينيقية حمى الأسد خاصرة سورية لبنان بالأوكسيجين النقي كي لا تكون الرئات الهجينة مركز اختناقات دائمة تبث سموم صانعيها كلّما لاحت عبارات الميل و التمييل فهل سيعرف صانعو القرار في لبنان على أيّ جانبيها تميل؟! …….
بقلم الشاعر المهندس ياسين الرزوق زيوس سورية حماة
